مشهد سقوط طلال مداح يتكرر في المغرب

بعد 12 عاما، تكرر مشهد سقوط الفنان الراحل طلال مداح على خشبة المسرح، مع نفيب الفنانين المغاربة مصطفى بغداد الذي توفي في حفل غنائي أمام الجمهور.
المسرح كان الموقعة التي جمعت بين فاجعتين لمبدعين أعلنا توديعهما للحياة أمام جمهورهما المحب والمتابع، ولفظ الأول أنفاسه بعد سقوطه في إحدى حفلات مهرجان أبها على مسرح المفتاحة رغم تحذيرات الأطباء له بعدم الظهور إلا أنه أصر على عدم خذلان جمهوره، بينما سقط الأخير وهو يلقي على مسرح (هوليوود) بمدينة سلا المغربية.
ولم تغفل الصحف المغربية عن نعي نقيب موسيقيها الذي توفي السبت الماضي حيث نشرت صحيفة (اليوم) المغربية على صفحتها الأخيرة خبر وفاة الموسيقي الشهير بعنوان مقتضب "مصطفى بغداد في ذمة الله". وذكرت بأن بغداد كان أحد الرموز المؤثرة في الموروث الغنائي المغاربي حيث برز في مجال النظم والزجل، وأثرى ريبيرتوار الأغنية المغربية بالعديد من القصائد والمقطوعات التي غناها عدد من الفنانين المشهورين من أمثال عبد الهادي بلخياط ومحمود الإدريسي.
أما صحيفة (الأحداث المغربية) فقد ركزت على وفاة الفنان في المكان المحبب إليه وعنونت خبرها بـ "مصطفى بغداد: الموت على الخشبة" واستطردت في سرد إنجازات الراحل وأضافت "برحيل بغداد تكون الأغنية المغربية قد فقدت واحدا من آخر رجالاتها الذين طبعوا الأغنية والشعر الغنائي المغربي خلال العقود الماضية".
وأضافت الصحيفة بقولها "هي صدمة كبيرة وهي لحظة حزن يعيشها الفن والفنانون المغاربة خاصة والذين ارتبطوا بالرجل منذ سنوات طويلة. كيف لا وبغداد من الشعراء والزجالين المغاربة الذين قدموا تحفا خالدة أداها أسماء كبار كمحمد الحياني وعبد الهادي بلخياط ومحمود الإدريسي وغيرهما كثير".
من جهتها، صورت صحيفة (الصباح) الراحل بالمكافح والثائر على المرض، حيث أكدت بأنه كان يعاني من السكري ولكنه كان يرفض الاعتراف بالمرض. وتحت عنوان "بغداد يفارق الحياة على خشبة المسرح" زعمت الصحيفة بأن الراحل رغم اعتلاله ومرضه إلا أنه ختم حياته في أحب الأماكن إلى قلبه.