قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية

منتديات تزود الإسلامية*وتزودوا فإن خير الزاد التقوى* مرحبا بك يا زائر أهلا وسهلا
 
البوابة*الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمفاثيح العربية
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
AmazingCounters.com
المواضيع الأخيرة
» جامع الكتبية
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 22:24 من طرف زائر

» ضريح محمد الخامس
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 20:14 من طرف زائر

» مسجد الحسن الثاني
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 19:53 من طرف زائر

» صومعة حسان
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 20 مايو 2017 - 18:39 من طرف زائر

» دعاء قنوت الصبح
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:37 من طرف زائر

» البيئة وعناصرها
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:29 من طرف زائر

» التلوث وانواع
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:25 من طرف زائر

» أخطار التيار الكهربائي
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:20 من طرف زائر

» تقويم الأسنان الشفاف
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالثلاثاء 9 مايو 2017 - 16:16 من طرف afefe500

» الحمار الوحشي
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأربعاء 26 أبريل 2017 - 11:30 من طرف زائر

» حوادث السير بالمغرب
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالإثنين 17 أبريل 2017 - 21:19 من طرف زائر

» مامعنى القصيدة الحرة
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأحد 16 أبريل 2017 - 21:32 من طرف زائر

» الجري السريع
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالإثنين 27 مارس 2017 - 12:02 من طرف زائر

» علامات نبوة محمد صل الله عليه والسلام
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأحد 5 مارس 2017 - 21:59 من طرف زائر

» خباب بن الأرتّ
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 22:16 من طرف زائر

» تاريخ وفيات بعض أشهر مشاهير علماء أهل السنة
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 21:19 من طرف زائر

» الانسان كائن بيوثقافي
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالجمعة 3 مارس 2017 - 22:01 من طرف زائر

» كيف تلخص كتابا
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 23:17 من طرف زائر

» اسباب التلوث والحلول
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالجمعة 24 فبراير 2017 - 20:10 من طرف زائر

» التأمل
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالخميس 23 فبراير 2017 - 22:39 من طرف زائر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 81 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 81 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 630 بتاريخ الخميس 27 مايو 2021 - 0:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 997 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو أبو أروى موساوي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 33694 مساهمة في هذا المنتدى في 13802 موضوع
najinet
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 موضوع خاص بالردود على حلق القرآن

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طالب العلم
المدير العام
المدير العام
طالب العلم


ذكر
عدد الرسائل : 4816
العمر : 42
البلد : المغرب
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 06/06/2008
نقاط : 24061
السٌّمعَة : 32
علم الدولة : المغرب

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 24 يوليو 2010 - 21:44

اخوتي في الله
موضوعنا هنا لاستقبال ردود الاعضاء المشاركين في حلق حفظ القرآن
وايضا لمن اتم الحفظ يمكنه وضع اشارة نعرف منها متابعته للموضوع وانه اسفاد من حفظ الايات المقرر حفظها
يمكن ايضا وضع تفسير للايات التي نحفظها للاستفادة منه وهذا العمل مفتوح للجميع كل من توفرت له معلومات يمكنه ان يفيدنا بها
اليوم اعطيكم

تفسير سورة الفاتحة


سورة الفاتحة





مكية وهي سبع ءايات











بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين، والصلاةُ والسلامُ على
سيد المرسلين، وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين.





أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم





الاستعاذةُ ليست من القرءانِ إجماعًا، ومعناه: أستجيرُ باللهِ ليحفظني من
أذى الشيطانِ وهو المتمرّد الطاغي الكافرُ من الجنّ، والرجيمُ بمعنى
المرجومِ وهو البعيد من الخير المطرود المُهان. ويستحبُّ البدءُ بها قبل
البدء بقراءة القرءانِ وهو قولُ الجمهور، وقيل: يقرؤها بعد الانتهاءِ من
القراءةِ لظاهرِ قوله تعالى :{فإذا قرأتَ القرءانَ فاستعذْ بالله} (سورة
النحل/98)، قال الجمهور: التقديرُ إذا أردتَ القراءة فاستعذ، وذلك كحديث
:"إذا أكلتَ فسمّ الله" رواهُ الحُميديُّ والطبرانيُّ، أي إذا أردتَ
الأكلَ.











{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} البسملةُ ءايةٌ من الفاتحةِ عند
الإمام الشافعي، ولا تصحُّ الصلاةُ بدونها، وعند مالكٍ وأبي حنيفةَ ليست
ءاية من الفاتحة.





وقد جرت عادةُ السلف والخلف على تصدير مكاتيبهم بالبسملة وكذلك يفعلون في
مؤلفاتهم حيثُ إنها في أول كل سورةٍ سوى براءة. والابتداء بها سُنّة غيرُ
واجبة في كلّ أمرٍ له شرف شرعًا سوى ما لم يرِد به ذلك بل ورد فيه غيرُها
كالصلاةِ فإنها تبدأ بالتكبير، والدعاءُ فإنّه يبدأ بالحمدلةِ.





وما كانَ غير قُربة مما هو محرَّم حرُم ابتداؤُهُ بالبسملةِ فلا يجوزُ
البدءُ بها عند شرب الخمرِ بل قالَ بعضُ الحنفيةِ إن بدءَ شربِ الخمر بها
كُفر، لكنَّ الصوابَ التفصيلُ وهو أن يقالَ من كان يقصُد بها التبرك في شرب
الخمرِ كفَر، وإن كان القصدُ السلامة من ضررها فهو حرام وليس كفرًا،
والبدء بالبسملةِ عند المكروهِ مكروهٌ.





ويقدَّر متعلق الجار والمجرور فعلاً أو اسمًا فالفعل كأبدأ والاسمُ
كابتدائي. وكلمة "الله" علَم على الذات الواجبِ الوجود المستحقّ لجميع
المحامد، وهوَ غير مشتقّ.











{الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} الحمدُ: هو الثناءُ باللسانِ على
الجميل الاختياريّ، والحمدُ للهِ هو الثناءُ على اللهِ بما هو أهله
لإنعامهِ وإفضاله وهو مالكُ العالمين، والعالَم هو كل ما سوى اللهِ، سُمّي
عالَمًا لأنّه علامةٌ على وجودِ اللهِ.





{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)} الرحمنُ من الأسماءِ الخاصّة بالله ومعناهُ
أن الله شملت رحمتُه المؤمنَ والكافرَ في الدنيا وهو الذي يرحم المؤمنين
فقط في الآخرة، قال تعالى :{ورحمتي وسِعت كلّ شىء فسأكتبُها للذينَ يتقون}
(سورة الأعراف/156)، والرحيمُ هو الذي يرحمُ المؤمنينَ قال الله تعالى
:{وكان بالمؤمنينَ رحيمًا} (سورة الأحزاب/43)، والرحمنُ أبلغُ من الرحيمِ
لأن الزيادةَ في البناءِ تدلّ على الزيادةِ في المعنى.





{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)} أي أن اللهَ هو المالكُ وهو المتصرّف في
المخلوقاتِ كيف يشاء، ويومُ الدين هو يوم الجزاء، فاللهُ مالكٌ للدنيا
والآخرة، إنما قال: مالك يوم الدين إعظامًا ليوم الجزاءِ لشدّة ما يحصُل
فيه من أهوالٍ.





{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)} أي أن اللهَ تعالى وحدَه
هو المستحقّ أن يُتذلل له نهاية التذلل، وهو الذي يُطلبُ منه العون على
فعلِ الخير ودوام الهداية لأن القلوبَ بيده تعالى. وتفيدُ الآية أنه
يُستعان بالله الاستعانة الخاصة، أي أن الله يخلُق للعبدِ ما ينفعه من
أسباب المعيشةِ وما يقوم عليه أمرُ المعيشة، وليس المعنى أنه لا يُستعان
بغير اللهِ مطلقَ الاستعانة، بدليلِ ما جاءِ في الحديثِ الذي رواه الترمذي
:"واللهُ في عونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عونِ أخيه".





{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)} أي أكرمْنا باستدامةِ الهداية على
الإسلام.





{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ (7)} أي دينَ الذين أكرمتَهم من
النبيينَ والملائكةِ وهو الإسلام.





{غَيْرِ المَغضُوبِ عَلَيْهِمْ} وهمُ اليهود {وَلاَ الضَّآلِّينَ (7)} وهم
النصارى.





وءامين ليست من القرءان إجماعًا، ومعناها اللهمّ استجبْ.





ويسن قولها عقب الفاتحة في الصلاةِ، وقد جاءَ في الحديثِ الذي رواهُ
البخاريّ وأصحاب السنن:"إذا قالَ الإمامُ {غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين}
فقولوا ءامين"، واللهُ أعلمُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكتاني
متزود مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 371
العمر : 33
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب القرائة
المزاج : cooooooooooool
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
نقاط : 11302
السٌّمعَة : 7
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female56

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالإثنين 26 يوليو 2010 - 8:05

بارك الله بك على الموضوع الرائع وعلى هذه المعلومات القيمة وباذن الله سوف اكون متابع ومشارك معكم ارجو من جميع اعضاء المنتدى المشاركة خصوصا ونحن على اعتاب شهر رمضان الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالب العلم
المدير العام
المدير العام
طالب العلم


ذكر
عدد الرسائل : 4816
العمر : 42
البلد : المغرب
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 06/06/2008
نقاط : 24061
السٌّمعَة : 32
علم الدولة : المغرب

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالإثنين 26 يوليو 2010 - 16:54

وفيك بارك الله
فعلا اخي ارجو من باقي الاعضاء الانضمام الينا والتعاون على الحفظ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
محب الاسلام


اوسمة العضو(ة) : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن 111110
ذكر
عدد الرسائل : 2216
العمر : 40
البلد : maroc
تاريخ التسجيل : 18/02/2009
نقاط : 13849
السٌّمعَة : 8

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالإثنين 26 يوليو 2010 - 23:05

بارك الله فيك
تم الحفظ لاول سورة البقرة والحمد لله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالثلاثاء 27 يوليو 2010 - 15:28

تم الحفظ
جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالثلاثاء 27 يوليو 2010 - 15:30

انا معكم
سيتم الحفظ
بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكتاني
متزود مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 371
العمر : 33
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب القرائة
المزاج : cooooooooooool
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
نقاط : 11302
السٌّمعَة : 7
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female56

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأربعاء 28 يوليو 2010 - 11:10

تم الحفظ
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن 10-01-04-2134807780


[size=21]عشرة أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة


1_ مد الألف الثانية في كلمة (العالمين).
الطريقة الصحيحة: أن المد فيها طبيعي لا يتجاوز حركتين.

2_ تكرار الراء في قوله تعالى( الرحمن الرحيم).
الطريقة الصحيحة: نطق الراء مشددة ، ولكن مع منع اللسان من تكرار الراء.

3 _ عدم إعطاء الكسرة حقها عند الكاف في قوله تعالى( مالك)، وكذلك في الميم في قوله( يوم).
الطريقة الصحيحة: إعطاء الكسرة حقها، ومراعاتها عند النطق بها.

4 _ قلقلة الدال في قوله (نعبد).
الطريقة الصحيحة: الدال في هذه الكلمة مضمومة ، فتنطق مضمومة لا مقلقلة.


5_ شبه إدغام الدال في الواو في قوله( إياك نعبــــــــــد وإياك نستعين).
الطريقة الصحيحة: نطق الدال مضمومة بسلاسة ، ومن ثم نطق الواو بوضوح دون تشديد.

6_ عدم توضيح كسر همزة الوصل عند الابتداء بها ، في قوله تعالى(اهدنا الصراط المستقيم).
الطريقة الصحيحة: إعطاء الكسرة حقها ، عند الابتداء بهمزة الوصل.

7_ نطق التاء مضمومة( أنعمتُ).
الطريقة الصحيحة: نطقها مفتوحة.

8_ تفخيم الميم التي قبل الغين الساكنة ، في قوله تعالى (المغضوب).
الطريقة الصحيحة: ترقيق الميم.

9_ المبالغة في المد اللازم في قوله تعالى( الضالين)
الطريقة الصحيحة: أن يكون المد ست حركات، لا يزيد ولا ينقص.

10_ المبالغة في تشديد اللام الثانية ، في قوله (الضالين)وذلك بمدها بعض الشيء.
الطريقة الصحيحة: تشديد اللام دون مد زائد ولا مبالغة.
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكتاني
متزود مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 371
العمر : 33
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب القرائة
المزاج : cooooooooooool
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
نقاط : 11302
السٌّمعَة : 7
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female56

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأربعاء 28 يوليو 2010 - 11:29


[b]

[b]البقــرة




{ الم } الله أعلم بمراده بذلك.
{ ذلك } أي هذا { الكتاب } الذي يقرؤه محمد { لا ريب } لا شك { فيه } أنه من عند الله وجملة النفي خبر مبتدؤه ذلك والإشارة به للتعظيم { هدىً } خبر ثان أي هاد { للمتقين } الصائرين إلى التقوى بامتثال الأوامر واجتناب النواهي لاتقائهم بذلك النار.
{ الذين يؤمنون } يصدِّقون { بالغيب } بما غاب عنهم من البعث والجنة والنار { ويقيمون الصلاة } أي يأتون بها بحقوقها { ومما رزقناهم } أعطيناهم { ينفقون } في طاعة الله.
{ والذين يؤمنون بما أنزل إليك } أي القراَن { وما أنزل من قبلك } أي التوراة والإنجيل وغيرهما { وبالآخرة هم يوقنون } يعلمون.
{ أولئك } الموصوفون بما ذكر { على هدىّ من ربِّهم وأولئك هم المفلحون } الفائزون بالجنة الناجون من النار
الشرح

]وهي مدنية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم(1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2) لَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
تقدم الكلام على البسملة. وأما الحروف المقطعة في أوائل السور, فالأسلم فيها,السكوت عن التعرض لمعناها [من غير مستند شرعي], مع الجزم بأن الله تعالىلم ينزلها عبثا بل لحكمة لا نعلمها.
وقوله( ذَلِكَ الْكِتَابُ ) أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة,المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم,
والحق المبين. فـ ( لا رَيْبَ فِيهِ ) ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب عنه, يستلزم ضده, إذ ضد الريب والشك اليقين، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب، وهذه قاعدة مفيدة, أن النفي المقصود به المدح, لا بد أن يكون متضمنا لضده, وهو الكمال, لأن النفي عدم, والعدم المحض, لا مدح فيه.
فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل إلا باليقين قال: ( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) والهدى: ما تحصل به الهداية من الضلالة والشبه، وما به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة، وقال ( هُدًى ) وحذف المعمول, فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية, ولا للشيء الفلاني, لإرادة العموم, وأنه هدى لجميع مصالح الدارين، فهو مرشد للعباد في المسائل الأصولية والفروعية, ومبين للحق من الباطل, والصحيح من الضعيف, ومبين له مكيف يسلكون الطرق النافعة لهم, في دنياهم وأخراهم.
وقال في موضع آخر:
هُدًى لِلنَّاسِ
فعمم، وفي هذا الموضع وغيره ( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) لأنه في نفسه هدى لجميع الخلق. فالأشقياء لم يرفعوا به رأسا، ولم يقبلوا هدى الله, فقامت عليهم به الحجة, ولم ينتفعوا به لشقائهم، وأما المتقون الذين أتوا بالسبب الأكبر, لحصول الهداية, وهو التقوى التي حقيقتها: اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه, بامتثال أوامره, واجتناب النواهي, فاهتدوا به, وانتفعوا غاية الانتفاع. قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا
فالمتقون هم المنتفعون بالآيات القرآنية, والآيات الكونية.
ولأن الهداية نوعان: هداية البيان, وهداية التوفيق. فالمتقون حصلت لهم الهدايتان, وغيرهم لم تحصل لهم هداية التوفيق. وهداية البيان بدون توفيق للعمل بها, ليست هداية حقيقية [تامة].
ثم وصف المتقين بالعقائد والأعمال الباطنة, والأعمال الظاهرة, لتضمن التقوى لذلك فقال: ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) حقيقة الإيمان: هو التصديق التام بما أخبرت بهالرسل, المتضمن لانقياد الجوارح، وليس الشأن في الإيمان بالأشياء المشاهدة بالحس, فإنه لا يتميز بها المسلم من الكافر. إنما الشأن في الإيمان بالغيب, الذي لم نره ولم نشاهده, وإنما نؤمن به, لخبر الله وخبر رسوله.فهذا الإيمان الذي يميز به المسلم من الكافر, لأنه تصديق مجرد لله ورسله.فالمؤمن يؤمن بكل ما أخبر الله به, أو أخبر به رسوله, سواء شاهده, أو لم يشاهده وسواء فهمه وعقله, أو لم يهتد إليه عقله وفهمه. بخلاف الزنادقة والمكذبين بالأمور الغيبية, لأن عقولهم القاصرة المقصرة لم تهتد إليها فكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ففسدت عقولهم, ومرجت أحلامهم. وزكت عقول المؤمنين المصدقين المهتدين بهدى الله.
ويدخل في الإيمان بالغيب, [الإيمان بـ] بجميع ما أخبر الله به من الغيوب الماضية والمستقبلة, وأحوال الآخرة, وحقائق أوصاف الله وكيفيتها, [وما أخبرت به الرسل من ذلك] فيؤمنون بصفات الله ووجودها, ويتيقنونها, وإن لم يفهموا كيفيتها.
ثم قال: ( وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) لم يقل: يفعلون الصلاة, أو يأتون بالصلاة, لأنه لا يكفي فيها مجرد الإتيان بصورتها الظاهرة. فإقامة الصلاة,إقامتها ظاهرا, بإتمام أركانها, وواجباتها, وشروطها. وإقامتها باطنا بإقامة روحها, وهو حضور القلب فيها, وتدبر ما يقوله ويفعله منها، فهذه الصلاة هي التي قال الله فيها:
إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
وهي التي يترتب عليها الثواب. فلا ثواب للإنسان من صلاته, إلا ما عقل منها، ويدخل في الصلاة فرائضها ونوافلها.
ثم قال: ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) يدخل فيه النفقات الواجبة كالزكاة, والنفقة على الزوجات والأقارب, والمماليك ونحو ذلك. والنفقات المستحبة بجميع طرق الخير. ولم يذكر المنفق عليهم, لكثرة أسبابه وتنوع أهله, ولأن النفقة من حيث هي, قربة إلى الله، وأتى بـ " من "الدالة على التبعيض, لينبههم أنه لم يرد منهم إلا جزءا يسيرا من أموالهم, غير ضار لهم ولا مثقل, بل ينتفعون هم بإنفاقه, وينتفع به إخوانهم.
وفيقوله: ( رَزَقْنَاهُمْ ) إشارة إلى أن هذه الأموال التي بين أيديكم, ليست حاصلة بقوتكم وملككم, وإنما هي رزق الله الذي خولكم, وأنعم به عليكم، فكما أنعم عليكم وفضلكم على كثير من عباده, فاشكروه بإخراج بعض ما أنعم به عليكم, وواسوا إخوانكم المعدمين.
وكثيرا ما يجمع تعالى بين الصلاة والزكاة في القرآن, لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود, والزكاة والنفقة متضمنة للإحسان على عبيده، فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود, وسعيه في نفع الخلق، كما أن عنوان شقاوة العبد عدم هذين الأمرين منه, فلا إخلاص ولا إحسان.
ثم قال: ( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ ) وهو القرآن والسنة، قال تعالى:
وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
فالمتقون يؤمنون بجميع ما جاء به الرسول, ولا يفرقون بين بعض ما أنزل إليه, فيؤمنون ببعضه, ولا يؤمنون ببعضه, إما بجحده أو تأويله, على غير مراد الله ورسوله, كما يفعل ذلك من يفعله من المبتدعة, الذين يؤولون النصوص الدالة على خلاف قولهم, بما حاصله عدم التصديق بمعناها, وإن صدقوا بلفظها, فلم يؤمنوا بها إيمانا حقيقيا.
وقوله: ( وَمَا أُنزلَ مِنْ قَبْلِكَ ) يشمل الإيمان بالكتب السابقة، ويتضمن الإيمان بالكتب الإيمان بالرسل وبما اشتملت عليه, خصوصا التوراة والإنجيل والزبور، وهذه خاصية المؤمنين يؤمنون بجميع الكتب السماوية وبجميع الرسل فلا يفرقون بين أحد منهم.
ثم قال: ( وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) و " الآخرة "اسم لما يكون بعد الموت، وخصه [بالذكر] بعد العموم, لأن الإيمان باليوم الآخر, أحد أركان الإيمان؛ ولأنه أعظم باعث على الرغبة والرهبة والعمل، و " اليقين "هوالعلم التام الذي ليس فيه أدنى شك, الموجب للعمل.
( أُولَئِكَ) أي: الموصوفون بتلك الصفات الحميدة ( عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ) أي:على هدى عظيم, لأن التنكير للتعظيم، وأي هداية أعظم من تلك الصفات المذكورة المتضمنة للعقيدة الصحيحة والأعمال المستقيمة، وهل الهداية[الحقيقية] إلا هدايتهم، وما سواها [مما خالفها]، فهو ضلالة.
وأتى بـ " على "في هذا الموضع, الدالة على الاستعلاء, وفي الضلالة يأتي بـ " في "كما في قوله:
وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِين
لأن صاحب الهدى مستعل بالهدى, مرتفع به, وصاحب الضلال منغمس فيه محتَقر.
ثم قال: ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) والفلاح [هو] الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب، حصر الفلاح فيهم؛ لأنه لا سبيل إلى الفلاح إلا بسلوك سبيلهم, وما عدا تلك السبيل, فهي سبل الشقاء والهلاك والخسار التي تفضي بسالكها إلى الهلاك.

يا رب اكون افدتكم
تم الحفظ اول 3 ايات







[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالب العلم
المدير العام
المدير العام
طالب العلم


ذكر
عدد الرسائل : 4816
العمر : 42
البلد : المغرب
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 06/06/2008
نقاط : 24061
السٌّمعَة : 32
علم الدولة : المغرب

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأربعاء 28 يوليو 2010 - 16:23

اسعدني تجاوبكم وتفاعلكم مع موضوع الحفظ
وجزاك الله خيرا اخي الكتاني على هذه الشرحات والاضافات التي افدتنا بها
بارك الله في الجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالخميس 29 يوليو 2010 - 12:07

تم الحفظ
وجزاكم الله خيرا على الشرح والاضافة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالجمعة 6 أغسطس 2010 - 20:25

تم حفظ كل الاجزاء
جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكتاني
متزود مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 371
العمر : 33
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب القرائة
المزاج : cooooooooooool
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
نقاط : 11302
السٌّمعَة : 7
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female56

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالجمعة 6 أغسطس 2010 - 21:33

تم حفظ كل الاحزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكتاني
متزود مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 371
العمر : 33
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب القرائة
المزاج : cooooooooooool
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
نقاط : 11302
السٌّمعَة : 7
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female56

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأحد 8 أغسطس 2010 - 3:48

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ
مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا
يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ
كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ
أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ
وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ
أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ
عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ
وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) .
أي:
مثلهم المطابق لما كانوا عليه كمثل الذي استوقد نارا، أي: كان في ظلمة
عظيمة, وحاجة إلى النار شديدة فاستوقدها من غيره, ولم تكن عنده معدة, بل هي
خارجة عنه، فلما أضاءت النار ما حوله, ونظر المحل الذي هو فيه, وما فيه من
المخاوف وأمنها, وانتفع بتلك النار, وقرت بها عينه, وظن أنه قادر عليها,
فبينما هو كذلك, إذ ذهب الله بنوره, فذهب عنه النور, وذهب معه السرور, وبقي
في الظلمة العظيمة والنار المحرقة, فذهب ما فيها من الإشراق, وبقي ما فيها
من الإحراق، فبقي في ظلمات متعددة: ظلمة الليل, وظلمة السحاب, وظلمة
المطر, والظلمة الحاصلة بعد النور, فكيف يكون حال هذا الموصوف؟ فكذلك هؤلاء
المنافقون, استوقدوا نار الإيمان من المؤمنين, ولم تكن صفة لهم, فانتفعوا
بها وحقنت بذلك دماؤهم, وسلمت أموالهم, وحصل لهم نوع من الأمن في الدنيا،
فبينما هم على ذلك إذ هجم عليهم الموت, فسلبهم الانتفاع بذلك النور, وحصل
لهم كل هم وغم وعذاب, وحصل لهم ظلمة القبر, وظلمة الكفر, وظلمة النفاق,
وظلم المعاصي على اختلاف أنواعها, وبعد ذلك ظلمة النار [وبئس القرار].
فلهذا
قال تعالى [عنهم]: ( صُمٌّ ) أي: عن سماع الخير، ( بُكْمٌ ) [أي]: عن
النطق به، ( عُمْيٌ ) عن رؤية الحق، ( فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) لأنهم تركوا
الحق بعد أن عرفوه, فلا يرجعون إليه، بخلاف من ترك الحق عن جهل وضلال,
فإنه لا يعقل, وهو أقرب رجوعا منهم.
ثم قال تعالى: ( أَوْ كَصَيِّبٍ
مِنَ السَّمَاءِ ) يعني: أو مثلهم كصيب، أي: كصاحب صيب من السماء، وهو
المطر الذي يصوب, أي: ينزل بكثرة، ( فِيهِ ظُلُمَاتٌ ) ظلمة الليل, وظلمة
السحاب, وظلمة المطر، ( وَرَعْدٌ ) وهو الصوت الذي يسمع من السحاب، (
وَبَرْقٌ ) وهو الضوء [اللامع] المشاهد مع السحاب.
( كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ ) البرق في تلك الظلمات ( مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ) أي: وقفوا.
فهكذا
حال المنافقين, إذا سمعوا القرآن وأوامره ونواهيه ووعده ووعيده, جعلوا
أصابعهم في آذانهم, وأعرضوا عن أمره ونهيه ووعده ووعيده, فيروعهم وعيده
وتزعجهم وعوده، فهم يعرضون عنها غاية ما يمكنهم, ويكرهونها كراهة صاحب
الصيب الذي يسمع الرعد, ويجعل أصابعه في أذنيه خشية الموت, فهذا تمكن له
السلامة. وأما المنافقون فأنى لهم السلامة, وهو تعالى محيط بهم, قدرة
وعلما فلا يفوتونه ولا يعجزونه, بل يحفظ عليهم أعمالهم, ويجازيهم عليها أتم
الجزاء.
ولما كانوا مبتلين بالصمم, والبكم, والعمى المعنوي, ومسدودة
عليهم طرق الإيمان، قال تعالى: ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ
بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ) أي: الحسية, ففيه تحذير لهم وتخويف
بالعقوبة الدنيوية, ليحذروا, فيرتدعوا عن بعض شرهم ونفاقهم، ( إِنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) فلا يعجزه شيء، ومن قدرته أنه إذا
شاء شيئا فعله من غير ممانع ولا معارض.
وفي هذه الآية وما أشبهها, رد
على القدرية القائلين بأن أفعالهم غير داخلة في قدرة الله تعالى, لأن
أفعالهم من جملة الأشياء الداخلة في قوله: ( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .
--------------------------------------------------------
كان هذا تفسير السعدي والذي بعده تفسير البغوي والتفسير الميسر وروابط لى
( تفسير ابن كثير - مفاتيح الغيب - الطبري - القرطبي - الكشاف )


التفسير الميسر
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Level_3




مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا
حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا
يُبْصِرُونَ (17)
حال المنافقين الذين آمنوا -ظاهرًا لا باطنًا-
برسالة محمد صلى الله عليه وسلم, ثم كفروا, فصاروا يتخبطون في ظلماتِ
ضلالهم وهم لا يشعرون, ولا أمل لهم في الخروج منها, تُشْبه حالَ جماعة في
ليلة مظلمة, وأوقد أحدهم نارًا عظيمة للدفء والإضاءة, فلما سطعت النار
وأنارت ما حوله, انطفأت وأعتمت, فصار أصحابها في ظلمات لا يرون شيئًا, ولا
يهتدون إلى طريق ولا مخرج.
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18)
هم
صُمٌّ عن سماع الحق سماع تدبر, بُكْم عن النطق به, عُمْي عن إبصار نور
الهداية; لذلك لا يستطيعون الرجوع إلى الإيمان الذي تركوه, واستعاضوا عنه
بالضلال.
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ
وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ
حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)
أو تُشْبه
حالُ فريق آخر من المنافقين يظهر لهم الحق تارة, ويشكون فيه تارة أخرى,
حالَ جماعة يمشون في العراء, فينصب عليهم مطر شديد, تصاحبه ظلمات بعضها فوق
بعض, مع قصف الرعد, ولمعان البرق, والصواعق المحرقة, التي تجعلهم من شدة
الهول يضعون أصابعهم في آذانهم; خوفًا من الهلاك. والله تعالى محيط
بالكافرين لا يفوتونه ولا يعجزونه.
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ
أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ
عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ
وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)
يقارب
البرق -من شدة لمعانه- أن يسلب أبصارهم, ومع ذلك فكلَّما أضاء لهم مشَوْا
في ضوئه, وإذا ذهب أظلم الطريق عليهم فيقفون في أماكنهم. ولولا إمهال الله
لهم لسلب سمعهم وأبصارهم, وهو قادر على ذلك في كل وقتٍ, إنه على كل شيء
قدير.





تفسير البغوي
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Level_3





مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا
حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا
يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18)
(
مَثَلُهُم ) شبههم، وقيل: صفتهم. والمثل: قول سائر في عرف الناس يعرف به
معنى الشيء وهو أحد أقسام القرآن السبعة ( كَمَثَلِ الَّذِي ) يعني الذين
بدليل سياق الآية. ونظيره وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ( 33-الزمر ) ( اسْتَوْقَد ) أوقد ( نَارًا
فَلَمَّا أَضَاءَتْ ) النار ( مَا حَوْلَهُ ) أي حول المستوقد. وأضاء: لازم
ومتعد يقال أضاء الشيء بنفسه وأضاءه غيره وهو هاهنا متعد ( ذَهَبَ اللَّهُ
بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ ) قال ابن عباس
وقتادة ومقاتل والضحاك والسدي نـزلت في المنافقين.
يقول: مثلهم في
نفاقهم كمثل رجل أوقد نارا في ليلة مظلمة في مفازة فاستدفأ ورأى ما حوله
فاتقى مما يخاف فبينا هو كذلك إذا طفيت ناره فبقي في ظلمة طائفا متحيرا
فكذلك المنافقون بإظهار كلمة الإيمان أمنوا على أموالهم وأولادهم وناكحوا
المؤمنين ووارثوهم وقاسموهم الغنائم فذلك نورهم فإذا ماتوا عادوا إلى
الظلمة والخوف. وقيل: ذهاب نورهم في القبر. وقيل: في القيامة حيث يقولون
للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم. وقيل: ذهاب نورهم بإظهار عقيدتهم على
لسان النبي صلى الله عليه وسلم فضرب النار مثلا ثم لم يقل < 1-69 >
أطفأ الله نارهم لكن عبر بإذهاب النور عنه لأن النار نور وحرارة فيذهب
نورهم وتبقى الحرارة عليهم. وقال مجاهد: إضاءة النار إقبالهم إلى المسلمين
والهدى وذهاب نورهم إقبالهم إلى المشركين والضلالة وقال عطاء ومحمد بن كعب:
نـزلت في اليهود. وانتظارهم خروج النبي صلى الله عليه وسلم واستفتاحهم به
على مشركي العرب فلما خرج كفروا به ثم وصفهم الله فقال:
( صُم ) أي هم
صم عن الحق لا يقبلونه وإذا لم يقبلوا فكأنهم لم يسمعوا ( بُكْم ) خرس عن
الحق لا يقولونه أو أنهم لما أبطنوا خلاف ما أظهروا فكأنهم لم ينطقوا بالحق
( عُمْيٌ ) أي لا بصائر لهم ومن لا بصيرة له كمن لا بصر له ( فَهُمْ لا
يَرْجِعُونَ ) عن الضلالة إلى الحق.
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ
فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي
آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ
بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا
أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ
شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)
( أَوْ كَصَيِّبٍ ) أي كأصحاب صيب وهذا مثل
آخر ضربه الله تعالى للمنافقين بمعنى آخر إن شئت مثلهم بالمستوقد وإن شئت
بأهل الصيب وقيل أو بمعنى الواو يريد وكصيب كقوله تعالى: أَوْ يَزِيدُونَ
بمعنى ويزيدون والصيب المطر وكل ما نـزل من الأعلى إلى الأسفل فهو صيب
=فعيل من صاب يصوب أي نـزل من السماء أي من السحاب قيل هي السماء بعينها
والسماء كل ما علاك فأظلك وهي من أسماء الأجناس يكون واحدا وجمعا ( فِيهِ )
أي في الصيب وقيل في السماء أي من السحاب ولذلك ذكره وقيل السماء يذكر
ويؤنث قال الله تعالى: السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ ( 18-المزمل ) وقال
إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ ( 1-الانفطار ) ( ظُلُمَاتٌ ) جمع ظلمة (
وَرَعْدٌ ) الصوت الذي يسمع من السحاب ( وَبَرْق ) النار التي تخرج منه.
قال
علي وابن عباس وأكثر المفسرين رضي الله عنهم: الرعد اسم ملك يسوق السحاب
والبرق لمعان سوط من نور يزجر به الملك السحاب. وقيل الصوت زجر السحاب وقيل
تسبيح الملك. وقيل الرعد نطق الملك والبرق ضحكه. وقال مجاهد الرعد اسم
الملك ويقال لصوته أيضا رعد والبرق < 1-70 > مصع ملك يسوق السحاب
وقال شهر بن حوشب: الرعد ملك يزجي السحاب فإذا تبددت ضمها فإذا اشتد غضبه
طارت من فيه النار فهي الصواعق، وقيل الرعد صوت انحراف الريح بين السحاب
والأول أصح.
( يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ
الصَّوَاعِقِ ) جمع صاعقة وهي الصيحة التي يموت من يسمعها أو يغشى عليه.
ويقال لكل عذاب مهلك: صاعقة، وقيل الصاعقة قطعة عذاب ينـزلها الله تعالى
على من يشاء.
روي عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: "اللهم لا تقتلنا
بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك" .
قوله ( حَذَرَ الْمَوْتِ )
أي مخافة الهلاك ( وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ) أي عالم بهم وقيل
جامعهم. وقال مجاهد: يجمعهم فيعذبهم. وقيلك مهلكهم، دليله قوله تعالى إِلا
أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ ( 66-يوسف ) أي تهلكوا جميعا. ويميل أبو عمرو
والكسائي الكافرين في محل النصب والخفض ولا يميلان: أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ
( 41-البقرة ) .
( يَكَادُ الْبَرْقُ ) أي يقرب، يقال: كاد يفعل إذا
قرب ولم يفعل ( يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ) يختلسها والخطف استلاب بسرعة (
كُلَّمَا ) حرف جملة ضم إلى ما الجزاء فصار أداة للتكرار ومعناهما متى ما (
أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ) أي
وقفوا متحيرين، فالله تعالى شبههم في كفرهم ونفاقهم بقوم كانوا في مفازة في
ليلة مظلمة أصابهم مطر فيه ظلمات من صفتها أن الساري ( لا يمكنه ) المشي
فيها، ورعد من صفته أن يضم السامعون أصابعهم إلى آذانهم من هوله، وبرق من
صفته أن يقرب من أن يخطف أبصارهم ويعميها من شدة توقده، فهذا مثل ضربه الله
للقرآن وصنيع الكافرين والمنافقين معه، فالمطر القرآن لأنه حياة الجنان
كما أن المطر حياة الأبدان، والظلمات ما في القرآن من ذكر الكفر والشرك،
والرعد ما خوفوا به من الوعيد، وذكر النار والبرق ما فيه من الهدى والبيان
والوعد وذكر الجنة. < 1-71 >
والكافرون يسدون آذانهم عند قراءة
القرآن مخافة ميل القلب إليه لأن الإيمان عندهم كفر والكفر موت ( يَكَادُ
الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ) أي القرآن يبهر قلوبهم. وقيل هذا مثل
ضربه الله للإسلام فالمطر الإسلام والظلمات ما فيه من البلاء والمحن،
والرعد: ما فيه من الوعيد والمخاوف في الآخرة، والبرق ما فيه من الوعد
والوعيد ( يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ) يعني أن المنافقين
إذا رأوا في الإسلام بلاء وشدة هربوا حذرا من الهلاك ( وَاللَّهُ مُحِيطٌ
بِالْكَافِرِينَ ) جامعهم يعني لا ينفعهم هربهم لأن الله تعالى من ورائهم
يجمعهم فيعذبهم. يكاد البرق يعني دلائل الإسلام تزعجهم إلى النظر لولا ما
سبق لهم من الشقاوة.
( كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ ) يعني
أن المنافقين إذا أظهروا كلمة الإيمان آمنوا فإذا ماتوا عادوا إلى الظلمة.
وقيل معناه كلما نالوا غنيمة وراحة في الإسلام ثبتوا وقالوا إنا معكم (
وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ ) يعني رأوا شدة وبلاء تأخروا وقاموا أي وقفوا
كما قال الله تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ
( 11-الحج ) ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ ) أي بأسماعهم (
وَأَبْصَارِهِم ) الظاهرة كما ذهب بأسماعهم وأبصارهم الباطنة، وقيل لذهب
بما استفادوا من العز والأمان الذي لهم بمنـزلة السمع والبصر. ( إِنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) قادر. قرأ عامر وحمزة شاء وجاء حيث
كان بالإمالة


تفاسير كبيرة
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Level_1


* تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=7&tSoraNo=2&tAyahNo=17&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق

http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=4&tSoraNo=2&tAyahNo=17&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

تفسير الطبري



http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=0&tTafsirNo=91&tSoraNo=2&tAyahNo=17&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق

http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=5&tSoraNo=2&tAyahNo=17&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق

http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=2&tSoraNo=2&tAyahNo=17&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكتاني
متزود مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 371
العمر : 33
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب القرائة
المزاج : cooooooooooool
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
نقاط : 11302
السٌّمعَة : 7
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female56

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأحد 8 أغسطس 2010 - 3:51

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا
حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا
يُبْصِرُونَ

يُقَال مَثَل وَمِثْل وَمَثِيل أَيْضًا وَالْجَمْع
أَمْثَال قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ " وَتَقْدِير هَذَا
الْمَثَل أَنَّ اللَّه سُبْحَانه شَبَّهَهُمْ فِي اِشْتِرَائِهِمْ
الضَّلَالَة بِالْهُدَى وَصَيْرُورَتهمْ بَعْد الْبَصِيرَة إِلَى الْعَمَى
بِمَنْ اِسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْله وَانْتَفَعَ
بِهَا وَأَبْصَرَ بِهَا مَا عَنْ يَمِينه وَشِمَاله وَتَأَنَّسَ بِهَا
فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ طُفِئَتْ نَاره وَصَارَ فِي ظَلَام شَدِيد
لَا يُبْصِر وَلَا يَهْتَدِي وَهُوَ مَعَ هَذَا أَصَمّ لَا يَسْمَع أَبْكَم
لَا يَنْطِق أَعْمَى لَوْ كَانَ ضِيَاء لَمَا أَبْصَرَ فَلِهَذَا لَا
يَرْجِع إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ قَبْل ذَلِكَ فَكَذَلِكَ هَؤُلَاءِ
الْمُنَافِقُونَ فِي اِسْتِبْدَالهمْ عِوَضًا عَنْ الْهُدَى
وَاسْتِحْبَابهمْ الْغَيّ عَلَى الرُّشْد . وَفِي هَذَا الْمَثَل دَلَالَة
عَلَى أَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا كَمَا أَخْبَرَ تَعَالَى عَنْهُمْ
فِي غَيْر هَذَا الْمَوْضِع وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَدْ حَكَى هَذَا
الَّذِي قُلْنَاهُ الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره عَنْ السُّدِّيّ ثُمَّ قَالَ
وَالتَّشْبِيه هَاهُنَا فِي غَايَة الصِّحَّة لِأَنَّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ
اِكْتَسَبُوا أَوَّلًا نُورًا ثُمَّ بِنِفَاقِهِمْ ثَانِيًا أَبْطَلُوا
ذَلِكَ فَوَقَعُوا فِي حِيرَة عَظِيمَة فَإِنَّهُ لَا حِيرَة أَعْظَم مِنْ
حِيرَة الدِّين . وَزَعَمَ اِبْن جَرِير أَنَّ الْمَضْرُوب لَهُمْ الْمَثَل
هَاهُنَا لَمْ يُؤْمِنُوا فِي وَقْت مِنْ الْأَوْقَات وَاحْتَجَّ
بِقَوْلِهِ تَعَالَى" وَمِنْ النَّاس مَنْ يَقُول آمَنَّا بِاَللَّهِ
وَبِالْيَوْمِ الْآخِر وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ " وَالصَّوَاب أَنَّ هَذَا
إِخْبَار عَنْهُمْ فِي حَال نِفَاقهمْ وَكُفْرهمْ وَهَذَا لَا يَنْفِي
أَنَّهُ كَانَ حَصَلَ لَهُمْ إِيمَان قَبْل ذَلِكَ ثُمَّ سُلِبُوهُ
وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبهمْ وَلَمْ يَسْتَحْضِر اِبْن جَرِير هَذِهِ الْآيَة
هَاهُنَا وَهِيَ قَوْله تَعَالَى " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ
كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبهمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ " فَلِهَذَا
وَجَّهَ هَذَا الْمَثَل بِأَنَّهُمْ اِسْتَضَاءُوا بِمَا أَظْهَرُوهُ مِنْ
كَلِمَة الْإِيمَان أَيْ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ أَعْقَبَهُمْ ظُلُمَات يَوْم
الْقِيَامَة. قَالَ : وَصَحَّ ضَرْب مَثَل الْجَمَاعَة بِالْوَاحِدِ كَمَا
قَالَ" رَأَيْتهمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْك تَدُور أَعْيُنهمْ كَاَلَّذِي
يُغْشَى عَلَيْهِ مِنْ الْمَوْت " أَيْ كَدَوَرَانِ الَّذِي يُغْشَى
عَلَيْهِ مِنْ الْمَوْت . وَقَالَ تَعَالَى " مَا خَلْقُكُمْ وَلَا
بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَة " وَقَالَ تَعَالَى " مَثَل الَّذِينَ
حُمِّلُوا التَّوْرَاة ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَار
يَحْمِل أَسْفَارًا" وَقَالَ بَعْضهمْ تَقْدِير الْكَلَام مَثَل قِصَّتهمْ
كَقِصَّةِ الَّذِينَ اِسْتَوْقَدُوا نَارًا وَقَالَ بَعْضهمْ
الْمُسْتَوْقِد وَاحِد لِجَمَاعَةٍ مَعَهُ وَقَالَ آخَرُونَ الَّذِي
هَاهُنَا بِمَعْنَى الَّذِينَ كَمَا قَالَ الشَّاعِر : وَإِنَّ الَّذِي
حَانَتْ بِفَلْجٍ دِمَاؤُهُمْ هُمْ الْقَوْم كُلّ الْقَوْم يَا أُمّ خَالِد
قُلْت وَقَدْ اِلْتَفَتَ فِي أَثْنَاء الْمَثَل مِنْ الْوَاحِد إِلَى
الْجَمْع فِي قَوْله تَعَالَى" فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْله ذَهَبَ
اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات لَا يُبْصِرُونَ . صُمٌّ
بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ" وَهَذَا أَفْصَح فِي الْكَلَام
وَأَبْلَغ فِي النِّظَام وَقَوْله تَعَالَى" ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ "
أَيْ ذَهَبَ عَنْهُمْ بِمَا يَنْفَعهُمْ وَهُوَ النُّور وَأَبْقَى لَهُمْ
مَا يَضُرّهُمْ وَهُوَ الْإِحْرَاق وَالدُّخَان " وَتَرَكَهُمْ فِي
الظُّلُمَات " وَهُوَ مَا هُمْ فِيهِ مِنْ الشَّكّ وَالْكُفْر وَالنِّفَاق "
لَا يُبْصِرُونَ " لَا يَهْتَدُونَ إِلَى سَبِيل خَيْر وَلَا
يَعْرِفُونَهَا
---------------------------------
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ

وَهُمْ
مَعَ ذَلِكَ" صُمٌّ " لَا يَسْمَعُونَ خَيْرًا " بُكْمٌ " لَا
يَتَكَلَّمُونَ بِمَا يَنْفَعهُمْ " عُمْيٌ " فِي ضَلَالَة وَعَمَايَة
الْبَصِيرَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ
وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوب الَّتِي فِي الصُّدُور " فَلِهَذَا لَا
يَرْجِعُونَ إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ الْهِدَايَة الَّتِي
بَاعُوهَا بِالضَّلَالَةِ . " ذِكْرُ أَقْوَالِ الْمُفَسِّرِينَ مِنْ
السَّلَف بِنَحْوِ مَا ذَكَرْنَاهُ " قَالَ السُّدِّيّ فِي تَفْسِيره عَنْ
أَبِي مَالِك عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة
الْهَمْدَانِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ نَاس مِنْ الصَّحَابَة فِي
قَوْله تَعَالَى " فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْله " زَعَمَ أَنَّ نَاسًا
دَخَلُوا فِي الْإِسْلَام مَعَ مَقْدِم نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة ثُمَّ إِنَّهُمْ نَافَقُوا وَكَانَ
مَثَلهمْ كَمَثَلِ رَجُل كَانَ فِي ظُلْمَة فَأَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا
أَضَاءَتْ مَا حَوْله مِنْ قَذًى أَوْ أَذًى فَأَبْصَرَهُ حَتَّى عَرِفَ
مَا يَتَّقِي مِنْهُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ طُفِئَتْ نَاره
فَأَقْبَلَ لَا يَدْرِي مَا يَتَّقِي مِنْ أَذًى فَذَلِكَ الْمُنَافِق
كَانَ فِي ظُلْمَة الشِّرْك فَأَسْلَمَ فَعَرَفَ الْحَلَال وَالْحَرَام
وَالْخَيْر وَالشَّرّ . فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ كَفَرَ فَصَارَ لَا
يَعْرِف الْحَلَال مِنْ الْحَرَام وَلَا الْخَيْر مِنْ الشَّرّ . وَقَالَ
الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ أَمَّا النُّور
فَهُوَ إِيمَانهمْ الَّذِي كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ وَأَمَّا
الظُّلْمَة فَهِيَ ضَلَالَتهمْ وَكُفْرهمْ الَّذِي كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ
بِهِ وَهُمْ قَوْم كَانُوا عَلَى هُدًى ثُمَّ نَزَعَ مِنْهُمْ فَعَتَوْا
بَعْد ذَلِكَ . وَقَالَ مُجَاهِد : " فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْله"
أَمَّا إِضَاءَة النَّار فَإِقْبَالهمْ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْهُدَى.
وَقَالَ عَطَاء الْخُرَسَانِيّ فِي قَوْله تَعَالَى " مَثَلهمْ كَمَثَلِ
الَّذِي اِسْتَوْقَدَ نَارًا " قَالَ هَذَا مَثَل الْمُنَافِق يُبْصِر
أَحْيَانًا وَيَعْرِف أَحْيَانًا ثُمَّ يُدْرِكهُ عَمَى الْقَلْب . وَقَالَ
اِبْن أَبِي حَاتِم : وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَة وَالْحَسَن وَالسُّدِّيّ
وَالرَّبِيع بْن أَنَس نَحْو قَوْل عَطَاء الْخُرَسَانِيّ وَقَالَ عَبْد
الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ فِي قَوْله تَعَالَى " مَثَلهمْ
كَمَثَلِ الَّذِي اِسْتَوْقَدَ نَارًا " قَالَ هَذَا مَثَل الْمُنَافِق
يُبْصِر أَحْيَانًا وَيَعْرِف أَحْيَانًا ثُمَّ يُدْرِكهُ عَمَى الْقَلْب .
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ فِي قَوْله تَعَالَى "
مَثَلهمْ كَمَثَلِ الَّذِي اِسْتَوْقَدَ نَارًا " إِلَى آخِر الْآيَة .
قَالَ هَذِهِ صِفَة الْمُنَافِقِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا حَتَّى أَضَاءَ
الْإِيمَان فِي قُلُوبهمْ كَمَا أَضَاءَتْ النَّار لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ
اِسْتَوْقَدُوا نَارًا ثُمَّ كَفَرُوا فَذَهَبَ اللَّه بِنُورِهِمْ
فَانْتَزَعَهُ كَمَا ذَهَبَ بِضَوْءِ هَذِهِ النَّار فَتَرَكَهُمْ فِي
ظُلُمَات لَا يُبْصِرُونَ وَأَمَّا قَوْل اِبْن جَرِير فَيُشْبِه مَا
رَوَاهُ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى "
مَثَلهمْ كَمَثَلِ الَّذِي اِسْتَوْقَدَ نَارًا " قَالَ هَذَا مَثَل
ضَرَبَهُ اللَّه لِلْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَعْتَزُّونَ
بِالْإِسْلَامِ فَيُنَاكِحهُمْ الْمُسْلِمُونَ وَيُوَارِثُونَهُمْ
وَيُقَاسِمُونَهُمْ الْفَيْء فَلَمَّا مَاتُوا سَلَبَهُمْ اللَّه ذَلِكَ
الْعِزّ كَمَا سَلَبَ صَاحِب النَّار ضَوْءَهُ وَقَالَ أَبُو جَعْفَر
الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي الْعَالِيَة" مَثَلهمْ
كَمَثَلِ الَّذِي اِسْتَوْقَدَ نَارًا " فَإِنَّمَا ضَوْء النَّار مَا
أَوْقَدَتْهَا فَإِذَا خَمَدَتْ ذَهَبَ نُورهَا وَكَذَلِكَ الْمُنَافِق
كُلَّمَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ الْإِخْلَاص بِلَا إِلَه إِلَّا اللَّه
أَضَاءَ لَهُ فَإِذَا شَكَّ وَقَعَ فِي الظُّلْمَة وَقَالَ الضَّحَّاك "
ذَهَبَ اللَّه بِنُورِهِمْ " أَمَّا نُورهمْ فَهُوَ إِيمَانهمْ الَّذِي
تَكَلَّمُوا بِهِ وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَة "
مَثَلهمْ كَمَثَلِ الَّذِي اِسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا
حَوْله " فَهِيَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه أَضَاءَتْ لَهُمْ فَأَكَلُوا
بِهَا وَشَرِبُوا وَأَمِنُوا فِي الدُّنْيَا وَأَنْكَحُوا النِّسَاء
وَحَقَنُوا دِمَاءَهُمْ حَتَّى إِذَا مَاتُوا ذَهَبَ اللَّه بِنُورِهِمْ
وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات لَا يُبْصِرُونَ وَقَالَ سَعِيد عَنْ قَتَادَة
فِي هَذِهِ الْآيَة إِنَّ الْمَعْنَى أَنَّ الْمُنَافِق تَكَلَّمَ بِلَا
إِلَه إِلَّا اللَّه فَأَضَاءَتْ لَهُ فِي الدُّنْيَا فَنَاكَحَ بِهَا
الْمُسْلِمِينَ وَغَازَاهُمْ بِهَا وَوَارَثَهُمْ بِهَا وَحَقَنَ بِهَا
دَمه وَمَاله فَلَمَّا كَانَ عِنْد الْمَوْت سُلِبَهَا الْمُنَافِق
لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَصْل فِي قَلْبه وَلَا حَقِيقَة فِي عَمَله "
وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات لَا يُبْصِرُونَ " قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي
طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات لَا يُبْصِرُونَ "
يَقُول فِي عَذَاب إِذَا مَاتُوا وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ
مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد عَنْ عِكْرِمَة أَوْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ
اِبْن عَبَّاس " وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات " أَيْ يُبْصِرُونَ الْحَقّ
وَيَقُولُونَ بِهِ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ ظُلْمَة الْكُفْر
أَطْفَئُوهُ بِكُفْرِهِمْ وَنِفَاقهمْ فِيهِ فَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات
الْكُفْر فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ هُدًى وَلَا يَسْتَقِيمُونَ عَلَى حَقّ
وَقَالَ السُّدِّيّ فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ " وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات "
فَكَانَتْ الظُّلْمَة نِفَاقهمْ وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ
وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات لَا يُبْصِرُونَ فَذَلِكَ حِين يَمُوت
الْمُنَافِق فَيُظْلِم عَلَيْهِ عَمَله عَمَل السُّوء فَلَا يَجِد لَهُ
عَمَلًا مِنْ خَيْر عَمِلَ بِهِ يُصَدِّق بِهِ قَوْل لَا إِلَه إِلَّا
اللَّه " صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ " قَالَ السُّدِّيّ بِسَنَدِهِ صُمٌّ بُكْمٌ
عُمْيٌ فَهُمْ خُرْسٌ عُمْي وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن
عَبَّاس " صُمٌّ بُكْمٌ عُمْي " يَقُول لَا يَسْمَعُونَ الْهُدَى وَلَا
يَعْقِلُونَهُ وَكَذَا قَالَ أَبُو الْعَالِيَة وَقَتَادَة بْن دِعَامَة
فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ قَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْ لَا يَرْجِعُونَ إِلَى
هُدًى وَكَذَا قَالَ الرَّبِيع بْن أَنَس : قَالَ السُّدِّيّ بِسَنَدِهِ "
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْي فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ " إِلَى الْإِسْلَام . وَقَالَ
قَتَادَة فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ أَيْ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ
يَذَّكَّرُونَ.
-----------------------------------
أَوْ كَصَيِّبٍ
مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ
أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ
وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ

هَذَا مَثَلٌ آخَر ضَرَبَهُ
اللَّهُ تَعَالَى لِضَرْبٍ آخَر مِنْ الْمُنَافِقِينَ وَهُمْ قَوْم يَظْهَر
لَهُمْ الْحَقّ تَارَة وَيَشُكُّونَ تَارَة أُخْرَى فَقُلُوبهمْ فِي حَال
شَكّهمْ وَكُفْرهمْ وَتَرَدُّدهمْ " كَصَيِّبٍ " وَالصَّيِّب الْمَطَر
قَالَهُ اِبْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَنَاس مِنْ الصَّحَابَة وَأَبُو
الْعَالِيَة وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعَطَاء وَالْحَسَن
الْبَصْرِيّ وَقَتَادَة وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ
وَالسُّدِّيّ وَالرَّبِيع بْن أَنَس . وَقَالَ الضَّحَّاك : هُوَ السَّحَاب
وَالْأَشْهَر هُوَ الْمَطَر نَزَلَ مِنْ السَّمَاء فِي حَال ظُلُمَات
وَهِيَ الشُّكُوك وَالْكُفْر وَالنِّفَاق وَرَعْد وَهُوَ مَا يُزْعِج
الْقُلُوب مِنْ الْخَوْف فَإِنَّ مِنْ شَأْن الْمُنَافِقِينَ الْخَوْف
الشَّدِيد وَالْفَزَع كَمَا قَالَ تَعَالَى " يَحْسَبُونَ كُلّ صَيْحَة
عَلَيْهِمْ " وَقَالَ " وَيَحْلِفُونَ بِاَللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ
وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ لَوْ يَجِدُونَ
مَلْجَأ أَوْ مَغَارَات أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ
يَجْمَحُونَ " " وَالْبَرْق " هُوَ مَا يَلْمَع فِي قُلُوب هَؤُلَاءِ
الضَّرْب مِنْ الْمُنَافِقِينَ فِي بَعْض الْأَحْيَان مِنْ نُور الْإِيمَان
وَلِهَذَا قَالَ " يَجْعَلُونَ أَصَابِعهمْ فِي آذَانهمْ مِنْ الصَّوَاعِق
حَذَرَ الْمَوْت وَاَللَّه مُحِيط بِالْكَافِرِينَ" أَيْ وَلَا يُجْدَى
عَنْهُمْ حَذَرُهُمْ شَيْئًا لِأَنَّ اللَّه مُحِيط بِقُدْرَتِهِ وَهُمْ
تَحْت مَشِيئَته وَإِرَادَته كَمَا قَالَ " هَلْ أَتَاك حَدِيث الْجُنُود
فِرْعَوْن وَثَمُود بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيب وَاَللَّهُ مِنْ
وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ " بِهِمْ .
------------
----------يتبع----------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكتاني
متزود مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 371
العمر : 33
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب القرائة
المزاج : cooooooooooool
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
نقاط : 11302
السٌّمعَة : 7
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female56

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأحد 8 أغسطس 2010 - 3:51

7 - (مثلهم) صفتهم في نفاقهم (كمثل الذي استوقد) أوقد (ناراً) في ظلمة
(فلما أضاءت) أنارت (ما حوله) فأبصر واستدفأ وأمن ممن يخافه (ذهب الله
بنورهم) أطفأه ، وجُمع الضمير مراعاة لمعنى الذي (وتركهم في ظلمات لا
يبصرون) ما حولهم متحيرين عن الطريق خائفين فكذلك هؤلاء أمنوا بإظهار كلمة
الإيمان فإذا ماتوا جاءهم الخوف والعذاب
18 - هم (صمٌّ) عن الحق فلا
يسمعونه سماع قبول (بكمٌ) خرسٌ عن الخير فلا يقولونه (عُمْيٌ) عن طريق
الهدى فلا يرونه (فهم لا يرجعون) عن الضلالة
19 - (أو) مثلهم (كصيِّب)
أي كأصحاب مطر ، وأصله صيوب من صاب يصوب أي ينزل (من السماء) السحاب (فيه)
أي السحاب (ظلمات) متكاثفة (ورعد) هو الملك الموكل به وقيل صوته (وبرق)
لمعان صوته الذي يزجره به (يجعلون) أي أصحاب الصيب (أصابعهم) أي أناملها
(في آذانهم من) أجل (الصواعق) شدة صوت الرعد لئلا يسمعوها (حذر) خوف
(الموت) من سماعها ، كذلك هؤلاء إذا نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه
بالظلمات والوعيد عليه المشبه بالرعد والحجج والبينة المشبهة بالبرق ،
يسدون آذانهم لئلا يسمعوه فيميلوا إلى الإيمان وترك دينهم وهو عندهم موت
(والله محيط بالكافرين) علما وقدرة فلا يفوتونه
20 - (يكاد) يقرب
(البرق يخطف أبصارهم) يأخذها بسرعة (كلما أضاء لهم مشوا فيه) أي في ضوئه
(وإذا أظلم عليهم قاموا) وقفوا ، تمثيل لإزعاج ما في القرآن من الحجج
قلوبهم وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون ووقوفهم عما يكرهون (ولو شاء الله
لذهب بسمعهم) بمعنى أسماعهم (وأبصارهم) الظاهرة كما ذهب بالباطنة (إن الله
على كل شيء) شاءه (قدير) ومثله إذهاب ما ذكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:21

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Domain-e01f5a6555
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيدة عائشة
متزود مشارك
حفيدة عائشة


انثى
عدد الرسائل : 245
العمر : 42
البلد : _
تاريخ التسجيل : 13/03/2010
نقاط : 11125
السٌّمعَة : 0
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female31

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 20 نوفمبر 2010 - 10:07

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكتاني
متزود مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 371
العمر : 33
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب القرائة
المزاج : cooooooooooool
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
نقاط : 11302
السٌّمعَة : 7
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female56

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالثلاثاء 30 نوفمبر 2010 - 12:24

ياريت نكمل الموضوع وان كان هناك قلة فقط من اعضاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 14:41

الكتاني كتب:
ياريت نكمل الموضوع وان كان هناك قلة فقط من اعضاء

فعلا اخي الكريم انا ايضا معك في هذه الفكرة
ارجو من الاخ طالب العلم تتمة عملية الحفظ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالب العلم
المدير العام
المدير العام
طالب العلم


ذكر
عدد الرسائل : 4816
العمر : 42
البلد : المغرب
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 06/06/2008
نقاط : 24061
السٌّمعَة : 32
علم الدولة : المغرب

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالخميس 2 ديسمبر 2010 - 15:17

تم البدأ من جديد في تتمة الحفظ
ارجو من جميع الاخوة الذين يهمهم الامر متابعة الموضوع معنا على الرابط الموجود في التوقيع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالجمعة 3 ديسمبر 2010 - 14:34

بارك الله فيكم
سيتم الحفظ ان شاء الله
بالتوفيق للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكتاني
متزود مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 371
العمر : 33
البلد : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب القرائة
المزاج : cooooooooooool
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
نقاط : 11302
السٌّمعَة : 7
علم الدولة : موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Female56

موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع خاص بالردود على حلق القرآن   موضوع خاص بالردود على حلق القرآن Emptyالسبت 11 ديسمبر 2010 - 19:06

سيتم الحفظ انشاء الله
اسف للغياب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موضوع خاص بالردود على حلق القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية :: زاد الإيمان :: زاد القرآن الكريم-
انتقل الى: