وقود حيوي من مخلفات نباتية

وقود حيوي من مخلفات نباتية

كل جديد
الاثنين 27/11/2006
ترجمة :عابد عيسى
أستطاع العلماء تطوير نوع جديد من الخميرة بأستطاعتها تحويل المخلفات النباتية الى كحول و يرى العلماء أن البيوإيتانول (الإيتانول الحيوى) هو مصدر طاقة صديق للبيئة و يمكن توفره بكميات كافية و كبيرة حيث يمكن أن يستخدم للسيارت فهو ليس ذا خصائص إحتراق رائعة فقط بل أنه أيضا نظيف حيث ينتج عن أحتراقه الماء و أوكسيد الفحم و الذي كان من قبل يمتص من قبل النباتات.

حتى و قت قريب كان أستخدام مخلفات النباتات لأنتاج البيوإيتانول غير مجدي و غير مربح و حتى الخمائر التي أستخدمت حتى الآن لإنتاج الإيتانول لم تستطع أن تستهلك الا القليل من كمية السكر الموجودة في النبات.‏

الخمائر عادة تخمر سكر الهيكوز (كالغلوكوز) و لكن ليس سكر البينتوز و هذا الآخير موجود بكثرة في مخلفات النباتات. هذا و قد قام بحل هذه المشكلة فريق عمل من علماء الأحياء تحت إشراف البروفسور إيكارت بوليس بمعهد علوم الأحياء الجزيئية بجامعة فرانكفورت بالتعاون مع علماء جامعة لوند بالسويد. على العكس مما كان سائدا حتى الآن في عملية الإنتاج حيث كان يستخدم الحبوب و قصب السكر أو الشوندر السكري, يستخدم الآن في الطريقة الجديدة بقايا مخلفات النباتات و مخلفات المنتوجات الزراعية كالتبن و الأخشاب.في إطار ذلك قام العلماء بزرع مادة وراثية جديدة في فطور الخميرة من صنف ( ساكورفيكيس سيريفيزيا). تقوم بعدها خلايا هذه الخميرة على تحويل بقايا النباتات و التي لم يكن أستعمالها ممكنا الى البيوإيتانول. بذلك يمكن القول بأنه تمت إزاحة حاجز جديد من طريق الإنتاج الإقتصادي للبيوإيتانول.‏

حتى تستطيع الخميرة هضم نوع معين من سكر البينتوز تحتاج الى أنزيمات و التي لا تمتلكها أصلا. ولكن العديد من البكتيريا لديها هذه الأنزيمات و التي بواسطتهم تستطيع تحويل سكر البينتوز.‏

قام العلماء بإدخال الجينات الثلاثة الضرورية في الخريطة الوراثية للخميرة مما أدى فعلا الى أن الخميرة أصبحت تنتج هذه الأنزيمات و لكن كانت مقيدة جدا في تحويلها لسكر البينتوز الى (سكر النبات) . لهذا السبب قام العلماء في أستخدام طريقة حيوية جديدة و التي يمكن أن نسميها بالتطور الصنعي.تحدٍ جديد آخر يقف أمام العلماء أيضا هو هل أن الخميرة قوية بما يكفي حتى تقاوم الواقع الصناعي الصعب? فكيف يمكن أنتاج الكثير من الإيتانول و مسارعة عملية التخمير لذلك? بالنسبة للعلماء أمامهم إمكانية الأستفادة من التركيبة المثيرة للهندسة الوراثية و التطور الصنعي بحيث تقوم الخميرة الجديدة عبر أشهر طويلة و تحت الشروط الصناعية مجبورة على تخمير سكر البينتوز بشكل فعال أكثر.‏

من جامعة فرانكفورت-أونلاين‏

شكرا لك
وبارك الله فيك
في انتظار جديدك
سلام