سيدنا حمزة بن عبد المطلب

انهاردة هنتكلم عن أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأحد أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم ومات فى حياة النبي وما أكثر إحتياجنا لمعرفة قصته لأن طبيعة شخصيته يحتاجها الكثيرين فهو القوى فى الحق الشجاع الذي لا يخاف فى الله لومة لائم ألا وهو "أسد الله - أباعمارة -هو سيدنا حمزة بن عبد المطلب "

أول مانسمع اسمه نتذكر الشهداء نفتكر القوة وسبحان مغيّر الأحوال فقد انقلب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وسيدنا حمزة بن عبد المطلب هو عم النبي وكنيته أبا عمارة ولقبه بعد الإسلام
" أسد الله "

واللقب يجعلك تشعر بقوة هذه الشخصية وقد كان سيدنا حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وكان قريب جدا من النبي صلى الله عليه وسلم فى السن " أكبر من النبي بسنتين" وكان أخ للنبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة من " ثويبه"

ويُحكى أنه عندما وُلِد النبي صلى الله عليه وسلم ذهبت ثويبة إلى أبو لهب وبَشّرته بمولد النبي وقال لها اذهبي فأنتى حرة والحديث يقول بسبب فرحته بالنبي فهو يشرب كل يوم " اثنين " يشرب من سُبابة يده وهو فى النار وحكى هذه القصة الإمام البخاري رحمه الله

ويكبر سيدنا حمزه مع النبي ويأتي الموقف الجميل لما ذهب النبي ليخطب السيدة خديجة وذهب معه سيدنا حمزة ليخطب للنبي السيدة خديجة رضي الله عنها

وفى يوم كان سيدنا حمزة فى رحلة صيد وهو راجع فى الطريق فإذا بأبو جهل يذهب يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويؤذيه" والنبي فى هذه اللحظات أمره الله بأن يصبر عليهم وعلى آذاهم" فذهبت الجارية تخبر سيدنا حمزة بما فعله أبو جهل بالنبي صلى الله عليه وسلم فذهب سيدنا حمزة بن عبد المطلب إلى أبو جهل وضربه على رأسه بالقوس وقال له أتشتمه وأنا على دينه وأقول ما يقول " رُدها عليّ إن استطعت " أى رد الضربه"

فإذا أبو جهل يقول ياأباعمارة إنه سفّه عقولنا وسب آلهتنا وخالف آباءنا

فقال حمزة : من أسفّه منكم

فقالوا له أصبأت ؟

قال حمزة : ويحكم ما يمنعنى وقد استبان لى منه أنه رسول الله وأن لا إله إلا الله وأنه ما يقول إلا الحق

ثم يذهب سيدنا حمزة إلى بيته ويقول لنفسه ماالذى قلته أنا لم أُسلم فيقول : فبتّ أشر ليلة

فأول ما استيقظ ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم وحكى له ما حدث فتكلم معه النبي عن الجنة والنار وعن الله عزوجل ثم ينطق حمزة من قلبه الشهادة ونزل القرآن

قال تعالى:"أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"

وبعد إسلام سيدنا حمزة بثلاث أيام يذهب سيدنا عمر بن الخطاب إلى النبي ويقوم سيدنا حمزة بتقييد عمر بن الخطاب ويقول له " ماالذى آتى بك أما آن لك الأوان أن تسلم يابن الخطاب ؟؟!

فأسلم سيدنا عمر ونطق الشهادة

وتبدأ سلاسل الحروب والجهاد مع النبي وحمزة بن عبد المطلب فى مقدمة الجيش وكان سيدنا حمزة يحارب بسيفين فكَمُنَ له أحد المشركين فضربه فى ظهره فدخلت فى ظهره وخرجت من بين رجليه فاستدار ونظر إليه ثم سقط

ولما عَلِمَ الكفار بموته قاموا بضربه فى وجهه بالحربة وجاءت هند بنت عتبه فتحت بطنه وحاولت أن تأكل كبده ولكنها لم تستطع وشاء الله أن تُسلم بعد ذلك

وبكى النبي على حمزة وحينما رأى وحشيّ" الذى قتل حمزة " بعد أن أسلم

قال له النبي : أنت وحشيّ ؟ قال نعم

قال النبي أنت قتلت حمزة ؟ قال وحشيّ يارسول الله قد كان من أمرى ما بلغك " يقصد أنه كان كافراً حين قتل حمزة"

فقال النبي فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني
وفى روايه قال النبي اذهب ياوحشي قاتل فى سبيل الله كما كنت تصد عن سبيل الله

المصدر : ملخص درس الأستاذ مصطفى حسني عن سيدنا حمزة بمسجد يوسف الصحابي

وكانت وصية الأستاذ مصطفى

عيش عيشة الشهداء وطالما ربنا غالي يبقى يرخصله كل غالي

اللهم اجمعنا مع سيد الشهداء والحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى

دمتن فى حفظ الله ورعايته