توكل سيدنا خالد بن الوليد

فصل المتوكل – خالد ابن الوليد(سيف الله) – : فصل نحتاج ان نعيش فيه طول حياتنا مش مجرد دخوله فقط ، نحتاج ان نعيش حياتنا كلها متوكلين على ربنا فى كل شىء؛ لأننا مهما عملنا أحداث الدنيا اكبر مننا فنحتاج الى الأخذ بالاسباب والتوكل على الله لكى نعيش فى إطمئنان.

الله الوكيل فى حياتنا:
- الوكيل هو الذى يحسن تدبير شئون عباده وحابب لجوء العباد له سبحانه وتعالى؛ لعلمه بضعفهم.

- اختار لنا الإسلام منذ القدم،... " من شفع لك فى القدم حتى يختارك مسلماً " ...فلنستشعر ان الله يريدنا ويحب لنا الخير.

- الله الوكيل فى حياة خالد ابن الوليد:

- بدأ يشاهد اختيارات ربنا وتدبير ربنا له فى حياته.

- شعر سيدنا خالد ان الله أراد به الخير فقذف في قلبه حب الإسلام، ارسل له اخوه الذى سبقه بالاسلام رساله ينصحه فيها بالاسلام ويرسل اليه رساله من رسول الله يخبره فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم يتعجب من عدم اسلامه مع رجاحة عقلة. فتأثر خالد ابن الوليد بهذه الرسالة وكانت سببا فى تشجيعه على اقتناق الاسلام.

- كما انه شاهد رؤية فى منامه، انه فى صحراء ضيقة ثم خرج منها الى ارض خضراء واسعة، فعلم خالد ابن الوليد ان الصحراء الضيقة هي الكفر وان الارض الخضراء الواسعة هى الاسلام، ونجد هنا تدبير الله وتشجيعه لخالد ابن الوليد لكى يسلم وترغيبه فى الاسلام من خلال هذه الرؤية.

- عندما قرر الهجرة من مكة الى المدينة وبدأ يبحث عن صاحب له فى هذه الرحلة الطويلة، فوجد (عثمان بن طلحة) وسبحان الله على حسن الاختيار والتدبير لهذه الصحبة الصالحة، فعثمان ابن طلحة يتصف بحُسن الخلق والشهامة، وعندما حدًّثه عن الإسلام فأسرع الاجابة ووافق على اعتناق الاسلام وكان هو ايضاً يريد الاسلام، واثناء الرحلة قابلوا عمرو ابن العاص، الذى كان متجهاً هو الآخر الى المدينة يريد لقاء النبي واعتناق الاسلام.

تخلق خالد ابن الوليد وتوكله على الله:

- بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حدث ما يسمى بحروب الردة وبعد 3 سنوات من حروب الردة، وفى عهد سيدنا عمر ابن الخطاب حدثت موقعة اليرموك واراد 200000 من الرومان محاربة 36000 من جنود المسلمين المنهكين من حروب الردة، وجاء قرار سيدنا عمر ابن الخطاب بعزل خالد ابن الوليد من إمارة الجيش وفى هذا اختبار لقلب خالد ابن الوليد، وتولى (ابي عبيدة ابن الجراح) إمارة الجيش وبدأ قادة الجيش يفكروا كيف سيواجهوا الرومان. ودخل خالد ابن الوليد على قادة الجيش وقال:" يا ابى عبيدة ان كنَّا نُقاتل هؤلاء بالقوة والعُدة فهم أكثر منَّا، وإن كنَّا نُقاتلهم بالله فلو ان جيشهم ملىء الأرض جميعاً لن يُغنى عنهم شيئاً، يا ابا عبيدة هل تطيعنى فيما آمرك به؟ فقال: نعم. فقال له أعيدنى الى قيادة الجيش فقال له: نعم" فهو واثق وحابب ان ينصُر الله ولم يتخلى عن الجيش ويترك الأمور لمجرد انه تم عزله من القيادة ولم يرد ان يدع الامور تنهار، وانتصر خالد ابن الوليد فى هذه المعركة الطاحنة وعاد جندى بين الجنود، وأرسل عمر ابن الخطاب رسالة يوضح فيها سبب عزل خالد ابن الوليد وانه اراد ان لا يفتن الناس بخالد وان يظنوا انه السبب فى النصر لا لخيانة منه او سخط من سيدنا عمر على خالد ابن الوليد.

كن عبداً ربانياً متوكلاً:
- توكل على الله؛ لأنك لن تستطيع ان تسلِّم امورك لأحد دون ان تطمئن له أولاً، الله وحده هو القادرعلى تدبير شئوننا وهو الذي اراد لنا ذلك ويحب لجوئنا اليه.

- وفى الاصل يختار الله لك موقف صعب ومشكلة حتى تلجأ له وتعتمد عليه لانه سبحانه وتعالى لا يريدك أن تنشغل بغيره.

- لذلك اذا حدثت لك مواقف صعبة اعرف ان الوكيل بيقولك انا جنبك انا معاك اعرف ان الوكيل عايزك تفتكره وتعتمد عليه.

- انظر فى الماضى فى المواقف السابقة وشاهد حسن اختيار الله لك فى كل شىء فى حياتك وكن على يقين وثقة ان الوكيل يدبر لك أحسن اختيار.

- التفكير واعمال العمل والاجتهاد هذا ما عليك فعله ولكن فى الدنيا الكثير مما يحتاج لأكثر من ذلك؛ فعلينا بعد كل هذا ان نتوكل على الله ونلجأ اليه وأقوله له مليش غير (حسبي الله ونعم الوكيل).

- الله هو الذي يملك ارض الدنيا وارض الجنة وعندما اراد الله ان يبنى لك قصر فى الجنة لم يمنعه شىء، فكيف من يبنى لك قصراً فى الجنة يبخل عليك من ملكه فى الدنيا سواء شغل او زواج او أى شىء فلا ملك الا الله ولن يُملِّك الا الله فى ملكه.
منقول من منتدى الموقع

جزاك الله خيرا
موضوع قيم تبين اهمية التوكل على الله
بارك الله فيك ونفع بك