قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية

منتديات تزود الإسلامية*وتزودوا فإن خير الزاد التقوى* مرحبا بك يا زائر أهلا وسهلا
 
البوابة*الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمفاثيح العربية
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
AmazingCounters.com
المواضيع الأخيرة
» جامع الكتبية
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 22:24 من طرف زائر

» ضريح محمد الخامس
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 20:14 من طرف زائر

» مسجد الحسن الثاني
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 19:53 من طرف زائر

» صومعة حسان
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالسبت 20 مايو 2017 - 18:39 من طرف زائر

» دعاء قنوت الصبح
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:37 من طرف زائر

» البيئة وعناصرها
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:29 من طرف زائر

» التلوث وانواع
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:25 من طرف زائر

» أخطار التيار الكهربائي
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:20 من طرف زائر

» تقويم الأسنان الشفاف
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالثلاثاء 9 مايو 2017 - 16:16 من طرف afefe500

» الحمار الوحشي
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالأربعاء 26 أبريل 2017 - 11:30 من طرف زائر

» حوادث السير بالمغرب
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالإثنين 17 أبريل 2017 - 21:19 من طرف زائر

» مامعنى القصيدة الحرة
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالأحد 16 أبريل 2017 - 21:32 من طرف زائر

» الجري السريع
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالإثنين 27 مارس 2017 - 12:02 من طرف زائر

» علامات نبوة محمد صل الله عليه والسلام
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالأحد 5 مارس 2017 - 21:59 من طرف زائر

» خباب بن الأرتّ
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 22:16 من طرف زائر

» تاريخ وفيات بعض أشهر مشاهير علماء أهل السنة
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 21:19 من طرف زائر

» الانسان كائن بيوثقافي
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالجمعة 3 مارس 2017 - 22:01 من طرف زائر

» كيف تلخص كتابا
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 23:17 من طرف زائر

» اسباب التلوث والحلول
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالجمعة 24 فبراير 2017 - 20:10 من طرف زائر

» التأمل
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالخميس 23 فبراير 2017 - 22:39 من طرف زائر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 630 بتاريخ الخميس 27 مايو 2021 - 0:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 997 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو أبو أروى موساوي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 33694 مساهمة في هذا المنتدى في 13802 موضوع
najinet
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عيون حزينة
متزود نشيط
عيون حزينة


انثى
عدد الرسائل : 76
العمر : 35
البلد : فلسطين
تاريخ التسجيل : 13/03/2011
نقاط : 9776
السٌّمعَة : 0
علم الدولة : الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Female56

الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Empty
مُساهمةموضوع: الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-    الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالخميس 17 مارس 2011 - 21:06

[size=16]
[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم


مطوية بعنوان:

الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  1_53

( خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان )

للتحميل

http://www.wathakker.net/matwyat/download/1117/attach_1


نص المطوية :


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلقد قضى الله بحكمته أن يكون لنبيه
المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم صحبٌ كرام؛ ورجال أفذاذ، هم خير الخلق
بعد الأنبياء، وهم الذين حملوا رسالة هذا الدين وبثّها في أصقاع المعمورة،
واختصهم الله سبحانه وتعالى بصحبة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام،
ولولا انفرادهم بالأفضلية والخيرية؛ لما اختيروا لهذه الصحبة العظيمة،
والتي هي أجلّ مرافقة على مرّ العصور؛ كيف لا! وهي مرافقة أفضل الخلق
وأكرمهم عليه الصلاة والسلام.


ثم إنه قد وقع بين البعض من الصحابة
رضوان الله عليهم شيء من الخلاف في أمور اجتهدوا فيها، ورأى كلٌ منهم أنه
على الحق، ولم يكن اختلافهم هذا من أجل دنياً يرغبون إصابتها، ولا ملك
يريدون انتزاعه ـ كما يتوهم البعض من العامة؛ بل كان السبب المنشئ لهذا
الخلاف هو: إحقاق الحق؛ الذي يرى كلٌ منهم أنه معه، فرضي الله عنهم أجمعين.


ومن المؤسف أن يقع البعض في الصحابة
الأخيار، وأن ينال ممن صحبوا الرسول الكريم، وشهد لهم كبار هذه الأمة بعد
رسولها بالخير والصلاح، ونصّبوهم المناصب العالية في دولتهم، وسيّروهم على
الجيوش الفاتحة لبلاد العالم آنذاك.


ومن هؤلاء الصحابة الكرام، الصحابي
الجليل، الخليفة والملك القائد، صاحب الفتوحات الإسلامية، والقائد المحنّك،
وداهية زمانه: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه.


من هو معاوية؟

هو: معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، يكنى أبا عبدالرحمن.

أمه: هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس، وأمها: صفية بنت أمية بن حارثة بن الأقوص من بني سليم.

كان أبيض طويلاً، أبيض الرأس واللحية، أصابته لُقوةٌ (اللقوة: داء يصيب الوجه) في آخر حياته.

قال أسلم مولى عمر: "قدم علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم".

ولقد كان حليماً وقوراً، رئيساً سيداً في الناس، كريماً عادلاً شهماً.

قال المدائني: عن صالح بن كيسان قال:
رأى بعض متفرسي العرب معاوية وهو صغير؛ فقال: "إني لأظن هذا الغلام سيسود
قومه". فقالت هند ـ أم معاوية ـ: "ثَكِلتُهُ إن كان لا يسود إلا قومه".


إسلامه:

أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه يوم فتح مكة.

وروي عنه رضي الله عنه أنه قال: "أسلمت يوم القضية ـ أي: يوم عمرة القضاء، وكتمت إسلامي خوفاً من أبي".

قال معاوية رضي الله عنه: "لما كان يوم
الحديبية وصدّت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت، ودافعوه
بالروحاء وكتبوا بينهم القضيّة؛ وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند
بنت عتبة، فقالت: إيّاك أن تخالف أباك، وأن نقطع أمراً دونه فيقطع عليك
القوت، وكان أبي يومئذ غائباً في سوق حباشة".


قال: "فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله
لقد رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية وإني مصدّق به، وأنا على
ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به،
وعَلِمَ أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوماً: لكن أخوك خير منك، وهو على ديني،
فقلت: لم آل نفسي خيراً".


فضائله:

(1) كان أحد الكتاب لرسول الله صلى
الله عليه وسلم، وقيل إنه كان يكتب الوحي، وفي هذه المسألة خلاف بين
المؤرخين، وكان يكتب رسائل النبي صلى الله عليه وسلم لرؤساء القبائل
العربية.


(2) شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً، وأعطاه مائة من الإبل، وأربعين أوقية من ذهب وزنها له بلال رضي الله عنه.

(3) شهد اليمامة، ونقل بعض المؤرخين أن معاوية ممن ساهم في قتل مسيلمة الكذاب.

(4) صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث كثيرة؛ في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد.

(5) روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

ثناء الصحابة والتابعين عليه:

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد رجوعه من صفين: "لا تَكرهوا إمارة معاوية، والله لئن فقدتموه لكأني أنظرُ إلى الرؤوس تندرُ عن كواهلها".

وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "ما رأيت أحداً بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب ـ يعني معاوية".

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "ما رأيت رجلاً أخلق للملك من معاوية، لم يكن بالضيّق الحصر".

وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار".

وعنه قال: "ما رأيت بعد رسول الله صلى
الله عليه وسلم أسود من معاوية"، أي: من السيادة، قيل: "ولا أبو بكر
وعمر؟"، فقال: "كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله أسود
من معاوية".


قال كعب بن مالك رضي الله عنه: "لن يملك أحدٌ هذه الأمة ما ملك معاوية".

وعن قبيصة بن جابر رضي الله عنه قال: "صحبت معاوية فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطل جهلاً، ولا أبعد أناةً منه".

عن أبي إسحاق قال: "كان معاوية؛ وما رأينا بعده مثله".

حكم سب الصحابة:

ينبغي لكل مسلم أن يعلم أنه لا يجوز له
بحال من الأحوال لعن أحد من الصحابة، أو سبّه، ذلك أنهم أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وهم نَقَلة هذا الدين.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أُحد ذهباً، ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه» [متفق عليه].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذي يلونهم، ثم الذي يلونهم» [رواه البخاري ومسلم].

فهم رضوان الله عليهم خيرٌ من
الحواريين أصحاب عيسى عليه السلام، وخير من النقباء أصحاب موسى عليه
السلام، وخير من الذين آمنوا مع هود ونوح وغيرهم عليهم الصلاة والسلام، ولا
يوجد في أتباع الأنبياء من هو أفضل من الصحابة، ودليل ذلك الحديث الآنف
الذكر (انظر فتاوى ابن عثيمين رحمه الله).


سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن من يلعن معاوية، فماذا يجب عليه؟

فأجاب: "الحمد لله، مَن لعن أحداً من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص
ونحوهما؛ ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة ونحوهما، أو
من هو أفضل من هؤلاء: كطلحة والزبير، وعثمان وعلي بن أبي طالب، أو أبي بكر
الصديق وعمر رضي الله عنهم، أو عائشة أم المؤمنين، وغير هؤلاء من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مستحق للعقوبة البليغة بإتفاق أئمة الدين،
وتنازع العلماء: هل يعاقب بالقتل، أم ما دون القتل؟ كما بسطنا ذلك في غير
هذا الموقع" (مجموع الفتاوى: 35).


ولماذا يُصرّ البعض على الخوض فيما وقع
بين علي ومعاوية رضي الله عنهما من خلاف، على الرغم من أن كثيراً من
العلماء إن لم يكن جُلُّهم؛ ينصحون بعدم التعرض لهذه الفتنة، فقد تأول كل
منهم واجتهد، ولم يكن هدفهم الحظوظ النفسية أو الدنيوية، بل كان هدفهم
قيادة هذه الأمة إلى بر الأمان؛ كلٌ وفق اجتهاده ـ وهذا ما أقرّه العلماء..


فمعاوية رضي الله عنه يعترف بأفضلية
علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنه خير منه، أورد ابن عساكر رحمه الله
تعالى في كتابه تاريخ دمشق ما نصّه: "جاء أبو موسى الخولاني وأناس معه إلى
معاوية فقالوا له: أنت تنازع عليّاً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا والله،
إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن
عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه؟ وإنما أطلب بدم عثمان؛ فأتوه فقولوا له،
فليدفع إليّ قتلة عثمان، وأُسلم له".


وإن من العقل والروية؛ أن يُعرِض
المسلم عن هذا الخلاف، وأن لا يتطرق له بحال من الأحوال، ومن سمع شيئاً مما
وقع بينهم فما عليه إلا الاقتداء بالإمام أحمد حينما جاءه ذلك السائل
يسأله عما جرى بين علي ومعاوية، فأعرض الإمام عنه، فقيل له: يا أبا
عبدالله! هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: "اقرأ: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة:134]" هذا هو الجواب نحو هذه الفتنة؛ لا أن يتصدر بها المجالس، ويخطأ هذا، ويصوّب ذاك!!.


فمعاوية رضي الله عنه صحابيٌ جليل، لا
تجوز الوقيعة فيه، فقد كان مُجتهداً، وينبغي للمسلم عند ذكره أن يبيّن
فضائله ومناقبه؛ لا أن يقع فيه، فابن عباس رضي الله عنه عاصر الأحداث
الدائرة بين علي ومعاوية، وهو أجدر بالحكم في هذا الأمر؛ وعلى الرغم من
هذا؛ إلا أنه حين ذُكر معاوية عنده قال: "تِلادُ ابن هند، ما أكرم حسبه،
وأكرم مقدرته، والله ما شتمنا على منبرٍ قط، ولا بالأرض، ضناً منه بأحسابنا
وحسبه".


كان معاوية من المشاركين في معركة
اليرموك الشهيرة، وأورد الطبري رحمه الله تعالى أن معاوية كان من الموقعين
على وثيقة استلام مدينة القدس بعد معركة اليرموك، والتي توّجها الخليفة عمر
بحضوره إلى فلسطين، وكان معاوية والياً على الشام ذلك الوقت.


عن الإمام أحمد قال: "إذا رأيت الرجل يذكر واحداً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بسوء؛ فاتهمه على الإسلام".

وقيل لابن المبارك: "ما نقول في
معاوية؟، هل هو عندك أفضل أم عمر بن عبدالعزيز؟"، فقال: "لتُرابٌ في
مِنْخَري معاوية مع رسول الله خيرٌ ـ أو أفضل ـ من عمر بن عبدالعزيز". فعمر
بن عبدالعزيز رضي الله عنه؛ مع جلال قدره، وعلمه، وزهده، وعدله، لا يقاس
بمعاوية؛ لأن هذا صحابي؛ وذاك تابعي!!، ولقد سأل رجل المعافى بن عمران رحمه
الله تعالى قائلاً: "يا أبا مسعود، أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية؟"،
فغضب وقال: "يومٌ من معاوية أفضل من عمر بن عبدالعزيز عُمُره"، ثم التفت
إليه فقال: "تجعل رجلاً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مثل رجل من
التابعين؟!".


قال الإمام الذهبي رحمه الله:
"حسبك بمن يُؤمّر عمر، ثم عثمان على إقليم ـ وهو ثغر ـ فيضبطه، ويقوم به
أتمّ قيام، ويرضى الناس بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم قد تألم مرة منه،
وكذلك فليكن الملك".


قال المدائني: "كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال: هذا كسرى العرب".

ولعل مما تجدر الإشارة إليه في ثنايا
هذه الأسطر؛ أن يُبين كثيراً مما قيل ضدّ معاوية لا حقيقة له، ولعله من دسّ
الرافضة؛ الذين يحملون عليه، لا بسبب! إلا لامتناعه التسليم لعليّ رضي
الله عنه.


ولولا فضل معاوية ومكانته عند الصحابة
لما استعمله أمير المؤمنين عمر خلفاً لأخيه يزيد بعد موته بالشام، فكان في
الشام خليفة عشرون سنة، وملكاً عشرون سنة، وكان سلطانه قوي، فقد ورد على
لسان ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: "ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه
وسلم أسْوَدَ من معاوية"، قيل له: "ولا أبو بكر وعمر؟"، فقال: "كان أبو
بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية" أي في
السيادة.


ثم إن معظم من ذكر معاوية ـ إما بسوء
كالرافضة، أو الغلاة الذين ينابذونهم ـ قد طغوا في ذمّهم إياه، أو مديحهم
له بشكل غير مقبول البتة.


قال ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات):
"قد تعصّب قوم ممن يدّعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية أحاديث ليغيظوا
الرافضة، وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمّه أحاديث، وكلا الفريقين على
الخطأ القبيح".


وما أجمل أن نختم هذه الأسطر بقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
"ولهذا كان من مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة، فإنه قد ثبتت
فضائلهم، ووجبت موالاتهم ومحبتهم. وما وقع: منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى
على الإنسان، ومنه ما تاب صاحبه منه، ومنه ما يكون مغفوراً. فالخوض فيما
شجر يُوقع في نفوس كثير من الناس بُغضاً وذماً، ويكون هو في ذلك مخطئاً، بل
عاصياً، فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك، كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك؛
فإنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله ولا رسوله: إما من ذمّ من لا يستحق الذم،
وإما من مدح أمور لا تستحق المدح".


والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-    الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالسبت 9 أبريل 2011 - 15:31

جزاك الله الفردوس الاعلى
وجعله في ميزان حسناتك
ننتظر جديدك
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-    الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  Emptyالسبت 9 أبريل 2011 - 22:37

بسم الله الرحمن الرحيم الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  823907612209749633
جزاك الله خيرا
جعله الله فى موازين حسناتك
شكرا على الجهد المميز

الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-  1304859240337012202
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابي الجليل , أمير المؤمنين ,, معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية :: زاد الأخبار :: زاد رجال حول الرسول-
انتقل الى: