غزو الفضاء

استكشاف الفضاء أو غزو الفضاء هو الاستكشاف المادي للفضاء الخارجي باستخدام المركبات الفضائية سواء مزودة بطاقم من الآدميين أو بدون. إن تطوير محركات صواريخ ضخمة تعمل بوقود سائل في مطلع القرن العشرين جعل استكشاف الفضاء ممكن عملياً؛ وهذا يختلف عن ملاحظة الفضاء الخارجي من على سطح الأرض المعروفة بعلم الفلك والذي بدأ منذ آلاف السنين. من الدوافع المنطقية لغزو الفضاء هي التقدم في البحث العلمي والتأكد من بقاء البشرية في المستقبل. هناك العديد من التساؤلات السياسية والأخلاقية تحيط بغزو الفضاء حيث أنه كان غالباً ما يعتبر منافسة بديلة للمنافسات الجغرافية السياسية كالحرب الباردة.

مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بدأت النظرة العلمية تتخذ منحى آخر بالانطلاق إلى الفضاء، واستطاع العالم
الروسي تاير كافوسكي أن يضع نظرية الصعود إلى الفضاء. في ذلك الوقت كانت هذه النظرية تعتبر من الخيال العلمي، ونحن
أقلعنا إلى الفضاء الخارجي بنظرية تاير كافوسكي أي بنظرية الصعود عن طريق ما يسمى بالقطار (أي على مراحل للتخفيف
من الجاذبية).
وفي عام 1934 بدأت أولى التجارب العلمية في تصنيع الصواريخ في الاتحاد السوفيتي، كما بدأت بالجانب الأمريكي والجانب
الألماني، أي إن بدايات القرن العشرين كانت بدايات مهمة جدًا بالانطلاق إلى الفضاء. وفي عام 1957 اخترق الإنسان سكون
الفضاء الخارجي لأول مرة بواسطة قمر صناعي روسي دار حول الكرة الأرضية، وبعد عام أطلقت الولايات المتحدة
الأمريكية أول قمر صناعي لها. وفي عام 1958 أطلق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي يحمل كائن حي هو الكلبة لايكا.
وفي 12 نيسان 1961 انطلق يوري غاغارين أول رائد فضاء روسي على المركبة فوستوك (الشرق)، ودار دورة كاملة حول
الأرض، حيث استغرقت هذه الدورة 108 دقائق. وبذلك أصبح يوري غاغارين رائد فضاء الإنسانية الأول، وكانت هذه فاتحة
لعصر الفضاء. وبعد حوالي شهر انطلق الأمريكي ألان شيفارد إلى الفضاء. ولكن رحلته كانت قصيرة جدًا وهي 8 دقائق فقط،
فقد انطلقت الرحلة بشكل عمودي واخترقت الغلاف الغازي الأرضي على ارتفاع حوالي 100 كم ومن ثم هبطت باتجاه
الأرض ليهبط رائد الفضاء بواسطة المظلة.

وفي عام 1961 أعلن جورج كنيدي بأن على أمريكا خلال هذا العقد إرسال إنسان إلى القمر على أن يعود سالمًا إلى الأرض.

وبدأت المنافسة بالانطلاق إلى الفضاء الخارجي بين روسيا وأمريكا. وفي عام 1963 انطلقت فالنتينا تريشكوفا أول امرأة
روسية إلى الفضاء، وفي عام 1967 تم أول التحام بين مركبتين في الفضاء

وفي عام 1969 وفى الأمريكيين بوعدهم وأرسلوا أول إنسان وهو نيل أرمسترونج إلى سطح القمر وعاد سالمًا، ولو تأخرت
الولايات المتحدة الأمريكية لعدة أشهر فقط لاستطاع الروس أن يهبطوا على سطح القمر قبلهم. فالغاية الأساسية لم تكن سوى
منافسة قومية بين الروس والأمريكيين. وعندما وصل الأمريكيون إلى القمر ألغى الروس رحلتهم إلى القمر بسبب تكلفتها،
وآثروا إرسال مركبة لوناخود لجلب عينات من سطح القمر والعودة بها إلى الأرض. في هذه الأثناء بدأ إطلاق الأقمار
الصناعية لغايات وأهداف واسعة جدًا.

وفي عامي 1973 و 1976 أطلقت المركبتان فويجر 1 وفويجر 2. وفي عام 1992 كانت فويجر 2 قد قطعت 12 مليار كيلومترًا
وأصبحت خارج المجموعة الشمسية. وكان قد وضع على فويجر أسطوانة من الذهب عليها 5 أصوات للغات المعترف عليها
من قبل الأمم المتحدة بالإضافة إلى صوت الدلافين وصوت الأمين العام للأمم المتحدة في عام 1976 وصوت رجل وامرأة
وإشارات تدل على مكان خروج المركبة لتدل الحضارات الأخرى علينا في حال عثورهم على المركبة.

منقول

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
على هذا الطرح المميز وعلى الإفادة
جعله الله في ميزان الحسنات
ورزقك جنة الفردوس
تقبل مروري وتقديري