البدانة قد تزيد من فرص الإصابة بالأوديما الليمفية

البدانة قد تزيد من فرص الإصابة بالأوديما الليمفية
ضرورة معالجتها لما لها من تأثير سلبي على الصحة جسدياً ونفسياً

أضافت دراسة أمريكية حديثة مشكلة صحية جديدة لقائمة المشاكل الصحية العديدة المعروفة للبدانة، والاضطرابات الصحية التي تحدثها الإصابة بالأوديما الليمفية الإصابة بالأوديما الليمفيةوالتورم بالأرجل بسبب انسداد العقد الليمفية في المنطقة الأربية (بالفخذ).

وتحدث الإصابة بالأوديما الليمفية بالأذرع لمرضى سرطان الثدي بعد خضوعهم لجراحة استئصال العقد الليمفية مع حدوث إي انسداد في القنوات الليمفية بطريقة تمنع مرور السائل الليمفي يتراكم السائل مسبباً الألم والتورم بالأذرع.

وفي دراسة نشرت مؤخراً في جريدة New England Journal of Medicine كتب د.أرين جريني وزملاؤه بمستشفى بوسطن للأطفال عن حالة 15 شخص بدين يعانون من تورم في كلا الرجلين، حيث شخصوا حالة خمس منهم بمرض الأوديما الليمفية بالأرجل وكان سبب الحالة هي الإصابة بالبدانة.

وقال، "نعتقد الآن أن البدانة صارت عامل خطورة للإصابة بالأوديما الليمفية lymphedema إذا ما وصل حجم كتلة الجسم إلى 60 درجة، ويبدو أن فرط البدانة هنا قد أثرت على الأرجل إلا أننا لم نتحر مدى تأثيرها كذلك علي الذراعين".

وأثبتت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين كانت كتلة الجسم لديهم أقل من 54 درجة كانوا يتمتعون بوظائف طبيعية للعقد الليمفية.

وكان متوسط كتلة جسم مرضى الأوديما الليمفية 70 درجة، من المعروف أن الشخص الذي تصل كتلة جسمه إلى 30 درجة أو أعلى يعد بديناً. وكتلة الجسم تقاس بالاعتماد علي نسبة طول الشخص لوزنه.

وهناك أسباب أخرى لإصابة الشخص بالأوديما الليمفية مثل إصابة العقد الليمفية في منطقة الأربية (أصل الفخذ) بسبب عدوى أو جراحة أو إشعاع. كما أن هناك أشخاصا يولدون بالمشكلة، ويمكن أن تتسبب الأوديما الليمفية بالأرجل لشعور المريض بآلام شديدة وتورم وعدوى، كما يعاني المريض من ضيق الجلد مع تناقص المرونة وصعوبة المشي.

وصرحت كاثي كلينمان بارنيت أخصائية الأوديما الليمفية بمركز نورثويست الطبي بولاية فلوريدا الأمريكية، أن البدانة تتسبب في الإصابة بالأوديما الليمفية، لأن الوزن الزائد يضع ضغطا هائلا على العقد الليمفية بالمنطقة الأربية بأعلى الفخذ، وهذا يجعل السائل يتراجع ليحدث ترشح بالأرجل، كما يمكن أن تصبح البشرة أكثر سمكاً وجفافاً واحمرارا".

وترى الباحثة ضرورة معالجة هذه الحالة لما لها من تأثير سلبي كبير على صحة الشخص الجسدية والنفسية، فمثل هذا المريض غالباً ما يحجم عن ممارسة حياته بشكل طبيعي حتى لا يختلط بالمجتمع.