الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره

الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره

القدر لغة:
مصدر:
قَدَرَ يَقْدُرُ قَدَرًا، وقد تُسَكّن داله.
هو ما قضاه الله وحكم به من الأمور _ أي الأمور الكونية.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولفظ القدر
يراد به التقدير. ويراد به المقدَّر



الإيمان بالقدر شرعا:
هو التصديق الجازم بأن كل خير وشر هو بقضاء الله وقدره، وأنه الفعال لما يريد.

مذهب أهل السنة والجماعة في القضاء والقدر:

هو الإيمان بالقدر خيره وشره، وأن كل ما يحدث في هذا الكون قد علمه الله وقدره وأراده فلا يكون في ملكه مالا يريد.

درجات القضاء والقدر التي يجب الإيمان بها:


الدرجة الأولى(العلم):
الإيمان بعلم الله الأزلي بكل شيء قبل وجوده. ومن ذلك علمه بأعمال العباد قبل أن يعملوها.




الدرجة الثانية(الكتابة):
الإيمان بأن الله كتب ما يحدث في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السماوات والأرض قبل أن يخلق السماوات والأرض بـ50 ألف سنة.

والدليل على هاتين المرتبتين قوله سبحانه: (( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
))




الدرجة الثالثة ( المشيئة):
الإيمان بمشيئة الله الشاملة لكل حادث، وقدرته التامة على خلقه وإيجاده. قال تعالى: ((وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ))


الدرجة الرابعة(الخلق):
الإيمان بإيجاد الله لكل المخلوقات. وأنه الخالق وحده. وما سواه مخلوق. قال جل وعلا: ((اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ))


من ثمرات الإيمان بالقدر:

1- صحة إيمان العبد بتكامل أركان الإيمان لديه؛ لأن من أنكر القدر لا يكون مؤمنا؛ لأنه نقض ركنا من أركان الإيمان.

2- طمأنينة القلب وارتياحه وعدم القلق في هذه الحياة عندما يواجه المكاره؛ لأنه إذا علم أن الذي يصيبه مقدر عليه لابد له منه فإنه لا يقلق ولا يجزع، بل يصبر ويرضى ويسلم.

3- أن الإيمان بالقدر يدفع إلى العمل والتوكل على الله ولا يكون الإنسان أسير الأوهام والخضوع للمخلوقين؛ لأنه يعلم أن
ما أصابه لم يكن ليخطأه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

وأن الخلق ليس بأيديهم عطاء ولا منع ولا ضر ولا نفع إلا بإذن الله تعالى والله أعلم.