قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية

منتديات تزود الإسلامية*وتزودوا فإن خير الزاد التقوى* مرحبا بك يا زائر أهلا وسهلا
 
البوابة*الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمفاثيح العربية
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
AmazingCounters.com
المواضيع الأخيرة
» جامع الكتبية
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 22:24 من طرف زائر

» ضريح محمد الخامس
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 20:14 من طرف زائر

» مسجد الحسن الثاني
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 19:53 من طرف زائر

» صومعة حسان
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالسبت 20 مايو 2017 - 18:39 من طرف زائر

» دعاء قنوت الصبح
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:37 من طرف زائر

» البيئة وعناصرها
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:29 من طرف زائر

» التلوث وانواع
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:25 من طرف زائر

» أخطار التيار الكهربائي
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:20 من طرف زائر

» تقويم الأسنان الشفاف
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالثلاثاء 9 مايو 2017 - 16:16 من طرف afefe500

» الحمار الوحشي
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالأربعاء 26 أبريل 2017 - 11:30 من طرف زائر

» حوادث السير بالمغرب
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالإثنين 17 أبريل 2017 - 21:19 من طرف زائر

» مامعنى القصيدة الحرة
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالأحد 16 أبريل 2017 - 21:32 من طرف زائر

» الجري السريع
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالإثنين 27 مارس 2017 - 12:02 من طرف زائر

» علامات نبوة محمد صل الله عليه والسلام
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالأحد 5 مارس 2017 - 21:59 من طرف زائر

» خباب بن الأرتّ
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 22:16 من طرف زائر

» تاريخ وفيات بعض أشهر مشاهير علماء أهل السنة
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 21:19 من طرف زائر

» الانسان كائن بيوثقافي
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالجمعة 3 مارس 2017 - 22:01 من طرف زائر

» كيف تلخص كتابا
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 23:17 من طرف زائر

» اسباب التلوث والحلول
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالجمعة 24 فبراير 2017 - 20:10 من طرف زائر

» التأمل
الشيعة الروافض(ايران) Emptyالخميس 23 فبراير 2017 - 22:39 من طرف زائر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 630 بتاريخ الخميس 27 مايو 2021 - 0:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 997 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو أبو أروى موساوي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 33694 مساهمة في هذا المنتدى في 13802 موضوع
najinet
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 الشيعة الروافض(ايران)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الداعي الى التوحيد
مشرف
مشرف
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 62
العمر : 36
البلد : maroc
تاريخ التسجيل : 17/05/2010
نقاط : 10356
السٌّمعَة : 1
علم الدولة : المغرب

الشيعة الروافض(ايران) Empty
مُساهمةموضوع: الشيعة الروافض(ايران)   الشيعة الروافض(ايران) Emptyالأربعاء 9 يونيو 2010 - 17:21

بسم الله الرحمن الرحيم











الشِّيعَةُ
الرَّوافِضُ



طائِفَةُ
شِرْكٍ ورِدَّةٍ








بسم الله الرحمن الرحيم


مقدمة


إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي
له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى
الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم.



وبعد:


فإن مشكلة الشيعة الروافض مشكلة قديمة حديثة.. كلما بليت
ودرست وجد من يُجددها ويُحيها.. تفرض نفسها - بصورة متجددة ومستمرة - على الأمة
وأبنائها؛ وذلك أن دينهم يقوم على الحقد والكراهية.. والكذب والتكذيب، والطعن
بالإسلام وأهله.. والتآمر على أمة التوحيد.. ثم بعد كل ذلك يزعمون - كذباً وزوراً
- بأنهم هم المسلمون!



والمشكلة تتفاقم أكثر عندما تتواجد لهذه الطائفة المارقة
الحاقدة القوة والشوكة، والدولة التي تركن إليها.. وترعاها.. وتعمل على نشر باطلها
وشركها.. كما هو الحال في هذا الزمان!



وهي تتفاقم أكثر وأكثر عندما يتواجد من مغفلي أهل الإسلام من
ينخدع ببعض مظاهر وشعارات القوم.. فيظهرهم للأمة على أنهم مسلمون من أهل القبلة..
وأنهم مذهب خامس إضافة للمذاهب الأربعة المعروفة عند أهل السنة.. لا بد من
الاعتراف به كجزء من الفقه الإسلامي.. والخلاف بيننا وبينهم هو مجرد خلاف فقهي
كالخلاف فيما بين المذاهب الأربعة المعروفة عند أهل السنة.. لا يمنع من الالتقاء
والتوحد معهم!



فيعم - بسبب ذلك كله - الجهل، واللغط، والتشويش.. وتكثر أسئلة
الناس.. عن حقيقة هؤلاء القوم.. وعن دينهم.. وعن حكم الشرع فيهم: هل هم مسلمون
حقاً.. ومن أهل القبلة.. أم أنهم مشركون مرتدون.. خارجون عن الإسلام.. وهل هم مع
الأمة أم ضدها.. ثم كيف ينبغي التعامل معهم؟؟



هذه أسئلة قد أجاب عليها أئمة الإسلام قديماً وحديثاً.. ولكن
لتجدد فتنة القوم بين الفينة والأخرى، وكلما سمحت لهم الظروف.. ولكون مشكلة الشيعة
الروافض جاثمة بكل أحقادها وأبعادها، وأرجاسها على صدر الأمة وأبنائها.. يضطر أهل
العلم أن يجددوا الإجابة على مثل هذه الأسئلة والتساؤلات.. وكلما دعت الضرورة
والحاجة إلى ذلك!



وفي الآونة الأخيرة قد تكاثرت علي الأسئلة من شباب الإسلام: بعضهم
ينقل إلي ما سمع وقرأ عن القوم مما تقشعر منه الأبدان.. وتشيب له الولدان.. وبعضهم
ينقل إلي ما سمع أو قرأ عن بعض المغفلين من أهل الإسلام.. ممن وقعوا في وزر الثناء
على الشيعة الروافض، والجدال عنهم.. وبعضهم يسأل استرشاداً يستجلي حقيقة القوم،
وحقيقة الدين الذي هم عليه!!



فوجدت نفسي ملزماً شرعاً أن أجيب الإخوان عما سألوا عنه..
راجياً من الله تعالى السداد والتوفيق، والقبول.. وأن يجعل ما نكتبه مفتاح خير
مغلاق شرٍّ.. إنه تعالى سميع قريب.



مع التنبيه أن هذه الرسالة كما هي موجهة إلى أهل الإسلام..
ليكونوا على بينة تامة من حقيقة هذه الطائفة المارقة.. كذلك هي موجهة إلى المضللين
من أهل التشيع والرفض.. عسى أن تكون لهم سبب هدايةٍ ورشادٍ.. والله تعالى يهدي
للحق من يشاء.



وصلى
الله على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم



























حكم الشيعة الروافض


قد تضافرت الأدلة النقلية والعقلية، والمرئية على أن الشيعة
الروافض - الاثنى عشرية - طائفة شرك وردة.. خارجة عن ملة الإسلام.. دينهم يقوم على
الكَذب والتكذيب.. وتصديق الكذب.. والحقد الدفين على الإسلام وأهله!



فإن قيل: أين الدليل والبرهان على أن الشيعة الروافض طائفة
شرك وردة.. فالأحكام تعوزها الأدلة والبراهين.. وإلا تكون أقرب إلى الدعاوى والزعم
منها إلى الحقيقة والواقعية.. فالدليل هو المطلوب.. وهو المهم في تقرير المسائل؟!



أقول: يأتي كفر الشيعة الروافض من جهات عدة...
















أولاً


من
جهة قولهم بتحريف القرآن!



وتحريفهم للقرآن الكريم يأتي من جهتين:


1) تحريف في التأويل
والتفسير:



حيث تراهم يتأولون نصوص الكتاب تأويل أهل الزندقة والإلحاد..
تأويلاً لا يُستساغ لغة، ولا عقلاً، ولا شرعاً.. هو ألصق بمعنى التحريف منه إلى
معنى التفسير والتأويل.



مثال ذلك: ما أخرجه الكليني في كتابه الكافي 1/207 وهو من
أعظم وأوثق كتب الشيعة الروافض: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له:
جُعلت فداك إنّ الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ. عَنِ
النَّبَأِ الْعَظِيمِ} قال: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم، ثم قال: لكني
أخبرك بتفسيرها، قلت: {عم يتساءلون} قال: فقال: هي في أمير المؤمنين صلوات الله
عليه، كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: ما لله عز وجل آيةٌ هي أكبر مني،
ولا لله من نبأ أعظم مني. اهـ.



قلت: فأولوا معنى {النبأ العظيم} الذي يُراد به - بإجماع أهل
التفسير - يوم القيامة وأهواله إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.. وهذا من الكذب
والتحريف والتقول على علي رضي الله عنه ما لم يقله.. حاشاه!



وهم في تأويلهم هذا لم يقتصروا على التحريف والكذب.. بل جعلوا
من علي بن أبي طالب الآية التي هي أعظم من الأنبياء والرسل.. والقرآن الكريم..
وخلق السماوات والأرض.. والنبأ الذي هو أعظم من يوم القيامة وأهواله.. قاتلهم
الله!



وكذلك ما أخرجه في الكافي 1/214: عن سالم قال: سألت أبا جعفر عليه
السلام عن قول الله عز وجل: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا
مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ
سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} قال: السابق بالخيرات: الإمام، والمقتصد:
العارف للإمام، والظالم لنفسه: الذي لا يعرف الإمام. اهـ.



قلت: وهذا حصر مخل لمعنى الآية الكريمة.. لا تحتمله لغة.. ولا
عقل ولا نقل.. وهو أقرب إلى التحريف منه إلى التفسير!



وهو إضافة لما تقدم فإنه يتضمن إساءة بليغة للأنبياء،
والصديقين، والشهداء، والصالحين.. كما يتضمن تزكية صريحة للفساق والمجرمين لكونهم
فقط يعرفون الإمام أو يُصدقون بالإمام!



وكذلك ما أخرجه في الكافي 1/216: عن أبي عبد الله عليه السلام
في قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} قال: يهدي
إلى الإمام. اهـ.



قلت: وهذا تحريف وليس تفسير!!


وفي الكافي كذلك 1/217: تلا أبو عبد الله عليه السلام هذه
الآية: {واذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ} [
[1]].
قال: أتدري ما آلاء الله - أي ما نعم الله وفضله على عباده - قلت: لا، قال: هي
أعظم نعم الله على خلقه، وهي ولايتنا. اهـ. وهذا من التحريف لمعاني ومقاصد القرآن!



وفي الكافي كذلك 1/343: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول
الله عز وجل: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} قال: إن منا إماماً مظفراً
مستطراً، فإذا أراد الله عز ذكره إظهار أمره، نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر
الله تبارك وتعالى. اهـ.



ففسروا النفخ بالصور يوم القيامة كما قال تعالى: {فَذَلِكَ
يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ. عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ} المدثر: 9-10.
بقيام وظهور صاحب السرداب مهديهم المنتظر.. وهذا تحريف لا يحتمله النص!!



وفي الكافي كذلك 1/413: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول
الله عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قال: بما
جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الولاية ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان، فهو
الملبس بالظلم. اهـ.



ففسروا الإيمان بالإيمان بالولاية والإمامة.. والظلم - الذي
يُراد به الشرك بإجماع أهل التفسير - بالذي يخلط بين ولاية الأئمة وغيرهم!!



وهذا تحريف صريح لآيات الكتاب وليس بتفسير!!


وفي الكافي كذلك 1/413: عن الحسن بن نعيم الصحاف قال: سألت
أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ
فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} فقال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم
بها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم عليه السلام وهم ذرٌّ. اهـ.



فالمؤمن هو الذي يؤمن بولايتهم، والكافر هو الذي يكفر
بولايتهم.. وهكذا كل إيمان وكفر يرد ذكرهما في القرآن الكريم.. فهما يُحملان - عند
الروافض - على الإيمان بالولاية والوصاية.. أو الكفر بها!



وهذا عين التحريف والكذب على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله
عليه وسلم!!



وفي الكافي كذلك 1/417: عن أبي جعفر عليه السلام قال: أوحى
الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ
إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} قال: إنك على ولاية عليّ، وعلي هو الصراط
المستقيم. اهـ.



فتفسير الصراط المستقيم بعلي رضي الله عنه وبالولاية.. تفسير
لا يحتمله النص لغة ولا معنى.. وهو أقرب للتحريف منه للتفسير!



وفي الكافي كذلك 1/418: عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد
الله عليه السلام: قوله عز وجل: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} قال: ولايتهم
- أي ولاية أبي بكر، وعمر، وعثمان وغيرهم من الصحابة [
[2]] - {وَالْآخِرَةُ
خَيْرٌ وَأَبْقَى} قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام {إِنَّ هَذَا لَفِي
الصُّحُفِ الْأُولَى. صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} . اهـ.



ففسروا الحياة الدنيا بولاية الصحابة: أبي بكر، وعمر..
والحياة الآخرة بولاية علي.. ثم هذا التفسير والمعنى للحياة الدنيا والآخرة.. هو
المثبت في الصحف الأولى {صُحف إبراهيم وموسى} !!



وهذا عين التحريف والكذب على الله، وعلى رسوله صلى الله عليه
وسلم، وعلى جميع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.



وفي الكافي كذلك 1/419: عن المفضّل بن عمر قال: سألت أبا عبد
الله عن قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ
الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ}
قال: قالوا: أو بدل علياً عليه السلام. اهـ.



ففسروا التبديل المراد به تبديل الآيات والقرآن الكريم إلى
تبديل علي ابن أبي طالب.. وهذا معناه أن الذين قدموا ولاية وخلافة أبي بكر، وعمر،
وعثمان على ولاية وخلافة علي - رضي الله عنهم أجمعين - هم من الكفرة الذين لا
يرجون لقاء الله.. وهذا عين التحريف والكذب والتزوير للآيات والنصوص القرآنية!



وفي الكافي كذلك 1/419: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله
تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ
النَّاسَ عَلَيْهَا} قال: هي الولاية. اهـ.



ففسروا التوحيد والإسلام الذي يُفطر ويولد عليه الناس..
بالولاية.. والوصاية.. وهذا عين الكذب والتحريف للنصوص!



وفي الكافي كذلك 1/427: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله
تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ
أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} قال: يعني
إن أشركت في الولاية غيره... اهـ. أي إن أشركت في الولاية غير علي والأوصياء
الإثنى عشر من بعده.. ليحبطن عملك.. ففسروا الشرك بالله بالشرك في الولاية.. وهذا
عين الكذب والتحريف للنصوص!!



وفي الكافي كذلك 1/419: عن إدريس بن عبد الله، عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: سألته عن تفسير هذه الآية: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ. قَالُوا
لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} قال: عني بها لم نك من أتباع الأئمة... اهـ.



ففسروا الصلاة باتباع الأئمة.. والمصلين هم الذين يتبعون
الأئمة.. وهكذا فإن أكثر آيات القرآن الكريم تراهم يحملونها على الأئمة الإثنى
عشر.. والوصاية.. وهذا عين التحريف، والكذب على الله، وعلى رسوله، وعلى آله،
وأصحابه أجمعين!



هذه نماذج أردنا أن نثبت بها الذي عنيناه من " التحريف
في التأويل والتفسير ".. لم نرد منها الاستقصاء.. فاستقصاء هذا النوع من
التحريف يحتاج إلى مجلد كبير.. وليس هذا غرضنا في هذا المبحث الوجيز.



قال الخميني: نؤكد بأن في القرآن مئات من الآيات وردت
حول الإمامة والأئمة، ولكن دون ذكر صريح لذلك [
[3]].
اهـ.



وقال في موضع آخر من كتابه " كشف الأسرار "ص197: وعليكم
أن تعرفوا بأن الآيات التي وردت في القرآن حول علي بن أبي طالب أكثر من أن يمكن
حصرها. اهـ.



فالقضية لا تقف عند آية أو آيتين أو مائة.. بل هي مئات من
الآيات.. وهي أكثر من أن يمكن حصرها.. كلها تُحرّف وتُحمَل على الإمامة والوصاية..
والأئمة.. وهذا يدل على حجم التحريف الكبير لكتاب الله الذي تقوم به الشيعة
الروافض.. والذي كله يتم تحت عنوان التفسير والتأويل.. عليهم من الله ما يستحقون!!



* * *


2) قولهم بتحريف التنزيل
صراحة:



حيث لم يكتفِ تحريفهم لكتاب الله تعالى عند حدود التأويل
والتفسير الذي لا يحتمله النص.. بل تجاوزوا ذلك للقول صراحةً بتحريف آيات التنزيل،
وأن كتاب الله محرف.. ساء ما يقولون!



وإليك بعض نصوصهم وأقوالهم في ذلك ومن مصادرهم المعتمدة:


في الكافي للكليني 1/228: عن أبي جعفر عليه السلام يقول: ما
ادعى أحدٌ من الناس أنه جمع القرآن كله كما أُنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما
أنزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده.



وعنه قال: ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره
وباطنه غير الأوصياء. اهـ.



قلت: وهذا يعني أن القرآن الكريم الذي حفظه المسلمون وتناقلوه
بالتواتر من لدن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى يومنا هذا.. ليس هو القرآن
الكامل الذي جمعه وحفظه الأئمة الأوصياء.. فالقرآن الذي يحفظه الأوصياء يختلف عن
القرآن الذي بين أيدي المسلمين.. كما يزعمون.. وهذا تصريح صريح بالتحريف!!



وفي الكافي كذلك 1/412: عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قلت له: لمَ سُمي أمير المؤمنين - أي علي بن أبي طالب ؟ قال: الله سماه هكذا؛ أنزل
في كتابه
: " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم
ألست بربكم وأن محمداً رسولي وأن علياً أمير المؤمنين ". اهـ.



فإضافة هذه الزيادة على الآية الكريمة "وأن محمداً رسولي
وأن علياً أمير المؤمنين" واعتبارها من التنزيل.. هو عين القول بالتحريف..
ومعناه أن الآية كما هي مثبتة في كتاب الله تعالى.. ويقرأها المسلمون.. إنما هي
آية ناقصة.. لم تُكتب كما أنزلت!!



وفي الكافي كذلك عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل:
" ومن يُطع الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزاً
عظيماً " هكذا نزلت. اهـ.



قلت: قوله هكذا نزلت.. هو إثبات للقول بالتحريف.. كما لا يجوز
حمله على معنى " بهذا المعنى نزلت " فالإطلاق لا يحتمل هذا التفسير..
كما أنه قد وردت مئات الروايات - المنسوبة زوراً وكذباً إلى آل بيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم - التي تثبت التحريف بالمعنى.. وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك..
وبالتالي فهم يريدون هنا من قولهم " هكذا نزلت " أي هكذا نزلت نصاً
وحرفاً.. وسيأتي معنا ما يدل على ذلك تصريحاً.. وأنهم يريدون التنزيل وليس
التأويل!



وفي الكافي كذلك 1/417: عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل
جبرائيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وسلم هكذا
: "
بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغياً ". اهـ.



فقوله " هكذا " أي نصاً وحرفاً.. وهذا صريح الكذب
والتحريف!



ونحوه 1/417: عن جابر، قال: نزل جبرائيل عليه السلام بهذه
الآية على محمدٍ صلى الله عليه وسلم هكذا: " وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على
عبدنا في عليٍّ فأتوا بسورة من مثله ". اهـ.



ونحوه 1/417: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل جبرائيل عليه
السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الآية هكذا: " يا أيها الذين أوتوا
الكتاب آمنوا بما نزَّلنا في عليٍّ نوراً مبينا ". اهـ. فزاد "
في عليٍّ نوراً مبيناً "!!



بينما الآية في كتاب الله تعالى هي هكذا: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ
نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ
مَفْعُولاً} النساء: 47.



وفي الكافي كذلك 1/422: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله
تعالى: " سأل سائل بعذاب واقع. للكافرين بولاية عليّ ليس له دافع
" ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرائيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه
وسلم. اهـ. فهنا أثبتوا التحريف والزيادة.. والتكفير والعذاب الواقع لكل من قدم
ولاية وخلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان على ولاية وخلافة علي رضي الله عنهم أجمعين!!



ونحوه 1/423: عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرائيل بهذه
الآية على محمد صلى الله عليه وسلم هكذا: " فبدّل الذين ظلموا آل محمدٍ حقهم
قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمدٍ حقهم رجزاً من السماء
بما كانوا يفسقون ". اهـ.



وفي الكافي كذلك 1/424: قرأ رجل عند أبي عبد الله عليه السلام:
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} فقال:
ليس هكذا هي؛ إنما هي " والمأمونون " فنحن المأمونون. اهـ.



وفي الكافي كذلك 1/432: عن محمد بن الفضل عن أبي الحسن الماضي
عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " يريدون ليطفئوا نور الله
بأفواههم " قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم،
قلت: " والله متم نوره " قال: والله متم الإمامة، لقوله عز وجل: "
الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " فالنور هو الإمام. قلت: "
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق " قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية
لوصيّه والولاية هي دين الحق، قلت: " ليظهره على الدين كله " قال: يظهره
على جميع الأديان عند قيام القائم، قال: يقول الله: "والله متم نوره"
ولاية القائم " ولو كره الكافرون " بولاية علي، قلت: هذا تنزيل؟
قال: نعم، أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل.



قلت: " ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا "؟ قال: إن الله
تبارك وتعالى سمّى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيّه منافقين، وجعل من جحد وصيه
إمامته كمن جحد محمداً، وأنزل بذلك قرآناً فقال: " يا محمد إذا جاءك
المنافقون بولاية وصيك قالوا: نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله
يشهد إنّ المنافقين بولاية علي لكاذبون ".



قلت: قوله: " لما سمعنا الهدى آمنا به " قال: الهدى
الولاية، آمنا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه" فلا يخاف بخساً ولا رهقاً
" قلت: تنزيل؟ قال: لا تأويل.



قلت: " واصبروا على ما يقولون؟ قال: يقولون فيك "
واهجرهم هجراً جميلاً. وذرني يا محمد والمكذبين بوصيّك أولي النعمة ومهلهم قليلا
" قلت: إن هذا تنزيل؟ قال: نعم. اهـ.



فتأمل قولهم: " وأنزل بذلك قرآناً ".. وكيف أنهم
يميزون بين تحريف التأويل والتفسير وبين القول بتحريف التنزيل.. فهم عندما يريدون
المعنى يقولون: هذا تأويل.. وعندما يريدون حرفية النص كما أنزل يقولون: هذا
تنزيل.. مما يجعلنا نجزم بأنهم عندما يقولون: " هكذا نزل جبرائيل بهذه الآية
" يريدون حرفية النص كما أنزل.. وليس مجرد المعنى منه.. كما يدعي زنادقة
التأويل [
[4]]!


قال الخميني قائد الثورة الشيعية الإيرانية في كتابه "
كشف الأسرار ": لقد أثبتنا في بداية هذا الحديث بأن النبي أحجم عن التطرق إلى
الإمامة في القرآن، لخشية أن يُصاب القرآن من بعده بالتحريف، أو أن تشتد الخلافات
بين المسلمين، فيؤثر ذلك على الإسلام!



وواضح بأن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر
الله، وبذل المساعي في هذا المجال، لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه
الاختلافات والمشاحنات والمعارك، ولما ظهرت ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه [
[5]].
اهـ.



مفاد كلام هذا الزنديق المجنون المفتون أن النبي صلى الله
عليه وسلم هو المذنب.. وأن التقصير والكتمان، والتحريف جاء ابتداءً من طرفه.. وأنه
لم يبلغ عن ربه ما أمر الله به وأوحى إليه في شأن الإمامة والأئمة.. وأنه أحجم عن
ذكر الأئمة في القرآن رغم نزول الآيات عليه في ذلك.. لذا فالأمة وقعت بعده فيما
وقعت فيه من الفتن والمشاكل.. ساء ما يقول هذا اللعين!!



لعل
قائلاً يقول: هذا قول الخميني.. وهو غير ملزم للشيعة.. وليس له من أئمتهم سلف؟!



أقول: إليك إذاً بعض رواياتهم في ذلك؛ فقد روى الكليني في الكافي
1/243، أن رجلاً سأل علي بن أبي طالب: أخبرني عن هذا العلم ما له لا يظهر؟ فضحك
علي عليه السلام وقال: أبى الله عز وجل أن يطلع على علمه إلا ممتحناً للإيمان به..
فكم من اكتتام قد كتم به - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - حتى قيل له"
اصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين [
[6]]"
وأيم الله أن لو صدع قبل ذلك لكان آمناً؛ ولكنه إنما نظر في الطاعة، وخاف الخلاف،
فلذلك كفّ. اهـ.



هذه نماذج أردنا منها التمثيل والتدليل على عقيدة التحريف عند
الشيعة الروافض لا الاستقصاء أو الإحصاء.. فإن روايات القوم المكذوبة التي تثبت
عقيدة تحريف التنزيل تزيد عن ألفي نص ورواية.. وقد جُمعت في بعض الكتب، ككتاب
" فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب " لكاتبه الشيعي حسين
النوري الطوسي، والهالك سنة 1320 هـ!



والكتاب قد حوى على أكثر من ألف رواية ينسبونها زوراً وكذباً
إلى أئمة آل البيت.. قام بنقلها وإثباتها إحسان إلهي ظهير رحمه الله في كتابه
" الشيعة والقرآن ".. ليسهل الوقوف عليها.. ومعرفة حقيقة القوم.. لمن
شاء!



فإن
قيل: أين الدليل على كفر من قال بتحريف القرآن؟!



أقول: الأدلة على كفره كثيرة، منها: أنه يتضمن تكذيب ورد
لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر:
9. فالله تعالى تكفل بحفظه من جميع صور التحريف أو الزيادة أو النقصان.



وكذلك قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً} المائدة:
من الآية3. فالدين قد اكتمل.. فمن قال بالنقصان أو الزيادة.. ونسب ذلك إلى كتاب
الله تعالى.. فإنه يُعارض ويرد هذه الآية الكريمة، ويكذب بها.



وكذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا
أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الْكَافِرِينَ} المائدة: 67. فمن قال بالتحريف أو نسب الزيادة أو النقصان لكتاب
الله.. ردّ هذه الآية الكريمة وكذّب بها.. وشهد بضدها وأن الرسول صلى الله عليه
وسلم ما بلّغ رسالته!



ومن الأدلة كذلك على كفر من قال بالتحريف، قوله تعالى: {وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ
لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} الأنعام: 21.



وقوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى
اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ
الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ
مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا
عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} الأعراف: 37.



وقوله تعالى: {فَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ
لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ} يونس: 17.



وقوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى
اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ
مَثْوىً لِلْكَافِرِينَ} العنكبوت: 68.



فمن قال بالتحريف.. ونسب الزيادة أو النقصان لكتاب الله تعالى
فقد افترى على الله كذباً، وكذّب بآياته وكلماته سبحانه وتعالى.



وكذلك قوله تعالى: {وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ
وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ
اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ
بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ
الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ
عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} الأنعام: 93.



فهذه الآيات وغيرها كلها دالة على كفر وإجرام من قال بتحريف
التنزيل.. أو قال على الله غير الحق.




















































[1] والصواب،
قوله تعالى: {فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} الأعراف: من
الآية69. فقد أخطأ الإمام في تلاوة الآية.. وهذا بخلاف ما يزعمون أن الإمام معصوم
عن الخطأ، والسهو، والغفلة.. كما سيأتي بيانه لاحقاً إن شاء الله.







[2] قال
المعلق على كتاب الكافي "علي أكبر الغفاري": في بعض النسخ بدل ولايتهم
"ولاية شبوية " والشبوة العقرب، والنسبة إليها شبوية، كأنه شبه الجائر
بالعقرب. اهـ أنظر الطبعة الرابعة، للناشر دار صعب.. فنحن عندما نعزو على الكافي
نريد هذه الطبعة، فتنبه!







[3] عن كتاب كشف الأسرار،
للمدعو الخميني، ترجمة الدكتور محمد البنداري، طبع ونشر دار عمار، صفحة 151.







[4] عندما
نؤكد على عقيدة التحريف عند الشيعة الروافض " الاثنى عشرية " فإننا نؤكد
على براءة علي بن أبي طالب، والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، وجعفر الصادق..
وغيرهم من آل البيت.. رضي الله عنهم أجمعين.. من هذه العقيدة الكفرية.. وغيرها من
العقائد الباطلة التي سنتطرق إلى ذكرها.. وأن ما يُقال باسمهم أو يُنقل عنهم فهو
من الكذب المحض عليهم.. وهم براء منه كبراءة الذئب من دم يوسف.. فتنبه لذلك!







[5] كشف
الأسرار، ص 149 و 155.







[6] والصواب،
قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} الحجر: 94.
لكن عما يبدو أن الإمام المعصوم - كما يزعم الروافض - قد اخطأ في تلاوة الآية..
وما أكثر الآيات التي يخطئون بها.. لو أردنا الإحصاء!


























هذه الاولى وللموضوع بقية...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالب العلم
المدير العام
المدير العام
طالب العلم


ذكر
عدد الرسائل : 4816
العمر : 41
البلد : المغرب
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 06/06/2008
نقاط : 23689
السٌّمعَة : 32
علم الدولة : المغرب

الشيعة الروافض(ايران) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيعة الروافض(ايران)   الشيعة الروافض(ايران) Emptyالثلاثاء 15 يونيو 2010 - 14:54

جزاك الله خيرا
احسنت اخي في هذا الطرح ونحن في انتظار البقية
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الداعي الى التوحيد
مشرف
مشرف
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 62
العمر : 36
البلد : maroc
تاريخ التسجيل : 17/05/2010
نقاط : 10356
السٌّمعَة : 1
علم الدولة : المغرب

الشيعة الروافض(ايران) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيعة الروافض(ايران)   الشيعة الروافض(ايران) Emptyالسبت 26 يونيو 2010 - 11:53

ثانياً


يأتي
كفرهم من جهة قولهم بقرآن فاطمة



ونزول
الوحي عليها!



فقد كثرت رواياتهم عن هذا القرآن المزعوم، وأن فيه من العلوم
وعلم ما يكون ما ليس في كتاب الله، منها ما رواه الكليني في كتابه الكافي 1/239: عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما
مصحف فاطمة عليها السلام؟قال: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه
مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرفٌ واحد... اهـ.



وفي الكافي كذلك 1/240: عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد
الله عليه السلام يقول: تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة، وذلك أني نظرت في
مصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: إن الله تعالى لما قبض
نبيه صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا
يعلمه إلا الله عز وجل، فأرسل إليها ملكاً يُسلي عمّها ويُحدثها، فشكت ذلك إلى
أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي، فأعلمته
بذلك، فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفاً، قال:
ثم قال: أما إنه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون. اهـ.



وفي الكافي كذلك 1/240: عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن عندي الجفر الأبيض، قال: قلت فأي شيء فيه؟ قال:
زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم عليه السلام، والحلال والحرام،
ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآناً، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد
حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة وأرش الخدش. اهـ.



وفي الكافي كذلك 1/241: عن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبد الله
بعضُ أصحابنا عن مصحف فاطمة؟ قال: فسكت طويلاً ثم قال: إنكم لتبحثون عما تريدون
وعما لا تريدون، إن فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وسبعين
يوماً، وكان دخلها حزنٌ شديد على أبيها، وكان جبرائيل عليه السلام يأتيها فيُحسن
عزاءها على أبيها، ويُطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها
في ذريتها، وكان عليّ عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة. اهـ.



وفي الكافي كذلك 1/242: عن فضيل بن سكرة قال: دخلت على أبي
عبد الله عليه السلام فقال: يا فضيل أتدري في أي شيء كنت أنظر قُبيل؟ قال: قلت لا،
قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام ليس من ملك يملك الأرض إلا وهو مكتوب
فيه باسمه واسم أبيه، وما وجدت لولد الحسن فيه شيئاً. اهـ.



قال الخميني في وصيته [[1]]: نحن
فخورون بأن الأدعية التي تهب الحياة والتي تُسمى بالقرآن الصاعد هي من أئمتنا
المعصومين.



نحن نفخر أن منا مناجاة الأئمة الشعبانية، ودعاء عرفات للحسين
بن علي عليهما السلام، والصحيفة السجادية زبور آل محمد هذا، والصحيفة الفاطمية
ذلك الكتاب الملهم من قبل الله تعالى للزهراء المرضية.
اهـ.



ماذا
يعني هذا الذي تقدم نقله عن مصحف فاطمة كما تزعم الشيعة الروافض؟!



يعني أن الوحي لم ينقطع عن الأرض بوفاة النبي صلى الله عليه
وسلم.. وأنه استمر بالنزول على فاطمة رضي الله عنها إلى ما بعد وفاة النبي صلى
الله عليه وسلم وطيلة حياتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.. وهذا بخلاف
النقل، والعقل، وإجماع الأمة!



ويعني أن فاطمة من أنبياء الله تعالى بدليل أنه كان يُوحى
إليها من أنباء الغيب وبما سيكون.. كما كان يوحى إلى أنبياء الله.. إلى أن تشكل
لديها كتاباً قوامه ثلاثة أضعاف القرآن الكريم الذي بين أيدي المسلمين.. ليس فيه
حرف واحد من القرآن!



ويعني أن الدين لم يكتمل بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم..
فلزم الحاجة إلى نزول الوحي على فاطمة.. ليوحى إليها كتاباً فيه ثلاثة أضعاف ما في
القرآن الكريم.. وفيه ذكر الأوصياء من بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وكل ملك يحكم
في الأرض.. ليس من صلب الحسن رضي الله عنه وولده شيء!



ثم نسأل: ما دام مصحف فاطمة حقاً.. والجفر الذي فيه الكتب
السماوية مجتمعة حقاً.. لماذا لم يُظهروه للناس.. مع مسيس الحاجة إلى ذلك.. لو
كانوا صادقين؟!!



وهذا كله من الكفر والكذب على الله تعالى، وعلى رسوله صلى
الله عليه وسلم، وعلى فاطمة الزهراء، وعلى علي، وعلى ولده أبي عبد الله الحسين..
رضي الله عنهم أجمعين.



قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ
كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ
سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي
غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا
أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ
عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} الأنعام:
93.



وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِيناً} المائدة: من
الآية3.







































ثالثاً


يأتي
كفرهم من جهة غلوهم في الأئمة



والقول
بعصمتهم!



فقد غالى الشيعة الروافض في أئمتهم الاثنى عشر غلواً حملهم
على أن يرفعوهم إلى درجة تعلو وتفوق درجة الأنبياء والرسل.. وأن يجعلوا منهم آلهة
تُعبد تمشي على الأرض.. يتحكمون بالكون وذراته.. ويعلمون ما كان وما سيكون.. وما
أكثر أقوالهم، ونصوصهم، ورواياتهم الدالة على ذلك، نذكر منها للتدليل التالي:



روى الكليني في الكافي 1/192: عن سدير، عن أبي جعفر عليه
السلام قال: قلت له: جُعلت فداك ما أنتم؟ قال: نحن خزّان علم الله، ونحن تراجمة
وحي الله، ونحن الحجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض. اهـ.



فتأمل: فهم الخزان الذي انتهى إليهم علم الله.. وأحاطوا به
واستحوذوا عليه.. وهم حجة على العباد.. تعلو حجة القرآن الكريم.. وحجة الأنبياء
والرسل.. وحجة آيات السماوات والأرض، والجبال.. والبحار.. وغيرها من الآيات العظام
التي أودعها في خلقه الدالة على وحدانية الله تعالى؟!!



قال تعالى: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ
اللَّهِ} الأنعام: من الآية50. وقال تعالى: {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ
أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} الطور: 37.






وفي الكافي كذلك 1/193: الأوصياء هم أبواب الله عز وجل التي
يؤتى منها، ولولاهم ما عُرف الله عز وجل، وبهم احتج الله تبارك وتعالى على خلقه.
اهـ.



قلت: أين دور الأنبياء والرسل.. وما القيمة من إرسالهم إذا
كان الله تعالى يُعرف بغيرهم.. وهو سبحانه وتعالى لا يُمكن أن يُعرف إلا بهؤلاء
الغير.. والحجة كذلك على العباد تقوم بغيرهم؟!



وفي الكافي كذلك 1/196: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما
جاء به علي عليه السلام آخذ به وما نهى عنه أنتهي عنه، جرى له من الفضل مثل ما جرى
لمحمد صلى الله عليه وسلم، ولمحمد صلى الله عليه وسلم الفضل على جميع من خلق الله عز
وجل، المتعقب عليه - أي على علي - في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله،
والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله، كان أمير المؤمنين عليه السلام
باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك، وكذلك يجري لأئمة
الهدى واحداً بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها، وحجته البالغة على
من فوق الأرض ومن تحت الثرى، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول: أنا
قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب العصا - أي عصا موسى!
- ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح، والرسل بمثل ما أقروا به لمحمدٍ صلى الله
عليه وسلم، ولقد حُمّلت على مثل حمولته؛ وهي حمولة الرب.. ولقد أُعطيت خصالاً ما
سبقني إليها أحد قبلي: علمت المنايا والبلايا، والأنساب وفصل الخطاب، فلم
يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني، أبشر بإذن الله وأؤدي عنه، كل
ذلك من الله مكنني فيه بعلمه. اهـ.



قلت: كل عبارة من عبارات هذا الحديث - المفترى على علي رضي
الله عنه - كفر أكبر.. وبطلانها بائنٌ لعوام المسلمين فضلاً عن خاصتهم!



تأمل قولهم: فضل علي كفضل النبي صلى الله عليه وسلم.. والنبي
أفضل خلق الله.. أي أن علياً أفضل خلق الله كالنبي صلى الله عليه وسلم.. وهذا يعني
أنه أفضل من جميع الأنبياء والرسل والملائكة المقربين.. وهذا الذي لعلي.. هو لجميع
الأئمة والأوصياء واحداً بعد واحد!!



ثم بعد أن قرروا المساواة في الفضل بين النبي صلى الله عليه
وسلم وبين علي رضي الله عنه.. أثبتوا في آخر الحديث ما انفرد به علي بن أبي طالب
وامتاز به عن نبينا وجميع الأنبياء والرسل، وهو أنه أعطي خصالاً لم يُسبق إليها من
أحد، وهي: علم الغيب.. علم المنايا.. والبلايا.. لم يغب عنه علم ما فاته ولا ما
غاب عنه.. ولا يخفى عليه شيء.. والعلم بالغيب بما كان وبما سيكون من أخص خصائص
الله تعالى وحده، كما قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا
إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ
وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ
وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} الأنعام: 59.



وقال تعالى آمراً نبيه: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي
خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى
وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ} الأنعام: 50. فإذا كان النبي صلى الله عليه
وسلم ينفي عن نفسه علم الغيب فكيف يرتضونه لأوصيائهم؟!



وقال تعالى: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ
الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ} الأعراف: 188.



وقال تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا
إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ
إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} هود: 49. أفادت الآية الكريمة بأن تلك الأنباء
لم يكن يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم من قبل ولا قومه.. وعلي بن أبي طالب من
قومه.. فكيف يُقال عنه أنه يعلم ما فاته وسبقه، وأنه لم يعزب عنه ما غاب عنه!!



قال تعالى: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ
الرَّحْمَنِ عَهْداً} مريم: 78.



وقال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} النمل:
65. وقال تعالى: {أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى} النجم: 35.



وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ
أَحَداً. إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} الجن: 26-27. وعلي ليس برسول.. وكذلك
أئمتهم وأوصيائهم.. ليسوا برسل!



ثم نسأل: إذا كان علي رضي الله عنه يعلم ما فات وما غاب..
ويعلم المنايا والبلايا.. فما حاجته لأن يكتب مصحف فاطمة عن الملك؟!!



وفي الكافي كذلك1/199: من حديث طويل عن الرضا عليه السلام قال:
هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم، إن الإمامة أجلُّ
قدراً وأعظم شأناً، وأعلا مكاناً، وأمنع جانباً، وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس
بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يُقيموا إماماً باختيارهم!



إن الإمامة هي منزلة الأنبياء، وإرث الأوصياء، إن الإمامة
خلافة الله، وخلافة الرسول، ومقام أمير المؤمنين، وميراث الحسن والحسين!



الإمام المطهر من الذنوب، والمبرأ من العيوب، المخصوص بالعلم،
الموسوم بالحلم، نظام الدين، وعز المسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين.



الإمام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يُعادله عالم، ولا يوجد
منه بدل ولا له مثل، ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل
اختصاص من المفضّل الوهاب!



فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره، هيهات
هيهات، ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وخسئت العيون، وتصاغرت العظماء،
وتحيرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الألبّاء، وكلّت الشعراء،
وعجزت الأدباء، وعييت البلغاء، عن وصف شأنٍ من شأنه، أو فضيلة من
فضائله، وأقرت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف بكله، أو يُنعت بكنهه، أو يُفهم شيء من
أمره، أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه، لا كيف، وأنىَّ، وهو بحيث النجم من يد
المتناولين، ووصف الواصفين، فأين الاختيار من هذا.. وأين يوجد مثل هذا؟!!



الإمام عالم لا يجهل، وراع لا ينكل، معدن القدس والطهارة..
فهو معصوم مؤيد، موفَّقٌ مُسدد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار، يخصه الله بذلك
ليكون حجته على عباده، وشاهده على خلقه... اهـ.



قلت: الذي ليس له مثل ولا نظير.. هو الله تعالى وحده.. وليس
الإمام!!



والذي لا يُحيطون به علماً.. هو الله تعالى وحده.. وليس
الإمام.. قال تعالى عن نفسه سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ} الشورى: من الآية11. وقال تعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} طه: من
الآية110.



وفي الكافي كذلك 1/223: قال رجل لأبي جعفر عليه السلام: يا
ابن رسول الله فأمير المؤمنين أعلم أم بعض النبيين؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: اسمعوا
ما يقول؟! إن الله يفتح مسامع من يشاء، إني حدثته أن الله جمع لمحمدٍ صلى الله
عليه وسلم علم النبيين، وأنه جمع ذلك كله عند أمير المؤمنين عليه السلام، وهو
يسألني أهو أعلم أم بعض النبيين؟!. اهـ.



قلت: من قبل احتجنا للقياس لكي نثبت لك زعمهم الباطل بأن
علياً والأوصياء أفضل وأعلم من الأنبياء والرسل.. وهنا جاء التصريح بذلك صراحة..
ما يغنينا عن القياس!



وفي الكافي 1/223: عن الرضا عليه السلام قال: نحن أمناء الله
في أرضه، عندنا علم البلايا، والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا
لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وحقيقة النفاق... اهـ.



فعلم الغيب.. وعلم المنايا والبلايا ليس مقصوراً على علي بن
أبي طالب إنما هو كذلك تتصف به بقية الأئمة والأوصياء!



وفي الكافي كذلك 1/261: كان المفضل عند أبي عبد الله عليه
السلام فقال له المفضل: جُعلت فداك، يفرض الله طاعة عبد على العباد، ويحجب عنه خبر
السماء؟ قال: لا، الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم
يحجب عنه خبر السماء صباح مساء. اهـ.



وفي الكافي 1/394: عن أبي الحسن عليه السلام قال: ما من ملك
يُهبطه الله في أمر ما يُهبطه إلا بدأ بالإمام، فعرض ذلك عليه، وإن مختلف الملائكة
من عند الله تبارك وتعالى إلى صاحب هذا الأمر. اهـ. أي إلى محمد بن حسن العسكري..
مهديهم المنتظر!!



وفي الكافي 1/398: عن عمار الساباطي قال: قلت لأبي عبد الله عليه
السلام: بما تحكمون إذا حكمتم؟ قال: بحكم الله وحكم داود، فإذا ورد علينا الشيء
الذي ليس عندنا، تلقانا به روح القدس. اهـ.



وفي الكافي 1/398: عن جعيد الهمداني، عن علي بن الحسين عليهما
السلام، قال: سألته بأي حكم تحكمون؟ قال: حكم آل داود، فإن أعيانا شيء تلقانا
به روح القدس
. اهـ.



فهم يقررون خروج الأئمة عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وحكمهم
بشريعة داود.. وهذا الذي يجمعهم مع اليهود ضد أهل الإسلام.. كما أن الوحي لم ينقطع
بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم.. فهو مستمر في النزول على الأئمة الأوصياء بعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم.. وهذا هو جبرائيل عليه السلام يتلقى الأئمة في كل ما
يُشكل عليهم ويُعييهم.. وهذا يعني بكل وضوح وجلاء أن النبوة لم تنقطع بوفاة النبي صلى
الله عليه وسلم.. وهي مستمرة في الأوصياء.. وأن جبرائيل مستمر في الهبوط عليهم
بأمر السماء.. وهذا عين التكذيب والكفر البواح، قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ
أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} الأحزاب: 40.



ومن تدليس وخبث القوم أنك تراهم يقولون لك: نحن لا نثبت
النبوة للأئمة.. وبنفس الوقت يثبتون لهم خصائص وصفات النبوة والأنبياء!!



تراهم يقولون لك: نحن لا نقول بأن الأئمة آلهة تُعبد.. وبنفس
الوقت يصرفون لهم العبادة من دون الله.. ويصفونهم بأوصاف وخصائص.. لا تليق إلا
بالله عز وجل وحده!!



وفي الكافي 1/258: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أراد
الإمام أن يعلم شيئاً أعلمه الله ذلك. اهـ.



وفي رواية أخرى 1/257 عنه: ولكن إذا أراد أن يعلم الشيء أعلمه
الله ذلك. اهـ.



فإرادة الله تعالى ومشيئته لا تتخلف عن إرادة ومشيئة الإمام..
فإذا أراد الإمام شيئاً وشاءه.. فلا بد لله عز وجل من يجيب الإمام على ما شاء
وأراد.. وأن يشاء ما شاءه الإمام.. وهذا عين شرك المشيئة والإرادة.. والعياذ
بالله!



إلى هنا فإن هذا الذي نقلناه لك أيها القارئ هو عبارة عن
قطر.. وإليك الآن الغيث الذي تقشعر منه الأبدان.. ورجاؤنا منك أن تصبر، وتستغفر،
وتدعو للقوم بالهداية!



في الكافي 1/239: عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه
السلام فقلت له: جُعلت فداك إني أسألك عن مسالة، ههنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع
أبو عبد الله عليه السلام ستراً بينه وبين بيت آخر فأطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد
سل عما بدا لك، قال: قلت: جُعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم علم علياً عليه السلام باباً يفتح له منه ألف باب؟ فقال: يا أبا محمد علم
رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً عليه السلام ألف باب يُفتح له من كل باب ألف
باب، قال: قلت هذا والله العلم، قال: فنكت ساعة في الأرض ثم قال: إنه العلم وما هو
بذاك!



قال: ثم قال: يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما
الجامعة؟! قال: قلت جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وإملائه من فلق فيه وخط عليّ بيمينه، فيها كل حلال
وحرام، وكل شيء يحتاجه الناس إليه حتى الأرش في الخدش.. قلت: هذا والله العلم، قال:
إنه العلم وليس بذاك!



ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر،
قال: قلت وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، وعلم العلماء
الذين مضوا من بني إسرائيل، قال: قلت: إن هذا هو العلم، قال: إنه العلم وليس بذاك.



ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها
السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام؟! قال: قلت وما مصحف فاطمة عليها
السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف
واحدٌ، قال: قلت هذا والله العلم، قال: إنه لعلم وما هو بذاك!



ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن
إلى أن تقوم الساعة
! قال: قلت: جُعلت فداك هذا والله هو العلم، قال: إنه لعلمٌ
وليس بذاك!!



قال: جُعلت فداك فأي شيء العلم؟! قال: ما يحدث بالليل
والنهار، والأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة
!!. اهـ.



قلت: ها قد جاءك الغيث أيها القارئ الذي وعدناك به.. فأي كفر
يعلو هذا الكفر.. وأي شرك يعلو هذا الشرك؟!!



لماذا لا يقولون صراحة أن الإمام هو الله.. والعياذ بالله..
وينتهي الأمر.. وتتضح نوايا ومرامي القوم؟!



فإذا عرفت ذلك أيها القارئ لا تعجب عندما تعلم عن النصيرية
وغيرهم من الغلاة الباطنيين أفراخ الشيعة الروافض.. عندما يقولون صراحة: بأن علياً
هو الله!



الفرق بين النصيرية الغلاة وغيرهم من الباطنيين الغلاة.. وبين
الشيعة الروافض.. أن الغلاة قالوا صراحة بألوهية وربوبية الأئمة.. وأن علياً هو
الله.. بينما الشيعة الروافض - الجماعة الأم للباطنيين الغلاة! - قالوها بطريقة
ملتوية.. وعلى خوف وتقية واستحياء.. تمكنهم من التملص والرجوع عند حصول المكاشفة
والمحاسبة!



النصوص التي تفيد وتدل على غلو الشيعة الروافض بأئمتهم هي
أكثر من أن تُجمع في مجلد مستقل.. ونحن غرضنا هنا - كما ذكرنا آنفاً - الاستدلال
على ما نقوله ونقرره.. إلزاماً للحجة.. وليس إحصاء لكل ما قيل فيما نقرره!



فإن
قيل: هذا الذي ذكرته.. إنما هو مسطور في كتب الشيعة القديمة.. وهي ليست حجة على
الأجيال المعاصرة من الشيعة الروافض.. كما لا تدل على أن الشيعة المعاصرين يقولون
ويعتقدون بما جاء فيها!



أقول: هذا الاعتراض مردود من أصله.. لأن الشيعة الروافض إلى
يومنا هذا لا يزالون يحيون هذه المعاني الباطلة الكفرية بين أبنائهم وأتباعهم..
ويتبنونها.. وينشرونها في كتبهم ومؤلفاتهم.. وللتدليل على ذلك نذكر لكم بعض ما
قاله قائد الثورة الشيعية الإيرانية.. آيتهم وحجتهم " الخميني "!!



قال هذا المفتون في كتابه المنشور والمشهور " الحكومة
الإسلامية ": فإن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية
تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون
. وإن من ضروريات مذهبنا أن
لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل.



وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأعظم صلى
الله عليه وسلم والأئمة (ع) كانوا قبل هذا العالم أنواراً فجعلهم الله بعرشه
محدقين، وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله.. وقد ورد عنهم (ع): إن
لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل، ومثل هذه المنزلة
موجودة لفاطمة الزهراء عليها السلام!



نحن نعلم أن أوامر الأئمة تختلف عن أوامر غيرهم، وعلى مذهبنا
فإن جميع الأوامر الصادرة عن الأئمة في حياتهم نافذة المفعول، وواجبة الاتباع
حتى بعد وفاتهم
!



وقد قلت سابقاً إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا
تخص جيلاً خاصاً وإنما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر وإلى يوم القيامة يجب
تنفيذها واتباعها... اهـ.



أتريدون غلواً بالأئمة أصرح من هذا الغلو: الإمام تخضع لولايته
وسيطرته جميع ذرات الكون.. وهذا لا ولن يكون إلا لله عز وجل وحده!



وللإمام - بموجب الروايات التي يعتقد بها الخميني - مقام لا
يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل.. فالأنبياء والرسل دون الأئمة.. وهذا من الكفر
البواح بلا خلاف!



والإمام كذلك كلامه ككلام الله تعالى نافذ القبول وواجب
الاتباع.. وفي كل زمان.. فنحن على مذهب الخميني أمام قرآن جديد.. ومصاحف جديدة..
امتدادها على عدد امتداد كلام الأئمة طيلة حياتهم.. لأن كلامهم - كما يقول الخميني
- له من القدسية ما للقرآن.. وهو واجب الاتباع كما أن القرآن واجب الاتباع!!



وهذا عين الكفر البواح، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ
يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعَذَابِ} البقرة: 165.



وقال تعالى: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ. تَاللَّهِ
إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ. إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} الشعراء:
96-98. أي نسويكم برب العالمين في الطاعة والمحبة والتحاكم.. وبغير ذلك من الخصائص
والصفات التي لا تليق إلا بجناب الله تعالى وحده.



وقال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} التوبة: من الآية31. وهذه الآية الكريمة تصدق في
الشيعة الروافض كما تصدق في اليهود والنصارى الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم
أرباباً من دون الله وذلك عندما أطاعوهم في كل ما يصدر عنهم!



فانظر على سبيل المثال ما رواه الكليني في الكافي 1/186: عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة. اهـ. أي كما
أن الرسل يُطاعون لأنهم يبلغون عن الله ما أمرهم.. كذلك تجب طاعة أئمتهم!!



وفي الكافي 1/187: عن الرضا عليه السلام: الناس عبيد لنا
في الطاعة
، موالٍ لنا في الدين، فليبلغ الشاهد الغائب. اهـ.



قلت: هي نفس الربوبية التي صرفها اليهود والنصارى لأحبارهم
ورهبانهم.. والتي ألزمهم بها الأحبار والرهبان.. والمعنية من قوله تعالى: {اتَّخَذُوا
أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ
مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} التوبة: 31. وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ
الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا
نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا
بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا
بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} آل عمران: 64.



بل قد بلغ من غلو الشيعة الروافض في أئمتهم أن جعلوا لمن
يتناول أبوال وخِراء أئمتهم الجنة.. وحرموا عليه النار!



قال آيتهم وحجتهم العظمى الآخوند ملا زين العابدين
الكلبايكاني في كتابه " أنوار الولاية " ص440: فليس في بول المعصومين
ودمائهم وأبوالهم وغائطهم استخباث وقذارة يوجب الاجتناب في الصلاة ونحوها كما هو
معنى النجاسة، ولا نتن في بولهم وغائطهم بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم
وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب له الجنة. اهـ!!



اتقوا الله يا أيتها الشيعة الروافض.. أترون أن الله تعالى قد
ابتعث محمداً صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من عبادة العباد، وعبادة الطواغيت
والأوثان ليدخلهم في دينٍ يزين لهم فيه أكل خِراء الأئمة.. وشرب أبوالهم؟!!



ألهذا الحد خفت عقولكم.. وهانت عليكم أنفسكم؟!!


أهذا هو التكريم الذي تفهمونه من قول الله تعالى في كتابه الكريم:
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ
خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} الإسراء: 70.



أين عقلاؤكم.. أليس فيكم رجل رشيد؟!!







































[1] وهي
آخر ما كتب ووصى به الخميني شعبه الضال.. والوصية لعظم شأنها عند القوم فهي منشورة
في موقع مكتب " علي الخامنئي " على الإنترنت!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الداعي الى التوحيد
مشرف
مشرف
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 62
العمر : 36
البلد : maroc
تاريخ التسجيل : 17/05/2010
نقاط : 10356
السٌّمعَة : 1
علم الدولة : المغرب

الشيعة الروافض(ايران) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيعة الروافض(ايران)   الشيعة الروافض(ايران) Emptyالسبت 26 يونيو 2010 - 11:54

اترككم تقرؤون الثالثة
ثم لنا بقية ان شاء الله
وعذرا على التاخير في الاكمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيعة الروافض(ايران)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية :: زاد الدعوة :: زاد الفرق الضالة-
انتقل الى: