قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية

منتديات تزود الإسلامية*وتزودوا فإن خير الزاد التقوى* مرحبا بك يا زائر أهلا وسهلا
 
البوابة*الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمفاثيح العربية
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
AmazingCounters.com
المواضيع الأخيرة
» جامع الكتبية
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 22:24 من طرف زائر

» ضريح محمد الخامس
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 20:14 من طرف زائر

» مسجد الحسن الثاني
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 19:53 من طرف زائر

» صومعة حسان
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالسبت 20 مايو 2017 - 18:39 من طرف زائر

» دعاء قنوت الصبح
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:37 من طرف زائر

» البيئة وعناصرها
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:29 من طرف زائر

» التلوث وانواع
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:25 من طرف زائر

» أخطار التيار الكهربائي
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:20 من طرف زائر

» تقويم الأسنان الشفاف
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء 9 مايو 2017 - 16:16 من طرف afefe500

» الحمار الوحشي
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء 26 أبريل 2017 - 11:30 من طرف زائر

» حوادث السير بالمغرب
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين 17 أبريل 2017 - 21:19 من طرف زائر

» مامعنى القصيدة الحرة
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالأحد 16 أبريل 2017 - 21:32 من طرف زائر

» الجري السريع
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين 27 مارس 2017 - 12:02 من طرف زائر

» علامات نبوة محمد صل الله عليه والسلام
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالأحد 5 مارس 2017 - 21:59 من طرف زائر

» خباب بن الأرتّ
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 22:16 من طرف زائر

» تاريخ وفيات بعض أشهر مشاهير علماء أهل السنة
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 21:19 من طرف زائر

» الانسان كائن بيوثقافي
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالجمعة 3 مارس 2017 - 22:01 من طرف زائر

» كيف تلخص كتابا
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 23:17 من طرف زائر

» اسباب التلوث والحلول
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالجمعة 24 فبراير 2017 - 20:10 من طرف زائر

» التأمل
محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالخميس 23 فبراير 2017 - 22:39 من طرف زائر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 0 عُضو متصل حالياً 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 0 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 630 بتاريخ الخميس 27 مايو 2021 - 0:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 997 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو أبو أروى موساوي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 33694 مساهمة في هذا المنتدى في 13802 موضوع
najinet
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 محبة النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ياسمين22
متزود جديد
متزود جديد
avatar


انثى
عدد الرسائل : 23
العمر : 37
البلد : الجزائر
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
نقاط : 10199
السٌّمعَة : 0
علم الدولة : محبة النبي صلى الله عليه وسلم Female11

محبة النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: محبة النبي صلى الله عليه وسلم   محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالأحد 11 يوليو 2010 - 16:43

مقدمة
الحديث عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - منزلة رفيعة ، والحديث عن محبته - عليه الصلاة والسلام - متعة عظيمة ! أما الألسنة فتترطب بذكره ، والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، وأما الآذن فتتشنف بسماع سيرته وهديه وحديثه عليه الصلاة والسلام ، وأما العقول فتخضع لما ثبت من الحكم والسنة التي جاء بها عليه الصلاة والسلام ، وأما الجوارح والأعضاء فتنتفع وتتمتع بموافقة هديه وفعله وحاله صلى الله عليه وسلم ..

حياتنا مرتبطة بهدية وسيرته وسنته عليه الصلاة والسلام ، وما عسى أن يكون الحديث عن محبته صلى الله عليه وسلم ! وهل يمكن أن يوفى مثل هذا الموضوع حقه في سويعاتٍ من الزمان أو في بضع محاضراتٍ وإن كثرت ؛ فإن حقّه وقدره ومقامه والواجب له عليه الصلاة والسلام أعظم من ذلك كله .

ولكن حسبنا - أيها الاخوة الأحبة - أن يكون لنا في مثل الأوقات ما يحيي قلوبنا ، وينشط عزائمنا ، ويقوي هممنا ، ويبعث نشاطنا ، ويحرك مشاعرنا ، ويؤجج عواطفنا ؛ لترتبط ارتباطً أوثق ، ونتبع اتباعاً أكمل رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ؛ لننال خير الدنيا والآخرة ، وفلاح الدنيا ونجاة الآخرة بإذن الله عز وجل .
وكما قلت عندما نظرت في هذا الموضوع رأيته كمحيطٍ متلاطم الأمواج قعره عميق ، ودرره كثيرة وعظيمة ، فعسى أن نقتبس شيئاً من ذلك وننتفع به بعون الله سبحانه وتعالى .

وقفات نبدأها بمفهوم ومعنى محبة المصطفى - عليه الصلاة والسلام - ونعرج من بعد على حكم هذه المحبة ، ثم نقف مع دواعيها التي تحث عليها وتقرب إليها ، ثم نتوقف عند الأسباب التي تجلب تلك المحبة ؛ لنخلص منها إلى الصور والمظاهر التي تبديها لنا وتكشف لنا في واقع مشاعرنا وكلماتنا وأفعالنا ، ثم وقفة قبل الختام في ثمار هذه المحبة وخيراتها وآثارها ؛ للننتهي إلى المحبة بين الغلو والجفاء .
ولعلنا نستطيع أن نلمّ بذلك - وإن كان في الأمر عسر - فهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما قال القائل :
أبر بني الدنيا وأعظم من شكر **** وأكرم مخلوقٍ على سائر البشر
به الله قد أهدى إلى الناس رحمةً **** ومنه ضياء الحق في الكون قد ظهر
تبارك ربي إذ أعد محمداً **** وزكّاه بالتقوى وبالعلم والخبر
فباتوا اعتقاد الحق من أخلاقه **** وخير عباد الله أقدر من صبر
جهيراً بأمر الله يدعوا مبشراً **** وينصح من لاقاه بلأي والنذر
حلي بإصلاح الفساد ومرشداً **** إلى سبل الخيرات في البدو والحضر
دعا الناس للتوحيد والحب والوفا **** وجاد بالحسنى وأقنع بالأثر
ذر الهمة القعساء بعض صفاته **** وأقدم مقدامٍ وأحلم من قدر
رعاه إله الكون خير رعايةٍ **** فأنبت نبتاً طيب الأصل والثمر

مفهوم المحبة :
المحبة في مفهوم العرب يعرفونها بضدها ؛ لوضوحها وجلائها ؛ فإن ذهبت إلى جلّ المعاجم وجدتهم يقولون : " المحبة ضد الكره والبغض ، وأحبه أي : أوده " .
وشخّص بعضهم هذا المعنى تشخيصاً أوسع ، فقال : أحببت فلاناً في الأصل ، بمعنى أصبت حبة قلبه أي : نحو شغاف قلبه وكبد قلبه وفؤاده " .

والمقصود أن المشاعر تتسلل في هذه الموافقة والمجانسة والميل إلى أعماق الفؤاد ، وسويداء القلب فتصيب حبته - أي جوهره وأصله - ومكمنه ، فتكون حينئذٍ ليست عرضاً ظاهراً ولا صوراً جوفاء ، بل حقيقة تنبض بها خفقات القلب ، وتظهر في مشاعر النفس ، بل تبدو في بريق العين ، وفي قسمات الوجه ، وفي ابتسامة الثغر ، وفي حسن الثناء لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهذه المحبة كما قال ابن القيم بعض – رحمه الله - في مقالة جميلة ، ووافقه ابن حجر قال : " المحبة لا تحد - أي لا يذكر لها تعريف - إذ هي أمر ينبعث بنفس يصعب التعبير عنه " .
ولعمري هو كلام دقيق ، فهل تستطيع أن تقول إني أحب فلاناً عشرة كيلو ، وهذا عشرين كيلو .. كلا ! لا تستطيع ، وهل تستطيع أن تكتشف للحب سبباً ؟ بعض الناس تلقاه فترة ، فكأن فؤادك قد مالَ إليه ، وقلبك قد هفا له ، وبعض الناس قد تعاشره دهراً وما يزال في قلبك انقباض عنه ، وفي نفسك وحشةً منه ! والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .

فالمحبة سرٌ عظيم ، هو من أعظم ما تتجلى به عظمة خلق الله في هذا الإنسان ..
ما بين غمضة عين وانتباهتها **** يبدل الله من حالٍ إلى حال
فكم من محبوبٍ لكلمةٍ أو لموقفٍ ربما تغير القلب عليه ، ونفرت النفس منه ، ولذلك هذه العواطف والمشاعر لا تضبط بهذه الكلمات والتعريفات وإن كان قد ذكر العلماء للمحبة تعريفات اصطلاحيةً كثيرة .
من ذلك ما قاله القاضي عياض – رحمه الله - في شفائه عندما قال : " المحبة الميل إلى ما يوافق المحبوب " ، عندما توافقه وتجالسه وتميل إليه وتتبعه ، فذلك دليل محبة ، لكن لو وقفنا لوجدنا أن هذا التعريف ليس تعريف للمحبة ، بل هو وصفٌ لأثرها ؛ فالمحبة انبعثت في القلب فمال الإنسان إلى من يحبه ووافقه ، وهذا أمره واضح وبيّن .

ثم المحبة - أحبتي الكرام - لها جوانب منها محبة الاستلذاذ بالإدراك ، كحب الصور الجميلة والمناظر والأطعمة والأشربة .. تلك محبة فطرية ، أو تكون محبة بإدراك العقل ، وتلك المحبة المعنوية التي تكون لمحبة الخصال الشريفة ، والأخلاق الفاضلة ، والمواقف الحسنة .

وهناك محبة تكون كذلك لمن أحسن إليك ، ولمن قدم لك معروفاً ، فتنبعث المحبة حينئذٍ ؛ لتكون ضرباً من ضروب الحمد والشكر ، فينبعث الثناء بعد ذلك ترجمة لها وتوضيحاً لمعانيها .
قال الإمام النووي - رحمه الله - في كلمةٍ ضافيةٍ جميلة ، قال : وهذه المعاني كلها موجودة في النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جمع من جمال الظاهر والباطن ، وكمال الجلال ، وأنواع الفضائل وإحسانه إلى جميع المسلمين بهدايته إياه إلى الصراط المستقيم ، ودوام النعم والإبعاد من الجحيم .
فإن نظرت إلى وصف هيئته - صلى الله عليه وسلم - فجمال ما بعده جمال ، وإن نظرت إلى أخلاقه وخلاله ، فكمال ما بعده كمال ، وإن نظرت إلى إحسانه وفضله على الناس جميع وعلى المسلمين خصوصاً فوفاء ما بعده وفاء .

فمن هنا تعظم محبته - صلى الله عليه وسلم - ويستولي في المحبة على كل صورها وأعظم مراتبها ، وأعلى درجاتها ، فهو - صلى الله عليه وسلم - الحري بأن تنبعث محبة القلوب ، والنفوس له في كل لحظةٍ وثانيةٍ وحركةٍ وسكنةٍ وقولٍ وصمتٍ ، وفي كل تقلبات حياتنا ، ولذلك ينبغي أن ندرك عظمة هذه المحبة ، ويقول ابن تيميه: " وليس للخلق محبةً أعظم ولا أتم من محبة المؤمنين لربهم ، وليس في الوجود ما يستحق أن يحب لذاته من كل وجهٍ إلا الله تعالى ، وكل ما أحب سواه فمحبته تبعٌ لحبه ؛ فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - إنما يحب لأجل الله ويطاع لأجل الله ويتبع لأجل الله ".

وذلك ما سنفيض القول فيه في بعض تلك الأحوال ، وحسبي أن أعرّج على هذه المعاني، وهنا وقفة نتمم بها هذا ، فنحن نتعلق ونرتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم من جوانب شتى ، في جانب العقل معرفةً وعلماً، نقرأ ونحفظ سيرته وحديثه وهديه وسنته ، والواجب منها والمندوب منها ونحو ذلك ، ومحبةً بالقلب ، وهي عاطفة مشبوبة ، ومشاعر جياشة ، ومحبة متدفقة ، وميلٌ عاصف تتعلق به النفس والقلب برسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لما فيه من المعاني الحسية والمعنوية .
ثم محبة بالجوارح تترجم فيها المحبة إلى الاتباع لسنته وعمله وفعله عليه الصلاة والسلام ، فلا يمكن أن نقول إن المحبة إتباعٌ فحسب ! فأين مشاعر القلب ؟ ولا يصلح أن نقول إنها الحب والعاطفة الجياشة فأين صدق الإتباع ؟ ولا ينفع هذا وهذا ! فأين المعرفة والعلم التي يؤسس بها من فقه سيرته وهديه وأحواله عليه الصلاة والسلام .
لذا فنحن نرتبط في هذه المحبة بالقلب والنفس ، وبالعقل والفكر ، وبسائر الجوارح والأحوال والأعمال فتكمل حينئذٍ المحبة ؛ لتكون هي المحبة الصادقة الخالصة الحقيقية العملية الباطنية ، فتكتمل من كل جوانبها ؛ لنؤدي بعض حق رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا .

حكم المحبة
وأنتقل إلى النقطة الثانية : حكم المحبة
ما عسى أن يكون حكم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الوجوب ! فهي واجبة على كل مسلمٍ قطعاً ويقيناً ، والأدلة على ثبوت وجوبها كثيرة ، ومن ذلك قول الله - سبحانه وتعالى - الذي جمع فيه في آيةٍ واحدة كل محبوبات الدنيا ، وكل متعلقات القلوب ، وكل مطامع النفوس ووضعها في كفةٍ ، وحب الله وحب رسوله في كفةٍ ، قال تعالى : { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } .

قال القاضي عياض رحمه الله : فكفى بهذا حض وتنبيه ودلالة وحجة على إلزام محبته ، ووجوب فرضها وعظم خطرها ، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم ، إذ فرع الله من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله وتوعدهم بقوله : { فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } ، ثم فسقهم بتمام الآية فقال : { فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ، وأعلمهم أنه ممن ضل ولم يهده الله عز وجل " .
فهذه آيةً عظيمة تبين أهمية ووجوب هذه المحبة .

ويأتينا كذلك دليلاً آخر وهو عظيم وموجز وبليغ في قول الحق جل وعلا : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } ، ويبين ابن القيم - رحمه الله - الدلالة على وجوب المحبة في هذه الآية من وجوهٍ كثيرة ضمنها أمرين اثنين .
الأول : أن يكون أحب إلى العبد من نفسه ؛ لأن الأولوية أصلها الحب ونفس العبد أحب إليه من غيره ، ومع هذا يجب أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أولى به منها - أي أولى به من نفسه وأحب إليه من نفسه - فبذلك يحصل له اسم الإيمان ، ويلزم من هذه الأولوية والمحبة كمال الانقياد والطاعة والرضى والتسليم ، وسائر لوازم المحبة من الرضى بحكمه ، والتسليم لأمره وإيثاره على ما سواه .

وأما الجانب الثاني : أن لا يكون للعبد حكم على نفسه أصلاً ، بل الحكم على نفسه لرسول صلى الله عليه وسلم ، يحكم عليه أعظم من حكم السيد على عبده ، أو الوالد على ولده فليس له في نفسه تصرف إلا ما تصرف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو أولى به من نفسه ، أي بما جاء به عن الله عز وجل ، وبلغهم من آياته وأقامه ونشره من سنته صلى الله عليه وسلم .

والآيات في هذا كثيرة - أحبتي الكرام - والإيجاز هو مقصدنا في هذا ؛ وإلا فإن قوله سبحانه وتعالى : { قال إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } هو كذلك من هذه الأدلة العظيمة الشاهدة على وجوه محبة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ إذ لا نزاع في أن محبة الله واجبة ، وأن أتباع النبي ومحبته طريق إلى محبة الله كما سيأتي ( من أحبني فقد أحب الله ) كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم .

وكما قلنا الآيات تكثر من أن تحصر في هذا المقام ، وأما أحاديثه صلى الله عليه وسلم فصريحة جلية واضحة في الدلالة على وجوب هذه المحبة ، ومن ذلك الحديث المشهور المأثور الصحيح من حديث أنسٍ - رضي الله عنه - أخرجه البخاري قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وأهله ووالده وولده والناس أجمعين ) .

وكلنا يعرف الحديث الصحيح المشهور في قصة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قال عمر : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيءٍ إلا من نفسي ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك ) فقال عمر : فإنه الآن - والله - لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( الآن يا عمر ) . ولم يكن قول عمر الأول أنه ليس محباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من نفسه ، إنما أخبر عن مقتضى الأصل الطبعي في الإنسان أن أحب شيءٍ إليه نفسه ، فلما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالمصطلح الإيماني أقرّ عمر بأنه بالمعنى الإيماني يفضل النبي ويحب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من نفسه ، فقال له حينئذٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الآن يا عمر ) ومما يستدل به كذلك من هذه الأحاديث قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنس رضي الله عنه : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) .

ثم إن حبّ الإنسان نفسه طبع ، وحب غيره اختيار - كما ذكر ذلك الإمام الخطابي - ولذلك عمر جوابه الأول ذكر الطبع ، ثم بعد ذلك ذكر الاختيار الذي هو مقتضى الإيمان .
ومن هنا ذكر العلماء أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم على ضربين : أحدهما فرض ، وهو المحبة التي تقتضي الإيمان بنبوته وبعثته وتلقي ما جاء به بالمحبة والقبول والرضى والتسليم .
ودرجةً ثانية هي : محبة مندوبة ، وهي تقصي أحواله ومتابعة سنته ، والحرص على التزام أقواله وأفعاله قدر المستطاع والجهد والطاقة .

ومن الأدلة كذلك ما ثبت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم - وهو المشهور المحفوظ - : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) ، وهذه أحاديث كثيرة أخرى ، منها حديث أنس عن الرجل الذي جاء فسأل النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله متى الساعة ؟ فأعرض عنه النبي عليه الصلاة والسلام ثم عاد إليه فقال : ما أعددت لها ؟ قال : حب الله ورسوله ، فقال : ( فإنك مع من أحببت ) .
وفي الرواية الأخرى قال أنس : " ما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنك مع من أحببت ) ، فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكرٍ وعمر فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم " .

ومن ذلك أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه - وهو حديث جميل رائع - أخرجه مسلم في صحيحه ، وليس من المشتهر المتداول بين الناس قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رأني بأهله وماله ) .
وحديث ابن عباسٍ أيضاً ، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ( أحب الله لما يغدوكم به من نعمه وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي بحبي ) . رواه الترمذي في سننه وحسنه ، وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وقال : " أي أحب الله لما يغدوكم به من النعم لنعمه الكثيرة عليكم ، وأحبوني بحب الله عز وجل وأحبوا أهل بيتي لحبي " ، فكلنا محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم محبة وجوبٍ ، ومحبة اختيارٍ وتعظيمٍ له عليه الصلاة والسلام ، وأمر هذا الوجوب لا يحتاج للأدلة ، ولكننا نريد أن نعظم هذه المحبة في قلوبنا ونحن نرى الآيات التي تتلى إلى قيام الساعة توجب إلى هذه المحبة وتبرزها عظيمةً عاليةً في مقامها ، مقترنةً بمحبة الله عز وجل ، راجحةً بكل ما تتعلق به القلوب من أنواع المحبة والمحاب الدنيوية في شتى صورها وأنواعها .

فلعلنا حينئذٍ ندرك هذا ، وندرك أيضاً عظمة هذا الوجوب عندما ندرك هذه النصوص القاطعة الواضحة في أن محبته ينبغي أن تكون أعظم من محبة النفس التي بين جنبيك ، وأنفاسك التي تتردد ، وقلبك الذي يخفق ، فضلاً عن محبة الزوج والأبناء أو الأمهات والآباء ، فما أعظم هذه المحبة التي هي أعظم محبةٍ لمخلوقٍ من بني آدم في الدنيا ، وفي الخليقة كلها ، وهي التي استحقها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ووجبت على كل مؤمنٍ مسلمٍ با لله سبحانه وتعالى

دواعي هذه المحبة
ومعنى ذلك أننا نقول : لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ طبعاً لا نقول هذا السؤال كأننا لا نريد هذه المحبة ! ونسأل لماذا على سبيل عدم الرغبة كلا ! وإنما نريد مرةً أخرى أن نهيج القلوب والمشاعر لهذه المحبة ، وأن نؤكدها ، وأن نحرص على غرسها في سويداء القلوب والنفوس حتى تتحرك بها المشاعر ، وتنصبغ بها الحياة وتكون هي السمت والصبغة التي يكون عليها المسلم في سائر أحواله بإذن الله عز وجل .

أولاً : حب رسول الله صلى الله عليه وسلم تابع لحب الله
ونحن نحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه حبيب الله عز وجل فمن أحب الله أحب كل من أحبه الله وأحب كل ما أحبه الله وأعظم محبوب من الخلق لله - عز وجل - هو رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( ولكن صاحبكم خليل الرحمن ) .

يعني نفسه - صلى الله عليه وسلم - والخلة هي أعلى درجات المحبة لماذا قالوا ؟ لأنها تتخلل في القلب وفي كل شيءٍ في هذا الإنسان فيصبح كأن كل خليةٍ منك ، وكأن كل نفسٍ منك ، وكأن كل كلمةٍ منك ، وكأن كل عاطفةٍ منك كلها تخفق بهذه المحبة وتؤكدها ؛ لأنها - كما قلنا - محبة لما أحبه الله عز وجل واصطفاه من بني خلقه جميعاً كما أخبر عليه الصلاة والسلام ، قال : ( فأنا خيارٌ من خيار من خيار ) هو صفوة الله من خلقه أجمعين ، وكما ورد في الحديث الذي صححه أهل العلم ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إني من نكاحٍ وليس من سفاح في كل الأصلاب ) . أي منذ الخليقة الأولى حتى من لم يكن مسلماً لو من يكن من أجداده كلهم لم يكن في نسبه ولا في أصله عليه الصلاة والسلام سفاحٌ ، بل نكاح صحيح ، وذلك من طيب محتده ، وعراقة أصله ، وطهارته التي اصطفاه الله عز وجل له لأجلها ، واختارها ووضعها له عليه الصلاة والسلام .

وثانياً : لأن الله سبحانه وتعالى أظهر لنا كمال رأفته وعظيم رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته
نحن نحب الإنسان متى إذا وجدناه بنا رحيماً ، وعلينا شفيقا ، ولنفعنا مبادراً ، ولعوننا مجتهداً .. أحببناه من أعماق قلوبنا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو في هذا الباب أعظم من رحمنا ورأف بنا ، وإن كان بيننا وبينه هذه القرون المتطاولة .
قال تعالى : { لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } .

ولو أردنا أن نذكر أمثلةً لذلك طال بنا المقام ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً كان يقول: ( لولا أن أشق على أمتي .. ) . وكم من الأحاديث الذي ورد فيها رقته ورحمته بأمته ، كما ورد في الحديث عن الذين جاءوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، يقول راوي الحديث : وكنا شبيبة متقاربين ، فمكثنا في المدينة نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى أنا قد اشتقنا لأهلنا - وكان أرحم بنا من أنفسنا - قال : ( ارجعوا إلى أهليكم ، وليؤمكم أكبركم ، وعلموا من ورائكم ) رحمة بهم .

بل تعرفون كان إذا سمع بكاء الصبي يخفف من صلاته رأفةً وشفقةً على قلب أمه به ، وذلك من كمال رحمته وشفقته عليه الصلاة والسلام .
ونحن نعلم مواقف كثيرة في يوم حنين يوم قسمت الغنائم ، ووجد بعض الأنصار في أنفسهم شيئاً ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يقسّم لهم ، وقسّم للمؤلفة قلوبهم ، فلما جاءهم إلى مكانه ذكر لهم عليه الصلاة والسلام بعض فضله عليهم ، بما فضله الله عز وجل عليه قال : ‏يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم‏؟‏ ووجدة وجدتموها في أنفسكم‏؟‏ ألم تكونوا ضلالاً فهداكم الله بي، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف بين قلوبكم‏ ؟‏ قالوا‏:‏ بل الله ورسوله أمن وأفضل، قال‏:‏ ‏‏ألا تجيبوني يا معشر الأنصار‏؟‏‏‏‏‏ قالوا‏:‏ وبماذا نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المن والفضل‏؟‏ قال‏:‏‏ ‏أما والله لو شئتم لقلتم فلصَدقتم ولصُدقتم، أتيتنا مكذَّباً فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فواسيناك‏.‏ أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا‏ تألفت قوماً ليسلموا ‏؟‏ ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم‏؟‏ فوالذي نفس محمد بيده إنه لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعباً لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار .‏
قال‏:‏ فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا‏:‏ رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً وحظاً‏.‏ ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا‏.‏
وهذا من أعظم ما يظهر فيه كذلك أثر أوداع محبة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك كمال نصحه لأمته وعنايته على تعليمهم ، حتى قال الصحابة - كما روى بعضهم - في سنن أبي داود قال : ( علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة ) ، أي حتى قضاء الحاجة ، علم أمته كل شيء ، وكان عليه الصلاة والسلام لا يدع فرصةً إلا ويعلمهم ، ولا يدع فرصةً إلا ويقول : ليبلغ الشاهد الغائب ، حتى جئنا إلى أيامنا هذه وإلى ما بعدها ، وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا نراه في يقظته ومنامه وحله وترحاله وسلمه وسفره ، بل نحن نعرف عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من سيرته أكثر مما نعرف عن أنفسنا .. لم يعرفوا منكم عن صغره من يعرف منكم حاله في نومه أو يقظته رصدت حياته صلى الله عليه وسلم ورصد لنا وصفه وشعره كم شعرةً بيضاء في لحيته كل ذلك في وصفٍ دقيقٍ بليغٍ ، حتى كأن كل شيءٍ في حياته كأنما ورد في وضح النهار وفي رابعة الشمس كما يقولون .

وكذلك من دواعي المحبة خصائصه وخصاله العظيمة ، ويكفينا في ذلك قول الله عز وجل : { وإنك لعلى خلق عظيم } .
وكم اجتمع فيه - عليه الصلاة والسلام - ما تفرق من وجوه الفضائل والأخلاق والمحاسن في الخلق كلهم ، فكان هو مجتمعه المحاسن عليه الصلاة والسلام ، وحسبنا ذلك في هذه الدواعي ، وإلا فالأمر كثير ؛ فإن الذين مالت قلوبهم ، وملئت حباً لرسول الله عليه الصلاة والسلام من أصحابه ، إنما سبى قلوبهم ، واستمال أنفسهم بما كان عليه من الخلق وحسن المعاملة ، وكمال الرحمة ، وعظيم الشفقة ، وحسن القول إلى غير ذلك من ما هو معلوم من شمائله عليه الصلاة والسلام .

مظاهر المحبة وعلاماتها
لأن لكل شيءٍ دليل ، ولكل إدعاءٍ برهان ، ولكل حقيقةٍ في الباطن أثرٌ وبرهانٌ وصورةٌ في الظاهر .
ومن هنا نذكر بعض هذه المعالم العظيمة المهمة من مظاهر وعلامات محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ومن أولها : محبته باتباعه والأخذ بسنته صلى الله عليه وسلم
تعصي الإله وأنت تزعم حبه **** هذا لعمري في القياس شنيع
إن كان حبك صادقاً لأطعته **** إن المحب لمن يحب مطيع
وكما قال ابن الجوزي مستشهدً بقول مجنون ليلى :
إذا قيل للمجنون ليلى تريد **** أم الدنيا وما في طواياها
لقال غبار من تراب نعالها **** أحب إلى نفسي وأشفى لبلواها
قال ابن الجوزي : " وهذا مذهب المحبين بلا خلاف ، فكل محبٍ يكون أدنى شيءٍ من محبوبة أعظم إليه من كل شيءٍ في دنياه ، فكان أدنى شيءٍ من الله ، ومن رسوله أعظم وأحب إلى كل مؤمن من كل شيءٍ في دنياه " .
وحسبنا في ذلك ما جاء في كتاب الله في قصة يوسف عليه السلام : { قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه } ، أحب السجن ؛ لأنه في مرضات الله وفي العصمة من معصية الله ، ولا أحد يحب السجن بظلمته وأسره وقيده ، لكنه كان محبوباً لقلبه لما كان في محبة ربه وسلامتهم من معصيته .

وهكذا نجد النصوص تتضافر في ذلك ، استمع إلى هذا الحديث يرويه أنس رضي الله عنه - وأنس تعلمون أنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين - عند الترمذي وقال عنه : حسن غريب .
يقول : " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي قط لشيءٍ فعلته لما فعلته ،ولا لشيء لما أفعله لما لا أفعله " ، كيف كان يأمره وينهاه وهو خادمه ؟ لو أردنا أن نفعل ذلك مع أحدٍ من خدمنا لا نستطيع أن نفعل ذلك ، ولو عشرة أيام وليس عشر سنوات .
هذا أنس يقول : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غشاً لأحدٍ فافعل ) . ثم قال لي : ( يا بني وذلك من سنتي ، ومن أحيا سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة ) رواه الترمذي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
محب الاسلام


اوسمة العضو(ة) : محبة النبي صلى الله عليه وسلم 111110
ذكر
عدد الرسائل : 2216
العمر : 40
البلد : maroc
تاريخ التسجيل : 18/02/2009
نقاط : 13497
السٌّمعَة : 8

محبة النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: محبة النبي صلى الله عليه وسلم   محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 17:06

محبة النبي صلى الله عليه وسلم Hh195073
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



محبة النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: محبة النبي صلى الله عليه وسلم   محبة النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين 6 ديسمبر 2010 - 15:33

محبة النبي صلى الله عليه وسلم Amiraa3a97c1f952
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محبة النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية :: زاد الإيمان :: زاد التعريف بالحبيب المصطفى-
انتقل الى: