شبهات الملحدين و من وافقهم من النصارى و الرد عليهم

فقد انبرى احد الملحدين ( هذا مايصف نفسه به و يفتخر ) و كتب مقالة فى موقع الملحدين العرب بعنوان / ارشيف التناقضات الواضحة بين العلم و صحيح الدين الاسلامى

واخذ يصول و يجول ويأتى بالآيات ويفسرها على هواه و يأتى بالمرجوح من تفاسير المفسرين و يوهم القارئ بان هذا هو المشهور فى دين المسلمين .

وكنت فى بداية قرائتى لموضوعه قد شدنى باسلوبه الرزين و عدم اسفافه و بعده عن السخرية و قبح الالفاظ مما نشاهده فى مثل هذه المواقع القبيحة.

و لكن بعد ان بدا بعض المسلمين الغيورين فى الرد عليه حتى ظهر الوجه الحقيقى لهؤلاء الملحدين ممن يتشدقون بالعلم و العلماء و هم فى حقيقة امرهم ابعد المخلوقات عن العلم فقد بدات السخرية و الاستهزاء و قلب الحقائق و عدم الرد على الاسئلة المباشرة و اللجوء الى اللف و الدوران و الخروج عن موضوع البحث الى شخصنة الموضوع .



لذا لزم الرد عليه و على امثاله ممن خدعهم الشيطان لعل الله يهديهم الى الطريق الصحيح انه القادر على كل شئ .

فأبدأ بإذن الله تعالى الاجابة على ما أورده من شبهات قديمة قد مل علمائنا من كثرة الرد عليها و لكن وجب الرد حتى نقيم حجة الله عليهم او يهديهم الله تعالى .

اولا – قوله تبارك و تعالى sad.gifفَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) (7) {الطارق}



الشبهة : الخطأ الأول :

القول بأن ماء المرأة المتدفق منها يساهم و يقوم بالتوازى مع ماء الرجل بتكوين الجنين و بالطبع هذا خطأ فاحش

الخطأ الثانى

يتمثل فى إيضاح القرآن بأن ماء الرجل او المنى يخرج من ظهر الرجل ، و أن ماء المرأة يخرج من الصدر ،

و بالطبع فإن هذا خطأ علمى رهيب

قلت : الرد على هذه الفرية الغبية
1 – هذه الاية هل هى تتحدث عن امر عقائدى ام تشريعى ام اخبارى ؟

من الواضح انه ليس عقائدى او تشريعى بل هو امر اخبارى بمعنى ان الله عز وجل يخبر البشر المساكين الذين لم يؤتوا من العلم الا قليلا

يخبرهم كيف خلق الانسان

اذن الله عز و جل يتحدث عن خلق الانسان

هذه المسالة التى حيرت الانسان منذ القدم الى عصرنا الحديث

كيف خلقنا ؟ و مم خلقنا ؟ و لماذا خلقنا ؟

فنحن المسلمون نقول ان ربنا و خالقنا قد اعطانا فى كتابه الكريم الاجابة على جميع هذه الاسئلة و غيرها كثير .

فان كنتم لا تصدقون ما اخبرنا به ربنا تبارك فى علاه فلتاتوا بالبرهان و الدليل القطعى و الحقائق العلمية على ما تقولون .

لا كما فعل صاحبكم الملحد فى معرض اعتراضه على هذه الاية كما سنبين فيما بعد .



2 – الخبر الذى اتى فى الاية من اولى الناس بتفسيره و بيان معناه ؟

لقد ذكر الملحد تفسيرالامام العالم العلامة ابن كثير رحمه الله .



و اتخذ من هذا التفسير قاعدة للهجوم على القران

حيث قال الملحد (و بالطبع هناك عدة أخطاء علمية بالجملة و ليس خطأ واحد فى الآيتان )

هذا بعد ان قام بوضع تفسير على هواه يوافق النتيجة المسبقة التى يسعى لكى يثبتها و التى افصح عنها فى عنوان موضوعه حيث قال (إذن الآيتان تخبران بأن الإنسان تم تكوينة و خلقة من ماء دافق ، اى يخرج دفقاً ، من الرجل و المرأة و يتم خروج الماء من ظهر الرجل و الماء الآخر من صدر المرأة )

يا مسكين من اخبرك و من اين جاء استنتاجك الفظيع ان الماء يخرج دفقا من الرجل و المراة . ما هذا اللي و التاويل

هل قال ربنا يخرج من بين صلب الرجل و ترائب المراة

هل قال هذا ؟!! لا لم يقل هذا لم يحدد صلب من و ترائب من

اذن نحن لا نعرف على وجه الدقة معنى الاية - انا اتحدث بمنطق الملحدين و الا فانى اؤمن بكل ما قال الله تعالى -

او بمعنى اخر طالما الملحد ملم بمعنى القطعى و الظنى

هل الاية قطعية الدلالة ام ظنية الدلالة ؟

الاية قطعية الدلالة من حيث ان الله قد خلق الانسان من ماء دافق يخرج من بين الصلب و الترائب .

و فى نفس الوقت

الاية ظنية الدلالة من حيث مراد الله فى معنى ( الصلب ) ( الترائب ) (ماء دافق) .



و لكن الملحد ياتى ببعض النظريات العلمية و التى يقابلها نظريات علمية معاكسة . و يحاول ايهامنا ان هذه النظريات التى هى مجرد نظريات تحتمل الخطاء و الصواب . يحاول بكل ما اوتى من قوة ان يقلبها الى حقائق علمية نهائية و يدعى انها الحقيقة القائمة على المشاهدة و التجربة العلمية . ارأينا الكذب و التدليس فياله من مسكين مخدوع قد اكل الشيطان على قفاه و شرب . ندعو الله له بالهداية .

3 - يقول الملحد (اولاً : بويضة المرأة هى المسأولة عن منح الجنين لنصف جيناته الوراثية و المساعدة بتكوينة ، و لا دخل البته لماء المرأة بذلك بتاتاً ،)

من اين جئت بهذا البتتان يا مسكين

كيف تقطع بان ماء المراة لا دخل له بتاتا فى الخلق

اين الاثبات العلمى الذى تستند عليه فى ادعائك هذا ام انها تخاريف و كذب و افتراءات

انا اتحدث عن اثبات علمى اى حقيقة علمية و ليس نظرية فلان ابن ترتان

ايها الكذاب الملحد نحن هنا نتكلم عن الخلق و ان كنت لا تدرى و هذا واضح جدا ان هناك فرق شاسع بين الخلق و الجنين

ايها الجاهل الالمعى فى جهله الجنين ياتى بعد الخلق

ربما تذهب حياتك سدى قبل ان تدرك الفرق .



ان كلماتك هذه تدل على جهل علمى مطبق و عدم ادراك لمعانى ماتكتب او تنقل او ما يملى عليك لتكتبه .

يقول الجاهل الملحد (ثانياً : ماء المرأة ليس له غير وظيفة وحيدة ، و هى ترطيب و تزيت المهبل ليسهل دخول عضو الرجل بالداخل )

ايها الملحد هل كنت تكتب هذه الاكاذيب وضميرك مستريح اين هى امانتك العلمية (التى وجعت دماغنا بيها ) اين الاثباتات العلمية التى تتشدق بها بين الحين و الاخر اين ضميرك !! اه عرفت كان بيشتى فى تل انابيب .

فانت تتكلم فى موضوع لا علاقة له بالاية الكريمة فالاية لم يذكر فيها ماء المراة كما تدعى هذا اولا

ثانيا ما هو دليلك العلمى القطعى على هذه الوحدانية

اقصد (وظيفة وحيده ) فانت ملحد لا تعتقد فى الوحدانية تفضل ان تعبد مليارات المليارات من المخلوقات شريفها و وضيعها على ان تعبد الواحد القهار .

فانتم ايها الملحدون تعبدون الطبيعة و تسبحون بحمدها ليلا و نهارا

هذا ما تقولونه و تفتخرون به

تفتخرون بان لكم عقول تعرفون بها الحق من الباطل

فهل لكم ضمائر تعرفون بها الحق من الباطل و النعمة من النقمة و الخير من الشر .

ثم انك قد تراجعت عن دعواك الوحدانية فى وظائف ماء المراة بعد ان قام طبيب مسلم بالرد عليك بالادلة الطبية المفحمة فلم تجد مفر من الاعتراف بكذبك و ليك للحقائق العلمية و اخفائك للادلة التى تكشف كذبك.

ثم ذهب هذا الملحد فى تدليسه و تشتته حيث قال (قد يبدو البعض معارضين قائلين إن الآية الاولى لم تذكر ماء المرأة كمّكون اساسى للجنين بل ذكره بن كثر و هو رجل قد يخطئ و يصيب ، و هنا لن اثقل على القارئ بجلب تفسيرات آخرى تثبت نفس ما يقوله بن كثير ، و لكن سأقوم بجلب ما هو اكثر حجة و برهان على ان بن كثير كان مصيباً فى تفسيره للآية ، من فم رسول الإسلام نفسه :

(جئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان قال ينفعك إن حدثتك قال أسمع بأذني قال جئت أسألك عن الولد قال ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله قال اليهودي لقد صدقت وإنك لنبي ثم انصرف فذهب فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء منه حتى ‏ ‏أتاني الله به) صحيح مسلم بشرح النووي

واضح جدا من الحديث ان محمد يخبر بأن ماء المرأة الذى وصف لونه بالأصفر بل و يسميه منى المرأة بل و يجتمع مع منى الرجل فينتج ذكراً او انثى ، و ذلك فقط متوقف باى الماءين سيتمكن من ان يعلو الماء الآخر لينتج ذكراً أو انثى !!

... ، بل و لن اكتفى بهذا الحديث الصحيح الذى يدلل بما لا يدع اى مجال للشك فى تفسير بن كثير بإخبار القرآن بدور ماء المرأة الاساسى فى تكوين الجنين ، بل ان لدينا دليل واضح و برهان ساطع من القرآن نفسه ، حيث أن الآية الثانية تشرح لنا ان ماء الرجل يخرج من ظهره بينما ماء المرأة يخرج من أترابها و هو بإتفاق كل المفسرين صدر المرأة و إن إختلفوا فقط إن كان الصدر ام عظام الصدر ام الثدين ام بين الثديين ام موضع القلادة على صدرها ..... الخ ،

إذن الآية الثانية هى دليلنا الآخر القوى على ان القرآن يتحدث عن ماء المرأة الذى يخرج من صدرها كما تقول الآية الثانية( !

انتهى كلامه فض فوه

اعود و اذكر هذا الملحد بان الله سبحانه و تعالى عما يقول علوا كبيرا

لم يقول : خلق من ماء الرجل الدافق و ماء المرأة الدافق يخرج من بين صلب الرجل و ترائب المراة .

فيبدو انه قد تاه منا

الله سبحانه و تعالى يقول ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) )



ربما يكون حبه لخلط الاوراق و تدليسه على القارئ قد اتى بحديث شريف لرسولنا و قائدنا و مصطفانا حبيب الرحمن محمد صلى الله عليه وسلم

حديث صحيح نؤمن به و نتعبد الله بهذا الايمان .

ولكنه بعيد عن موضوعنا

موضوع الاية هو خلق الانسان ( فلينظر الانسان مم خلق )

ثم يدعى ان الاية (7 الطارق) هى اثبات على ان الله يتحدث عن ماء المراة.

يبدو انه حتى لا يعرف كيف يقرا اللغة العربية .

و الان قد يقول قائل انى اجتهد فى نفى تفسير الاية عن ماء الرجل و ماء المراة . و هذا بالضبط ما اريد ان اصل اليه لا عن عدم تصديق بهذا التفسير و لكن لعدم تصديق
الملحدين بهذا القران و هذه السنة ثم يحتجون بها علينا

فانا اناقشهم بمنطقهم هم لا بما اؤمن به .

فمنطقهم و حجتهم الحقائق العلمية و تعارضها مع الدين الاسلامى .

فالملحد لا تهمه الحقائق العلمية و لا العلم ولا اى من هذا الهراء الذى يدعونه ما يهمه هو نفسه فقط كيف يحررها من الحلال و الحرام كيف يعيش فى الدنيا بلاقيود من دين او ضمير يسرق او يزنى او يقتل يلهو و يلعب فى دنياه فليس له غيرها لا بعث بعد الموت و لا حياة بعده لا جنة للمحسنين و لا نار للعصاة الكافرين .

( ارءيت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا )

بارك الله فيك
اللهم تبتنا وعلمنا ديننا حتى ندافع عليه

شكرااااااااااااااااا