قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية

منتديات تزود الإسلامية*وتزودوا فإن خير الزاد التقوى* مرحبا بك يا زائر أهلا وسهلا
 
البوابة*الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمفاثيح العربية
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
AmazingCounters.com
المواضيع الأخيرة
» جامع الكتبية
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 22:24 من طرف زائر

» ضريح محمد الخامس
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 20:14 من طرف زائر

» مسجد الحسن الثاني
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 19:53 من طرف زائر

» صومعة حسان
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالسبت 20 مايو 2017 - 18:39 من طرف زائر

» دعاء قنوت الصبح
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:37 من طرف زائر

» البيئة وعناصرها
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:29 من طرف زائر

» التلوث وانواع
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:25 من طرف زائر

» أخطار التيار الكهربائي
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:20 من طرف زائر

» تقويم الأسنان الشفاف
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالثلاثاء 9 مايو 2017 - 16:16 من طرف afefe500

» الحمار الوحشي
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالأربعاء 26 أبريل 2017 - 11:30 من طرف زائر

» حوادث السير بالمغرب
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالإثنين 17 أبريل 2017 - 21:19 من طرف زائر

» مامعنى القصيدة الحرة
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالأحد 16 أبريل 2017 - 21:32 من طرف زائر

» الجري السريع
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالإثنين 27 مارس 2017 - 12:02 من طرف زائر

» علامات نبوة محمد صل الله عليه والسلام
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالأحد 5 مارس 2017 - 21:59 من طرف زائر

» خباب بن الأرتّ
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 22:16 من طرف زائر

» تاريخ وفيات بعض أشهر مشاهير علماء أهل السنة
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 21:19 من طرف زائر

» الانسان كائن بيوثقافي
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالجمعة 3 مارس 2017 - 22:01 من طرف زائر

» كيف تلخص كتابا
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 23:17 من طرف زائر

» اسباب التلوث والحلول
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالجمعة 24 فبراير 2017 - 20:10 من طرف زائر

» التأمل
كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالخميس 23 فبراير 2017 - 22:39 من طرف زائر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 630 بتاريخ الخميس 27 مايو 2021 - 0:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 997 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو أبو أروى موساوي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 33694 مساهمة في هذا المنتدى في 13802 موضوع
najinet
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 كيف نستثمر أوقاتنا ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طالب العلم
المدير العام
المدير العام
طالب العلم


ذكر
عدد الرسائل : 4816
العمر : 41
البلد : المغرب
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 06/06/2008
نقاط : 23689
السٌّمعَة : 32
علم الدولة : المغرب

كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف نستثمر أوقاتنا ؟   كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالأحد 7 مارس 2010 - 12:26

كيف نستثمر أوقاتنا ؟
الوقتُ أنفسُ ما عنيتَ بحفظه
وأراهُ أسهلَ ما عليكَ يضيعُ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، وبعد :


فمن تتبع أخبار الناس وتأمل أحوالهم، وعرف كيف يقضون أوقاتهم، وكيف يمضون
أعمارهم، عَلِمَ أن أكثر الخلق مضيِّعون لأوقاتهم، محرومون من نعمة استغلال
العمر واغتنام الوقت، ولذا نراهم ينفقون أوقاتهم ويهدرون أعمارهم فيما لا
يعود عليهم بالنفع .


وإن المرء ليعجب من فرح هؤلاء بمرور الأيام، وسرورهم بانقضائها، ناسين أن
كل دقيقة بل كل لحظة تمضي من عمرهم تقربهم من القبر والآخرة، وتباعدهم عن
الدنيا .


إنَّا لنفرحُ بالأيام نقطعها ** وكل يوم مضى جزءٌ من العمرِ


ولما كان الوقت هو الحياة وهو العمر الحقيقي للإنسان، وأن حفظه أصل كل خير،
وضياعه منشأ كل شر، كان لابد من وقفة تبين قيمة الوقت في حياة المسلم، وما
هو واجب المسلم نحو وقته، وما هي الأسباب التي تعين على حفظ الوقت، وبأي
شيء يستثمر المسلم وقته .


نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن طالت أعمارهم وحسنت أعمالهم، وأن يرزقنا حسن
الاستفادة من أوقاتنا، إنه خير مسئول .


قيمة الوقت وأهميته


إذا عرف الإنسان قيمة شيء ما وأهميته حرص عليه وعزَّ عليه ضياعه وفواته،
وهذا شيء بديهي، فالمسلم إذا أدرك قيمة وقته وأهميته، كان أكثر حرصاً على
حفظه واغتنامه فيما يقربه من ربه، وها هو الإمام ابن القيم رحمه الله يبين
هذه الحقيقة بقوله : "وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته
الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر
مرَّ السحاب، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس
محسوباً من حياته... . فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة
وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا خير من حياته" .


ويقول ابن الجوزي : "ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع
منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن
نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل " .


ولقد عني القرآن والسنة بالوقت من نواحٍ شتى وبصور عديدة، فقد أقسم الله به
في مطالع سور عديدة بأجزاء منه مثل الليل، والنهار، والفجر، والضحى،
والعصر، كما في قوله تعالى : } واللَّيْلِ إِذَا يَغْشى والنَّهَارِ إِذَا
تَجَلَّى { ، } وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ { ،} وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ
..{ ، } وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِيْ خُسْر{ . ومعروف أن الله إذا
أقسم بشيء من خلقه دلَّ ذلك على أهميته وعظمته، وليلفت الأنظار إليه وينبه
على جليل منفعته .


وجاءت السنة لتؤكد على أهمية الوقت وقيمة الزمن، وتقرر أن الإنسان مسئول
عنه يوم القيامة، فعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال : عن عمره فيم أفناه،
وعن شبابه فيم أبلاه، و عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا
عمل فيه" [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ] . وأخبر النبي صلى الله عليه
وسلم أن الوقت نعمة من نعم الله على خلقه ولابد للعبد من شكر النعمة وإلا
سُلبت وذهبت . وشكر نعمة الوقت يكون باستعمالها في الطاعات، واستثمارها في
الباقيات الصالحات،يقول صلى الله عليه وسلم : "نعمتان مغبون فيهما كثير من
الناس : الصحة، والفراغ" [ رواه البخاري ] .


واجب المسلم نحو وقته


لما كان للوقت كل هذه الأهمية حتى إنه ليعد هو الحياة حقاً، كان على المسلم
واجبات نحو وقته، ينبغي عليه أن يدركها، ويضعها نصب عينيه، ومن هذه
الواجبات :


الحرص على الاستفادة من الوقت :


إذا كان الإنسان شديد الحرص على المال، شديد المحافظة عليه والاستفادة منه،
وهو يعلم أن المال يأتي ويروح، فلابد أن يكون حرصه على وقته والاستفادة
منه كله فيما ينفعه في دينه ودنياه، وما يعود عليه بالخير والسعادة أكبر،
خاصة إذا علم أن ما يذهب منه لا يعود. ولقد كان السلف الصالح y أحرص ما
يكونون على أوقاتهم؛ لأنهم كانوا أعرف الناس بقيمتها، وكانوا يحرصون كل
الحرص على ألا يمر يوم أو بعض يوم أو برهة من الزمان وإن قصرت دون أن
يتزودوا منها بعلم نافع أو عمل صالح أو مجاهدة للنفس أو إسداء نفع إلى
الغير، يقول الحسن : أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على
دراهمكم ودنانيركم .


تنظيم الوقت :


من الواجبات على المسلم نحو وقته تنظيمه بين الواجبات والأعمال المختلفة
دينية كانت أو دنيوية بحيث لا يطغى بعضها على بعض، ولا يطغى غير المهم على
المهم .


يقول أحد الصالحين : "أوقات العبد أربعة لا خامس لها: النعمة، والبلية،
والطاعة، والمعصية . و لله عليك في كل وقت منها سهم من العبودية يقتضيه
الحق منك بحكم الربوبية : فمن كان وقته الطاعة فسبيله شهود المنَّة من الله
عليه أن هداه لها ووفقه للقيام بها، ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر،
ومن كان وقته المعصية فسبيله التوبة والاستغفار، ومن كان وقته البلية
فسبيله الرضا والصبر" .


اغتنام وقت فراغه :


الفراغ نعمة يغفل عنها كثير من الناس فنراهم لا يؤدون شكرها، ولا يقدرونها
حق قدرها، فعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "نعمتان من نعم
الله مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة، والفراغ" [ رواه البخاري ] . وقد
حث النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنامها فقال : " اغتنم خمساً قبل خمس
…" وذكر منها : "… وفراغك قبل شغلك" [ رواه الحاكم وصححه الألباني ] .


يقول أحد الصالحين : "فراغ الوقت من الأشغال نعمة عظيمة، فإذا كفر العبد
هذه النعمة بأن فتح على نفسه باب الهوى، وانجرَّ في قِياد الشهوات، شوَّش
الله عليه نعمة قلبه، وسلبه ما كان يجده من صفاء قلبه" .


فلابد للعاقل أن يشغل وقت فراغه بالخير وإلا انقلبت نعمة الفراغ نقمة على
صاحبها، ولهذا قيل : "الفراغ للرجال غفلة، وللنساء غُلْمة" أي محرك للشهوة .


أسباب تعين على حفظ الوقت


محاسبة النفس :

وهي من أعظم الوسائل التي تعين المسلم على اغتنام وقته في طاعة الله . وهي
دأب الصالحين وطريق المتقين، فحاسب نفسك أخي المسلم واسألها ماذا عملت في
يومها الذي انقضى؟ وأين أنفقت وقتك؟ وفي أي شيء أمضيت ساعات يومك؟ هل ازددت
فيه من الحسنات أم ازددت فيه من السيئات؟ .

تربية النفس على علو الهمة :

فمن ربَّى نفسه على التعلق بمعالي الأمور والتباعد عن سفسافها، كان أحرص
على اغتنام وقته، ومن علت همته لم يقنع بالدون، وعلى قدر أهل العزم تأتي
العزائم :


إذا ما عَلا المرءُ رام العلا
ويقنعُ بالدُّونِ من كان دُونَا

صحبة الأشخاص المحافظين على أوقاتهم :

فإن صحبة هؤلاء ومخالطتهم، والحرص على القرب منهم والتأسي بهم، تعين على
اغتنام الوقت، وتقوي النفس على استغلال ساعات العمر في طاعة الله، ورحم
الله من قال :


إذا كنتَ في قومٍ فصاحِب خِيارَهم
ولا تصحبِ الأردى فتردى مع الرَّدِي
عن المرءِ لا تَسَلْ وسَلْ عن قرينهِ
فــكلُّ قـــريــنٍ بــالمقـارَن يــقتــــــدِي

معرفة حال السلف مع الوقت :

فإن معرفة أحوالهم وقراءة سيرهم لَأكبر عون للمسلم على حسن استغلال وقته،
فهم خير من أدرك قيمة الوقت وأهمية العمر، وهم أروع الأمثلة في اغتنام
دقائق العمر واستغلال أنفاسه في طاعة الله .

تنويع ما يُستغل به الوقت :

فإن النفس بطبيعتها سريعة الملل، وتنفر من الشيء المكرر . وتنويع الأعمال
يساعد النفس على استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت .

إدراك أن ما مضى من الوقت لا يعود ولا يُعوَّض :

فكل يوم يمضي، وكل ساعة تنقضي، وكل لحظة تمر، ليس في الإمكان استعادتها،
وبالتالي لا يمكن تعويضها . وهذا معنى ما قاله الحسن : "ما من يوم يمرُّ
على ابن آدم إلا وهو يقول : يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد،
وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك، فقدِّم ما شئت تجده بين يديك، وأخِّر ما شئت
فلن يعود إليك أبداً" .

تذكُّر الموت وساعة الاحتضار :

حين يستدبر الإنسان الدنيا، ويستقبل الآخرة، ويتمنى لو مُنح مهلة من الزمن،
ليصلح ما أفسد، ويتدارك ما فات، ولكن هيهات هيهات، فقد انتهى زمن العمل
وحان زمن الحساب والجزاء . فتذكُّر الإنسان لهذا يجعله حريصاً على اغتنام
وقته في مرضاة الله تعالى .

الابتعاد عن صحبة مضيعي الأوقات :

فإن مصاحبة الكسالى ومخالطة مضيعي الأوقات، مهدرة لطاقات الإنسان، مضيعة
لأوقاته، والمرء يقاس بجليسه وقرينه، ولهذا يقول عبد الله بن مسعود :
"اعتبروا الرجل بمن يصاحب، فإنما يصاحب الرجل من هو مثله" .

تذكُّر السؤال عن الوقت يوم القيامة : حين يقف الإنسان أمام ربه في ذلك
اليوم العصيب فيسأله عن وقته وعمره، كيف قضاه؟ وأين أنفقه؟ وفيم استغله؟
وبأي شيء ملأه؟ يقول صلى الله عليه وسلم: "لن تزول قدما عبد حتى يُسأل عن
خمس : عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ ….." [ رواه الترمذي وحسنه
الألباني ] . تذكرُ هذا يعين المسلم على حفظ وقته، واغتنامه في مرضاة الله .


من أحوال السلف مع الوقت


قال الحسن البصري : "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك".
وقال : "يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل
بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك" . وقال : "الدنيا ثلاثة
أيام : أما الأمس فقد ذهب بما فيه، وأما غداً فلعلّك لا تدركه، وأما اليوم
فلك فاعمل فيه" .


وقال ابن مسعود : "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي،
ولم يزدد فيه عملي" .


وقال ابن القيم : "إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن
الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها" .


وقال السري بن المفلس : "إن اغتممت بما ينقص من مالك فابكِ على ما ينقص من
عمرك" .


بم نستثمر أوقاتنا ؟


إن مجالات استثمار الوقت كثيرة، وللمسلم أن يختار منها ما هو أنسب له
وأصلح، ومن هذه المجالات :


حفظ كتاب الله تعالى وتعلُّمه : وهذا خير ما يستغل به المسلم وقته، وقد
حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تعلم كتاب الله فقال : "خيركم من
تعلمالقرآن وعلمه" [ رواه البخاري ] .


طلب العلم : فقد كان السلف الصالح أكثر حرصاً على استثمار أوقاتهم في طلب
العلم وتحصيله؛ وذلك لأنهم أدركوا أنهم في حاجة إليه أكبر من حاجتهم إلى
الطعام والشراب . واغتنام الوقت في تحصيل العلم وطلبه له صور، منها : حضور
الدروس المهمة، والاستماع إلى الأشرطة النافعة، وقراءة الكتب المفيدة
وشراؤها .


ذكر الله تعالى : فليس في الأعمال شيء يسع الأوقات كلها مثل الذكر، وهو
مجال خصب وسهل لا يكلف المسلم مالاً ولا جهداً، وقد أوصى النبي صلى الله
عليه وسلم أحد أصحابه فقال له : "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" [ رواه
أحمد وصححه الألباني ] . فما أجمل أن يكون قلب المسلم معموراً بذكر مولاه،
إن نطق فبذكره، وإن تحرك فبأمره .


الإكثار من النوافل : وهو مجال مهم لاغتنام أوقات العمر في طاعة الله،
وعامل مهم في تربية النفس وتزكيتها، علاوة على أنه فرصة لتعويض النقص الذي
يقع عند أداء الفرائض، وأكبر من ذلك كله أنه سبب لحصول محبة الله للعبد "
ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه" [ رواه البخاري ] .


الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصيحة للمسلمين :

كل هذه مجالات خصبة لاستثمار ساعات العمر . والدعوة إلى الله تعالى مهمة
الرسل ورسالة الأنبياء، وقد قال الله تعالى : } قُلْ هَذِهِ سَبِيْلِي
أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيْرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِيْ { [ يوسف :
108 ] . فاحرص – أخي المسلم – على اغتنام وقتك في الدعوة إما عن طريق
إلقاء المحاضرات، أو توزيع الكتيبات والأشرطة، أو دعوة الأهل والأقارب
والجيران .

زيارة الأقارب وصلة الأرحام : فهي سبب لدخول الجنة وحصول الرحمة وزيادة
العمر وبسط الرزق، قال صلى الله عليه وسلم : "من أحب أن يُبسط له في رزقه،
ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه" [ رواه البخاري ] .


اغتنام الأوقات اليومية الفاضلة : مثل بعد الصلوات، وبين الأذان والإقامة،
وثلث الليل الأخير، وعند سماع النداء للصلاة، وبعد صلاة الفجر حتى تشرق
الشمس . وكل هذه الأوقات مقرونة بعبادات فاضلة ندب الشرع إلى إيقاعها فيها
فيحصل العبد على الأجر الكبير والثواب العظيم .


تعلُّم الأشياء النافعة : مثل الحاسوب واللغات والسباكة والكهرباء والنجارة
وغيرها بهدف أن ينفع المسلم نفسه وإخوانه .


وبعد أخي المسلم فهذه فرص سانحة ووسائل متوفرة ومجالات متنوعة ذكرناها لك
على سبيل المثال – فأوجه الخير لا تنحصر – لتستثمر بها وقتك بجانب الواجبات
الأساسية المطلوبة منك .


آفات تقتل الوقت


هناك آفات وعوائق كثيرة تضيِّع على المسلم وقته، وتكاد تذهب بعمره كله إذا
لم يفطن إليها ويحاول التخلص منها، ومن هذه العوائق الآفات :


الغفلة : وهي مرض خطير ابتلي به معظم المسلمين حتى أفقدهم الحسَّ الواعي
بالأوقات، وقد حذَّر القرآن من الغفلة أشد التحذير حتى إنه ليجعل أهلها حطب
جنهم، يقول تعالى : ( وَلَقَد ذَرَأنَا لِجَهَنمَ كَثِيرًا منَ الجِن
وَالإِنسِ لَهُم قُلُوبٌ لا يَفقَهُونَ بِهَا وَلَهُم أَعيُنٌ لا
يُبصِرُونَ بِهَا وَلَهُم ءاذَانٌ لا يَسمَعُونَ بِهَا أُولَـئِكَ
كَالأنعام بَل هُم أَضَل أُولَـئِكَ هُمُ الغاَفِلُونَ) [ الأعراف : 179] .


التسويف : وهو آفة تدمر الوقت وتقتل العمر، وللأسف فقد أصبحت كلمة "سوف"
شعاراً لكثير من المسلمين وطابعاً لهم، يقول الحسن : "إياك والتسويف، فإنك
بيومك ولست بغدك" فإياك – أخي المسلم – من التسويف فإنك لا تضمن أن تعيش
إلى الغد، وإن ضمنت حياتك إلى الغد فلا تأمن المعوِّقات من مرض طارئ أو شغل
عارض أو بلاء نازل، واعلم أن لكل يوم عملاً، ولكل وقت واجباته، فليس هناك
وقت فراغ في حياة المسلم، كما أن التسويف في فعل الطاعات يجعل النفس تعتاد
تركها، وكن كما قال الشاعر:

تزوَّد من التقوى فإنك لا تدري
إن جنَّ ليلٌ هـل تعـيشُ إلى الفجــرِ
فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍ
وكم من سقيمٍ عاش حِيناً من الدهرِ
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً
وقـد نُسجتْ أكفانُه وهـو لا يـــدري

فبادر - أخي المسلم – باغتنام أوقات عمرك في طاعة الله، واحذر من التسويف
والكسل، فكم في المقابر من قتيل سوف . والتسويف سيف يقطع المرء عن استغلال
أنفاسه في طاعة ربه، فاحذر أن تكون من قتلاه وضحاياه .


وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم .



إعداد القسم العلمي بدار الوطن
موقع شمس الاسلام


موقع طريق الدعوة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
محب الاسلام


اوسمة العضو(ة) : كيف نستثمر أوقاتنا ؟ 111110
ذكر
عدد الرسائل : 2216
العمر : 40
البلد : maroc
تاريخ التسجيل : 18/02/2009
نقاط : 13477
السٌّمعَة : 8

كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستثمر أوقاتنا ؟   كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالإثنين 8 مارس 2010 - 11:59

جميل ماسطرته أنالك أخي الكريم
جزاك الله خيرا


تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستثمر أوقاتنا ؟   كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Emptyالأربعاء 24 مارس 2010 - 11:59

كيف نستثمر أوقاتنا ؟ Xbav1u8i9un07f
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف نستثمر أوقاتنا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية :: زاد الإيمان :: زاد الإسلام العام-
انتقل الى: