قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي الزائر/أختي الزائرة: يرجى التكرم بتسجيل الدخول إن كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلينا وتأكد بأن انضمامك يشرفنا ويسعدنا أن نتعاون على البر والتقوى

وشكرا
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية

منتديات تزود الإسلامية*وتزودوا فإن خير الزاد التقوى* مرحبا بك يا زائر أهلا وسهلا
 
البوابة*الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمفاثيح العربية
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
AmazingCounters.com
المواضيع الأخيرة
» جامع الكتبية
الرسول الكريم القدوة Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 22:24 من طرف زائر

» ضريح محمد الخامس
الرسول الكريم القدوة Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 20:14 من طرف زائر

» مسجد الحسن الثاني
الرسول الكريم القدوة Emptyالثلاثاء 23 مايو 2017 - 19:53 من طرف زائر

» صومعة حسان
الرسول الكريم القدوة Emptyالسبت 20 مايو 2017 - 18:39 من طرف زائر

» دعاء قنوت الصبح
الرسول الكريم القدوة Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:37 من طرف زائر

» البيئة وعناصرها
الرسول الكريم القدوة Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:29 من طرف زائر

» التلوث وانواع
الرسول الكريم القدوة Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:25 من طرف زائر

» أخطار التيار الكهربائي
الرسول الكريم القدوة Emptyالسبت 13 مايو 2017 - 21:20 من طرف زائر

» تقويم الأسنان الشفاف
الرسول الكريم القدوة Emptyالثلاثاء 9 مايو 2017 - 16:16 من طرف afefe500

» الحمار الوحشي
الرسول الكريم القدوة Emptyالأربعاء 26 أبريل 2017 - 11:30 من طرف زائر

» حوادث السير بالمغرب
الرسول الكريم القدوة Emptyالإثنين 17 أبريل 2017 - 21:19 من طرف زائر

» مامعنى القصيدة الحرة
الرسول الكريم القدوة Emptyالأحد 16 أبريل 2017 - 21:32 من طرف زائر

» الجري السريع
الرسول الكريم القدوة Emptyالإثنين 27 مارس 2017 - 12:02 من طرف زائر

» علامات نبوة محمد صل الله عليه والسلام
الرسول الكريم القدوة Emptyالأحد 5 مارس 2017 - 21:59 من طرف زائر

» خباب بن الأرتّ
الرسول الكريم القدوة Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 22:16 من طرف زائر

» تاريخ وفيات بعض أشهر مشاهير علماء أهل السنة
الرسول الكريم القدوة Emptyالسبت 4 مارس 2017 - 21:19 من طرف زائر

» الانسان كائن بيوثقافي
الرسول الكريم القدوة Emptyالجمعة 3 مارس 2017 - 22:01 من طرف زائر

» كيف تلخص كتابا
الرسول الكريم القدوة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 23:17 من طرف زائر

» اسباب التلوث والحلول
الرسول الكريم القدوة Emptyالجمعة 24 فبراير 2017 - 20:10 من طرف زائر

» التأمل
الرسول الكريم القدوة Emptyالخميس 23 فبراير 2017 - 22:39 من طرف زائر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 630 بتاريخ الخميس 27 مايو 2021 - 0:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 997 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو أبو أروى موساوي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 33694 مساهمة في هذا المنتدى في 13802 موضوع
najinet
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 الرسول الكريم القدوة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mehraoui
متزود جديد
متزود جديد
mehraoui


ذكر
عدد الرسائل : 1
العمر : 31
البلد : maroc
تاريخ التسجيل : 13/07/2011
نقاط : 9391
السٌّمعَة : 2
علم الدولة : المغرب

الرسول الكريم القدوة Empty
مُساهمةموضوع: الرسول الكريم القدوة   الرسول الكريم القدوة Emptyالأربعاء 13 يوليو 2011 - 21:07

لحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
فنحن
ننتمي إلى الإسلام، وهذا الانتماء هو الذي شرفنا الله - تبارك وتعالى- به
وسمانا به . ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - هو إمام الدعاة، وهو القدوة
والأسوة والداعية المعلم الذي أمر الله تبارك وتعالى باقتفاء نهجه، وأن
نقتدي به في عبادتنا ودعوتنا وخلقنا ومعاملاتنا وجميع أمور حياتنا، قال
تعالى: "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا
وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ"
[يوسف:108]، وقال تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب:21]

أولا : أهمية الموضوع :
وتتضح أهمية موضوع الرسول – صلى الله عليه وسلم- القدوة في النقاط الآتية :
1-
إن الناظر في الأوساط التربوية اليوم ليلحظ قلة القدوة الصالحة المؤثرة في
المجتمعات الإسلامية، رغم كثرة أهل العلم والتقوى والصلاح .
2- إن
المتأمل في خضم الحياة المعاصرة يجد الأمور قد اختلطت، والشرور قد سادت،
وأصبح النشء والشباب يُرددون : (نحن لا نجد القدوة الصالحة.. فلماذا؟) .
3-
إن كثيراً من الناس اليوم بدلاً من أن يتخذوا سيرة نبيهم وقدوتهم محمد –
صلى الله عليه وسلم -، تراهم قد انشغلوا بالمشاهير من الممثلين أو
اللاعبين، وما تراهم إلا استبدلوا
الذي هو أدنى بالذي هو خير .

ثانيا : وجوب الاقتداء بالرسول – صلى الله عليه وسلم-:
يجب
على كل مسلم ومسلمة الاقتداء والتأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم -;
فالاقتداء أساس الاهتداء، قال تعالى : "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ
اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ
الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب:21] قال ابن كثير : "هذه
الآية أصل كبير في التأسي برسول الله – صلى الله عليه وسلم - في أقواله
وأفعاله وأحواله، ولهذا أُمِرَ الناسُ بالتأسي بالنبي – صلى الله عليه وسلم
- يوم الأحزاب في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه
–عز وجل-" (1).
فمنهج الإسلام يحتاج إلى بشر يحمله ويترجمه بسلوكه
وتصرفاته، فيحوِّله إلى واقع عملي محسوس وملموس، ولذلك بعثه – صلى الله
عليه وسلم- بعد أن وضع في شخصيته الصورة الكاملة للمنهج- ليترجم هذا المنهج
ويكون خير قدوة للبشرية جمعاء .
لقد كان الصالحون إذا ذكر اسم نبينا
محمد - صلى الله عليه وسلم -; يبكون شوقا وإجلالا ومحبة لَهُ، وكيف لا
يبكون؟ وقد بكى جذع النخلة شوقا وحنينا لما تحوَّل النبي - صلى الله عليه
وسلم -; عنه إلى المنبر، وكان الحسنُ إذا ذَكَرَ حديث حَنينَ الجذع وبكاءه،
يقول : "يا معشر المسلمين، الخشبة تحن إلى رسول الله – صلى الله عليه
وسلم- شوقا إلى لقائه؛ فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه" (2).
يقول ابن تيمية
-رحمه الله- : "وإنما ينفع العبد الحب لله لما يحبه الله من خلقه كالأنبياء
والصالحين؛ لكون حبهم يقرب إلى الله ومحبته، وهؤلاء هم الذين يستحقون محبة
الله لهم" (3).
ولا بد من تحقيق المحبة الحقيقية لنبينا محمد - صلى
الله عليه وسلم -; وتقديم محبته وأقواله وأوامره على من سواه (ثلاث من كن
فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون اللهُ ورسولُهُ أَحَبَّ إليه مما
سواهما..) الحديث (4).
إن واجبنا الاقتداء بسيرة النبي - صلى الله عليه
وسلم -; وجعلها المثل الأعلى للإنسان الكامل في جميع جوانب الحياة، واتباع
النبي - صلى الله عليه وسلم -; دليل على محبة العبد ربه، وسينال محبة الله
تعالى لَهُ، وفي هذا يقول الله –عز وجل- " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" [آل عمران:31]. فسيرة الرسول – صلى
الله عليه وسلم- كانت سيرة حية أمام أصحابه في حياته وأمام أتباعه بعد
وفاته، وكانت نموذجاً بشرياً متكاملاً في جميع المراحل وفي جميع جوانب
الحياة العملية، ونموذجاً عملياً في صياغة الإسلام إلى واقع مشاهدٍ يعرفُ
من خلال أقوالِهِ وأفعالِهِِ فيتبع رسولَهُ محمداً – صلى الله عليه وسلم-،
ويجعل اتِّبَاعَه دليلا على صدق محبته-سبحانه-.
كما أن محبة الرسول -
صلى الله عليه وسلم- أصل من أصول الإيمان الذي لا يتم إلا به، عن عمر –رضي
الله عنه- قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : ((والذي نفسي بيده لا
يؤمن أحدُكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين)) (5).
ولقد
كان الصحابة جميعا-رضي الله عنهم- يحبون النبي – صلى الله عليه وسلم- حبا
صادقا حملهم على التأسي به والاقتداء واتباع أمره واجتناب نهيه؛ رغبة في
صحبته ومرافقته في الجنة، قال تعالى : "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ
النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ
أُولَئِكَ رَفِيقاً" [النساء:69] وفي الحديث "المرء مع من أحب" (6).
وجاء
في حديث أنس –رضي الله عنه-; بلفظ قال:"شهدت يوم دخل النبي – صلى الله
عليه وسلم- المدينة فلم أَرَ يوماً أحسنَ ولا أضوأََ منه" (7)، وفي رواية
:"فشهدتُه يومَ دخلَ المدينةَ فما رأيت يوماً قَط كان أحسنَ ولا أضوأَ من
يوم دخل علينا فيه، وشهدته يوم مات فما رأيت يوماً كان أقبحَ ولا أظلمَ من
يوم مات فيه –صلى الله عليه وسلم-" (.

ثالثا : أمور مهمة في الاقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم- :
-
ومن الجوانب المهمة في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ أن سيرته -
صلى الله عليه وسلم- في إيمانه وعبادته وخلقه وتعامله مع غيره، وفي جميع
أحواله كانت سيرة مثالية في الواقع، ومؤثرة في النفوس؛ فقد اجتمعت فيها
صفات الكمال وإيحاءات التأثير البشري، واقترن فيها القول بالعمل؛ ولا ريب
أن الإيحاء العملي أقوى تأثيراً في النفوس من الاقتصار
على الإيحاء
النظري؛ لهذه العلة أرسل الله تعالى الرسل ليخالطهم الناسُ ويقتدوا بهداهم،
وأرسل الله سبحانه الرسولَ – صلى الله عليه وسلم- ليكون للناس أسوة حسنة
يقتدون به، ويتأسون بسيرته، قال المولى – عز وجل- " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ
فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب:21]، وقد أمرهم
-صلى الله عليه وسلم- بالتأسي به فقال :"صلوا كما رأيتموني أصلي" (9)، وقال
– صلى الله عليه وسلم- :"لتأخُذُوا مناسِكَكُم" (10).
وقال بعضهم في الاقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم- والتأسي به :

إذا نحن أدلجنا وأنت إمَامُنـا *** كفى بالمطايا طِيبُ ذِكراكَ حاديا
وإن نحن أضلَلْنَا الطريقَ ولم نجدْ*** دليلا كفَانَا نُورُ وَجْهِكَ هَاديـا (11)

ومن الأمور التي يجدر التنبيه عليها أيضا في الاقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم والتأسي به:
-
العمل بسنته باطنا وظاهرا: مثل سنن الاعتقاد ومجانبة البدعة وأهلها.
والسنن المؤكدة : مثل سنن الأكل واللباس والوتر وركعتي الضحى، وسنن المناسك
في الحج والعمرة ..
- تطبيق السنن المكانية : الذهاب إلى مدينة رسول
الله - صلى الله عليه وسلم -، والصلاة في مسجده، والصلاة في مسجد قباء،
والصلاة في الروضة الشريفة، وهي من رياض الجنة التي ينبغي التنعم فيها
والاعتناء بها، قال – صلى الله عليه وسلم- : ((ما بين بيتى ومنبري روضة من
رياض الجنة، ومنبري على حوضي)) (12).
- الإكثار من الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -; كما في قوله : ((من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا)) (13).

رابعا : حاجة الأمة إلى القدوات دوما بعد الرسول – صلى الله عليه وسلم- :
إن
الاقتداء بالرسول – صلى الله عليه وسلم- في الدعوة إلى الله تعالى ليس
بالموضوع الهين، فإنه أمر جلل، والأمة الإسلامية اليوم، وهي تشهد صحوة
وتوبة وأوبة إلى الله تعالى، وتشهد -في الوقت نفسه- مناهج وطرقاً مختلفة في
الدعوة إلى الله.. هي أحوج ما تكون إلى معرفة منهج النبي صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنهج الأنبياء الكرام في الدعوة إلى الله؛ فليس هناك
منهج يقتدى به في الدعوة والعلم والعمل إلا منهج النبي صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن تبعه من الصحابة الكرام والسلف الصالح .
فمنذ
عهد الصحابة –رضوان الله عنهم- ومن تبعهم من الصالحين والعلماء والدعاة
وأهل الفضل والتقى على مر العصور خلفوا سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم-
في عطائها وإيحائها وتأثيرها؛ لأنهم ورثة الأنبياء، يقتدي بهم الناس في
اتباع هدي الرسول – صلى الله عليه وسلم- والعمل بسنته، وبقيت سيرهم بعد
وفاتهم نبراساً يضيء طريق محبيهم إلى الخير، ويرغبهم في السير على منهج
الحق والهدى .
وعلى الرغم من اختفاء تلكم الشخصيات عن العيون إلا أن
سيرها العطرة المدونة لا تزال بقراءتها تفوح مسكاً وطيباً، وتؤثر في صياغة
النفوس واستقامتها على الهدى والصلاح، قال بشر بن الحارث : "بحسبك أقوام
تحي القلوب بذكرهم، وبحسبك أقوام تموت القلوب بذكرهم" .
ذلك أن القدوة
لا تزال مؤثرة وستبقى مؤثرة في النفس الإنسانية، وهي من أقوى الوسائل
التربوية تأثيراً في النفس الإنسانية، لشغفها بالإعجاب بمن هو أعلى منها
كمالاً، ومهيأة للتأثر بشخصيته ومحاولة محاكاته، ولا شك أن الدعوة بالقدوة
أنجح أسلوب لبث القيم والمبادئ التي يعتنقها الداعية.
وفي التأكيد على
أهمية القدوة الحسنة في الداعية أو الأستاذ وأثر ذلك في تلاميذه، نقل
الذهبي : "كان يجتمع في مجلس أحمد زُهاء خمسة آلاف أو يزيدون، نحو خمس مئة
يكتبون، والباقون يتعلّمون منه حُسْنَ الأدب والسَّمت" (14).

وقبل أن نختم موضوعنا يجدر بنا أن نطرح تساؤلا مهما كثيرا ما يرد : ما السبب في قلة القدوة المؤثرة إيجابياً في الوسط التربوي ؟
وتكون الإجابة على هذا السؤال بالأمور التالية (15):
1- عدم توافر جميع الصفات التالية في كثير من الأشخاص الذين هم محل للاقتداء :
أ- الاستعداد الذاتي المتمثل في طهارة القلب وسلامة العقل واستقامة الجوارح .
ب- التكامل في الشخصية أو في جانب منها بحيث يكون الشخص محلاً للإعجاب وتقدير الآخرين ورضاهم، مع سلامة في الدِّين وحسن الخلق .
ت-
حب الخير للآخرين والشفقة عليهم والحرص على بذل المعروف وفعله والدعوة
إليه، فمن كان على هذه الصفة أحبه الناس وقدروه وتأسوا به، ومن فقد هذه
الصفة لم يلتفتوا إليه .
2- عدم تسديد النقص أو القصور الذي قد يعتري من
هم محل للاقتداء كالآباء والمعلمين وأهل العلم في صفة من تلك الصفات مما
يصرف الناس عن التأسي بهم، وهذا يرجع إلى عدم إدراك هؤلاء للواجب، أو عدم
تصورهم لأثر القدوة في التربية والإصلاح، أو لضعف شخصي ناتج عن استجابة
لضغط المجتمع ، أو لسلبية عندهم نحو المشاركة في تربية الناشئة وإصلاح
أفراد المجتمع .
3- مزاحمة القدوات المزيفة المصطنعة للتلبيس على الناس
وإضلالهم عن الهدى وتزيين السوء في أعينهم، وصرفهم عن أهل الخير وخاصة
الله، فقد أسهم الإعلام المنحرف والمشوب في صناعة قدوات فاسدة أو تافهة،
وسلط عليها الأضواء ومنحها من الألقاب والصفات والمكانة الاجتماعية ما
جعلها تستهوي البسطاء من الناس أو ضعاف النفوس والذين في قلوبهم مرض، وتوحي
بزخرف القول الذي يزين لهؤلاء تقليدهم ومحاكاتهم .
4- "العناصر الخيرة قليلة في سائر المجتمعات، فما يكاد العامة يرون نموذجا جيداً حتى يسارعوا إلى الالتفاف حوله والتعلق به" (16).
ومن
هنا تأتي الحاجة ملحة لأن نعيد إلى الناس بيان حياة الرسول – صلى الله
عليه وسلم- القدوة والأسوة الحسنة للناس جميعا، ونعنى بتربية الأبناء
والشباب، وإعطائهم الصورة الصحيحة للقدوة الصالحة، وإبرازهم الشخصية
المستحقة للاتباع والاحتذاء .

ونختم موضوعنا؛ في الرسول – صلى الله
عليه وسلم- القدوة، بأن المسلم إذا راقب الله تعالى في عباداته ومعاملاته
ودعوته وأَجْرَاها وَفْقَ ما أمر الله عز وجل; وما أمر رسوله – صلى الله
عليه وسلم- كان مقتديا برسول الله – صلى الله عليه وسلم- .
اللهم صلِّ
على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه
وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد .

--------------------------------------------------
(1) تفسير القرآن العظيم، تحقيق : سامي السلامة (6/391).
(2) سير أعلام النبلاء (4/570)، وفتح الباري (6/602).
(3) مجموع الفتاوى (10/610).
(4) البخاري ح16، ومسلم ح3.
(5) البخاري ج14 و15 ، ومسلم 69 و70.
(6) رواه البخاري (6168).
(7) رواه الحاكم في كتاب الهجرة، رقم (4338)، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجه.
( رواه أحمد (3/287).
(9) البخاري (631) ، ومسلم (674).
(10) مسلم (1297).
(11) الفوائد لابن القيم ، (ص:56).
(12) البخاري ح (1196)، ومسلم ح (1391).
(13) مسلم ح (284).
(14) سير أعلام النبلاء (11/316).
(15)
النقاط 1-3 يراجع : إجابة سؤال (قلة القدوة المؤثرة)، فضيلة شيخنا الدكتور
أحمد بن عبد العزيز الحليبي ، موقع الإسلام اليوم – على الإنترنت ، تاريخ
17/6/1423هـ
(16) الدعوة الإسلامية لمحمد يوسف،

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
محب الاسلام


اوسمة العضو(ة) : الرسول الكريم القدوة 111110
ذكر
عدد الرسائل : 2216
العمر : 40
البلد : maroc
تاريخ التسجيل : 18/02/2009
نقاط : 13477
السٌّمعَة : 8

الرسول الكريم القدوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول الكريم القدوة   الرسول الكريم القدوة Emptyالجمعة 15 يوليو 2011 - 15:07

جزاك الله خيرا طرح قيم
جعله الله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Islam Gamal
متزود مشارك
Islam Gamal


ذكر
عدد الرسائل : 220
العمر : 39
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 03/06/2011
نقاط : 9896
السٌّمعَة : 2
علم الدولة : الرسول الكريم القدوة Female31

الرسول الكريم القدوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول الكريم القدوة   الرسول الكريم القدوة Emptyالسبت 16 يوليو 2011 - 15:54

صلى الله على محمد و على اله و صحبه اجمعين يا رب العالمين

جزاك الله خيرا و نفع بك

فى انتظار جديدك المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عراقي وافتخر
متزود جديد
متزود جديد
عراقي وافتخر


ذكر
عدد الرسائل : 4
العمر : 32
البلد : العراق
تاريخ التسجيل : 15/07/2011
نقاط : 9392
السٌّمعَة : 2
علم الدولة : ليبيا

الرسول الكريم القدوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول الكريم القدوة   الرسول الكريم القدوة Emptyالسبت 16 يوليو 2011 - 20:13

مشكور اخي الغالي بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسول الكريم القدوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قال الله تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } الآية :: زاد الإيمان :: زاد التعريف بالحبيب المصطفى-
انتقل الى: