*ترشيد إستعمآل الموآد في الحياةاليومية للحفاظ على صحة الانسان و البيئة.
مقدمه : -
لقد خلق الله أدم واستخلفه في الأرض ليعمرها وهيأ له بيئة نظيفة خالية من التلوث ولكن أبناء أدم على مر العصور لوثوا البيئة المحيطة بهم عن قصد أو عن غير قصد فمنذ أن عرفوا النار استخدموها لأغراضهم مثل الطهي وصهر المعادن والإنارة والتدفئة وحرق الغابات وما إلى ذلك بدأت البيئة المحيطة بهم تتلوث ولكن هذا التلوث كان محدوداً لا يتعد المحيط الذي يعيشون فيه وسرعان ما تنقي البيئة ذاتها ومع التطور الصناعي و المدنية بدأ التلوث البيئي يشكل خطرا على صحة الإنسان وحياته. وفي حوالي 1960 بدأ الانتباه لظاهرة تلوث البيئة يأخذ طريقاً جدياً. وذلك لوجود أدلة تشير أن تلوث البيئة بدأ يأخذ شكلاً حرجاً يهدد جميع الكائنات على سطح الكره الأرضية.
الأسمدة والمضافات الغذائية والأدوية ومواد التنظيف والوقود وما إلى هنالك من مواد كيميائية تنجم عنها مخاطر جسيمة في حالة استخدامها غير الآمن على صحة الإنسان والبيئة معا ..
لقد أصبحت المواد الكيميائية جزءا من حياتنا , تدعم العديد من الانشطة ,
فهي ضرورية لغذائنا « الأسمدة , المضافات الغذائية » .ولصحتنا « الأدوية ومواد التنظيف » ولراحتنا « الوقود .. » الا أن هذه المواد قد تعرض صحتنا للخطر وتلوث بيئتنا في حال عدم استخدامها بالشكل الملائم ..
ويستخدم حوالي مائة الف مادة كيميائية على نطاق عالمي , ويدخل إلى الاسواق
كل عام حوالي ألف مادة كيميائية جديدة , إذ اصبح انتاج واستخدام المواد
الكيميائية من العوامل الأساسية في التطور الاقتصادي لجميع الدول النامية
والمتطورة . وان زيادة الانتاج تعني زيادة في عمليات التخزين والنقل والتداول
والاستخدام والتخلص من النفايات .. ودورة الحياة الكاملة هذه للمادة
الكيميائية يفترض أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى تقييم اخطارها وفوائدها ..
ولا تقتصر مخاطر المواد الكيميائية على العمال الذين تتطلب مهنتهم التعامل
مع هذه المواد فقد نكون نحن معرضين للأخطار الكيميائية في منازلنا عبر سوء
الاستخدام أو بشكل عرضي أو نتيجة لتلوث البيئة بها اذ أن المواد الكيميائية
قد تلوث الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والطعام الذي نتناوله .
ويمكن القول انه لا توجد مادة آمنة , فجميع المواد الكيميائية قد تكون سامة
وقادرة على إحداث أذية أو تأثير غير مرغوب على صحة الفرد وبدرجات مختلفة
ويرتبط ذلك بخصائص المادة الكيميائية وجرعة التعرض وطريقة دخول المادة إلى
الجسم ومقاومة الشخص وتأثيرات المواد الكيميائية الاخرى عند التعرض المشترك
لها .. وهذه العوامل مجتمعة يمكن أن تؤثر على فعالية سمية المادة .. الا
انه يمكن التوصل إلى مستوى التعرض الآمن للمادة الكيميائية عبر اتخاذ
إجراءات السيطرة الملائمة في بيئة العمل ما يجنب حدوث تأثيرات سلبية للمادة
في حدود هذا المستوى أو دونه ..
طرق دخول المواد الكيميائية إلى الجسم
الطريق التنفسي : تدخل المواد المحمولة في الهواء إلى الجسم بالطريق
التنفسي وتشمل المواد المستنشقة وهي الغازات , الابخرة , الرذاذ , الادخنة
والاغبرة ..
ويتم امتصاص الملوثات الكيميائية في جميع اقسام الطرق التنفسية بما فيها
الاغشية المخاطية للانف ويتوقف ذلك على الخواص الفيزيائية والكيميائية
للملوث الكيميائي وعلى البنية الفيزيولوجية للجهاز التنفسي ..
أشكال التأثيرات: تعتمد التأثيرات المؤذية للمواد الكيميائية على سميتها وكذلك التعرض اذ
يعتمد مستوى التعرض على طريقة استخدام وتركيز المادة الكيميائية وفترة التماس معها.